v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
كانت شي جيا تشوانغ، التي تقع في سهل شمالي الصين قرب بكين، مدينة شديدة التلوث بسبب تركيزها الدائم على التنمية الصناعية. وفي السنوات الأخيرة، بدأت المدينة تدرك أهمية حماية البيئة والتنمية المستدامة، وتستثمر المزيد من الأموال في أعمال معالجة التلوث وتحسين البيئة بينما تعمل على تطوير الصناعة والتمدن، وتتخذ إجراءات فعالة لإعادة اللون الأخضر إلى المدينة، وهذا يحقق نتائج ملموسة ومتميزة. وفي هذا الصدد، ذكرت مسئولة لجنة المدينة للتنمية والإصلاح السيدة لو تشينغ لمراسلنا:
"في العام الماضي، خصصت الهيئات المالية بمدينتنا 10 ملايين يوان صيني لدعم المشاريع الخاصة بتوفير الطاقة، مما يدفع تنفيذ كافة مشاريعنا في هذا المجال بشكل كبير. وفي العام الماضي، قدمنا دعما قويا لـ13 مشروعا حيث جذبنا استثمارات من المؤسسات الأخرى بقيمة 130 مليون يوان، الأمر الذي قد حقق نتائج في توفير طاقة تساوي تقليل استهلاك 47.7 ألف طن من الفحم."
وحاليا، يرغب كثير من مواطني المدينة التنزه في المنتجع الأحيائي بنهر تاي بينغ بضاحية المدينة لقضاء الإجازات أو نهاية الأسبوع مع المياه الصافية والإوزّ واللقالق والبلشون وغيرها من الطيور البرية النادرة هناك. ولكن قبل سنوات، كان هذا المكان الجميل مليئا بالمياه الملوثة والنفايات الكثيرة التي تؤثر على الحياة اليومية للمواطنين هناك. ولمعالجة ذلك، أقامت حكومة المدينة في عام 2002 مشروعا كبيرا خاصا بمعالجة البيئة في هذا المكان، مما غير البيئة الإيكولوجية هناك تماما.
ومن خلال تنفيذ هذا المشروع، سعت الحكومة والهيئات المعنية إلى تنفيذ خطط شاملة في كل أنحاء المدينة لتحسين نظام الصرف الصحي وخفض معدل صرف المياه المستعملة من المؤسسات الصناعية، بما يسهم في تحسين البيئة المعيشية وحياة المواطنين اليومية، وكذلك عملت على تثبيت حواجز وسدود النهر وزرع الأشجار والنباتات على ضفتيه وإنشاء الأراضي الرطبة الاصطناعية، للوقاية من الفيضانات والتصحر والمحافظة على المياه والتربة.
وفي الوقت نفسه، عززت الهيئات المعنية جهودها لتقليل المياه المستعملة المصروفة وانبعاث الغازات الحابسة للحرارة، حيث فرضت الفحص الدقيق والرقابة الصارمة على المشروعات التي تستهلك كميات كبيرة من الطاقة وتلوث البيئة، من أجل السيطرة على مصادر التلويث، ووضعت ثلاثة مشاريع خاصة بهذا الصدد. وذكر نائب مدير مصلحة المدينة لحماية البيئة السيد يويه تسون يي:
"وضعنا ثلاثة مشاريع رئيسية. أولا، عززنا مشروعات مكافحة التلوث لخفض المصروفات والانبعاثات الضارة. ثانيا، أغلقنا بعض المؤسسات المتخلفة وتخلينا عن بعض التقنيات المتخلفة. ثالثا، عززنا قوة الإدارة والرقابة للمؤسسات الملوثة."
كما ذكر هذا المسئول، أن المدينة ظلت تعمل على السيطرة على حجم الملوثات المصروفة والانبعاثات في المؤسسات الكبيرة العاملة في مجالات الأسمدة الكيماوية والحديد والصلب وإنتاج الأدوية والصناعة الكيماوية وتوليد الكهرباء وغيرها، بينما أغلقت العديد من مصانع الأسمنت والجلود والمعامل الكهروحرارية التي تلوث البيئة بشكل شديد، مما يحسن الهواء والموارد المائية والبيئة الإيكولوجية في المدينة.
ووفقا للإحصاءات، فإن جودة الهواء في شي جيا تشوانغ تتحسن بشكل ملموس خلال السنوات الأخيرة، حيث ازداد عدد الأيام التي وصل فيها مستوى نوعية الهواء إلى الدرجة الثانية ازداد من 95 يوما كل سنة في الماضي إلى 301 يوما حاليا، بينما انخفض حجم انبعاث ثاني أكسيد الكبريت للعام الماضي بـ9 بالمائة على أساس سنوي. وفي مجال معالجة البيئة المائية، أنشأت المدينة ثلاثة معامل لمعالجة المياه المستعملة، ومن المتوقع أن تتم أعمال مكافحة التلوث المائي في نهاية العام الجاري.
وبالإضافة إلى ذلك، تكثف حكومة المدينة الجهود لتحسين البيئة الريفية، حيث قال السيد يويه تسون يي:
"نبذل الجهود لمعالجة المياه المستعملة في الأرياف والمحافظات. وتدير مدينتنا 18 محافظة، ونطالب كلا منها بإنشاء معمل واحد على الأقل لمعالجة المياه المستعملة، وسنحقق هذا الهدف بحلول نهاية العام الجاري."
وحاليا، يشعر مواطنو شي جيا تشوانغ أن بيئة مدينتهم أصبحت أجمل فأجمل، ويعود إليهم المزيد من اللون الأخضر والهواء النقي. في الحقيقة، أن هذه ليست سوى صورة مصغرة لجهود الصين لدفع التنمية المستدامة، ونثق بأنه تحت دعم السياسات الوطنية وجهود الحكومات المحلية على مختلف الدرجات، ستكون هناك المزيد من الخضرة في عيون الناس، وستصبح البيئة الإيكولوجية في مناطقهم أحسن فأحسن.