أعمال جذب الاستثمارات فى الصين ما زالت تواجه صعوبات فى النصف الثانى من هذا العام

بسبب ارتفاع قيمة التكلفة الانتاجية وتأثيرات الازمة المالية العالمية، شهدت قيمة الاستثمارات الاجنبية فى الصين انخفاضا خلال 9 أشهر متتالية. ورغم حدوث حالة الانتعاش للاقتصاد الصينى، ولكن أعمال جذب الاستثمارات الاجنبية فى الصين تعتبر غير متفاولة، وما زالت تواجه صعوبات كبيرة خلال النصف الثانى من هذا العام.

وفى النصف الاول من هذا العام ، وبفضل اجراءات الحكومة الصينية فى تحفيز التنمية الاقتصادية، شهد الاقتصاد الصينى انتعاشا حيث ارتفعت المؤشرات الاقتصادية بنسبة كبيرة. وحسب أحدث الاحصاءات أنه ابتداءا من شهر أكتوبر الماضى، انخفضت قيمة الاستثمارات الاجنبية فى الصين باستمرار. وخلال فترة ما بين شهرى يناير ويونيو هذا العام ، صادقت الحكومة الصينية على إنشاء أكثر من 10 الاف شركة أجنبية الاستثمار فى الصين فى مجالات غير مالية. وبلغت قيمة الاستثمارات الاجنبية المستخدمة فعلا 43 مليار دولار أمريكى بانخفاض 28% و18% على التوالى. كما يتوقع البنك الدولى أن الاستثمارات الاجنبية فى الصين ستنخفض بنسبة 20% او30% هذا العام .

وأكد السيد سون بينغ نائب مدير ادارة الاستثمارات الاجنبية التابعة لوزارة التجارة الصينية فى مؤتمر صحفى عقده مؤخرا ببكين أن أعمال جذب الاستثمارات الاجنبية فى الصين ما زالت شاقة وتواجه صعوبات كثيرة:

"اذا لم نجد التغيرات الكبيرة فى البيئة المالية العالمية فى النصف الثانى من هذا العام، فستواجه أعمال جذب الاستثمارات الاجنبية فى الصين صعوبات كبيرة. لذا، فإن جذب الاستثمارات الاجنبية فى الصين يعتمد على البيئة الخارجية أولا."

علم أنه من اجل استقرار حجم استخدام الاستثمارات الاجنبية ، تعمل وزارة التجارة الصينية حاليا اجراءات ضرورية فى هذا المجال بما فيها: تحسين هياكل الاستثمارات الاجنبية فى الصين قطاعيا او اقلميا، ودعم إعادة تشكيل الهياكل الصناعية وتعزيز التشغيل وتعزيز الاستثمارات الاجنبية فى مجالات مثل توفير الطاقة وغيرها.

واكد السيد ياو جيان المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية أن هذه الاجراءات ستعلن عما قريب.

" الجهات المعنية من وزارة التجارة الصينية ستصدر السياسات المعنية من أجل تحسين وتعديل الهياكل الصناعية التى استثمر فيها رجال الاعمال الاجانب وتحسين إلادارة والخدمات الحكوميتين من اجل رفع مستوانا الادارى. "

بينما أشار مسؤول من وزارة التجارة الصينية الى أنه فى ظل وضع انخفاض حجم الاستثمارات فى عموم العالم ، فإن حصص الصين فى جذب الاستثمارات الاجنبية لم تنخفض. ومع مواصلة التنمية الاقتصادية وتحسين السياسات المعنية ، إن الصين ما زالت تعتبر أول مقصد بالنسبة للاستثمارات الاجنبية فى العالم.