v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
من أجل مساعدة الفلاحين من قومية الويغور على التخلص من الفقر، بذلت محافظة ونسو جنوبي منطقة شيجيانغ الذاتية الحكم لقومية الويغور في السنوات الأخيرة جهودا كبيرة لتطوير قطاع الفواكه، حيث أنشأت قاعدة صنع منتجات الفواكه تبلغ مساحتها 40 ألف هكتار، الأمر الذي يقدم مساهمات كبيرة لزيادة دخل الفلاحين الويغوريين.
قبل ثلاث سنوات، بدأت قرية إيشيلاموتشي في محافظة ونسو في تطوير وإدخال الزراعة الحديثة، حيث تم تحويل حقول القطن إلى مزارع العناب وعين الجمل، والآن تمثل مساحة مزارع العناب وعين الجمل ثلث إجمالي حقول القرية، الأمر الذي يرسي أساسا متينا لزيادة دخل أهالي القرية.
قال السيد /قو وي/ مسؤؤل محلي للمراسل إنه من المتوقع أن يزداد حجم إنتاج العناب هذا العام بأكثر من 40% مقارنة مع العام الماضي، وستبلغ الأرباح الصافية لكل هكتار من حقوله 120 ألف يوان. وأضاف قائلا
"اخترنا نوعا ممتازا من أشجار العناب للزرع، وهذا الشجر قصير وكثيف الفروع ومثمر ومستقر الشكل الخارجي على مدى ثلاث سنوات حتى خمس سنوات. ويمكن للفلاحين الحصول على الفوائد الاقتصادية منه كل سنة منذ زراعته، علما بأن سعر العناب من هذا النوع بلغ في العام الماضي 10 يوانات للكيلوغرام."
السيد موتيزة زايدي فلاح في قرية إيشيلاموتشي، قاولت أسرته البالغ عددها 7 أفراد هكتارا من الأرض الزراعية، وقال موتيزة زايدي إن عائلته تحصل على المزيد من الفوائد الاقتصادية بعد التخلي عن زراعة الذرة والقمح والتحول إلى زرع أشجار العناب وجوز عين الجمل، إذ قال
"نصحني مسؤولون بالمحافظة بزرع أشجار العناب قائلين إنه سيزيد دخلنا، فقبلنا آرائهم. كنا نحصل على ثلاثة آلاف يوان فقط من زراعة الذرة والقمح، والآن نستطيع اكتساب ضعف هذه الأموال بزرع نصف المساحة من الحقول مقارنة مع الماضي."
وقال السيد ترسون نياز عبلاتي البالغ من العمر 31 عاما في نفس القرية إنه اكتسب 30 ألف يوان في العام الماضي بزرع أشجار العناب، ويرجع ذلك إلى المساعدات التي قدمتها له الحكومة المحلية والتوجيهات التقنية التي قدمها له الفنيون من قومية هان الرئيسية. وأضاف قائلا
"كنا لا نعرف تقنيات زراعة أشجار العناب، وجاء الفنيون من قومية هان من خارج المنطقة إلى هنا لتقديم مساعدات لنا مجانا، وبفضل ذلك أتقنا أخيرا تقنيات التطعيم والإدارة واستخدام المبيدات، ونشكرهم شكرا جزيلا على هذه المساعدات."
السيد مختار تردي في ال46 من العمر، بلغ عدد أفراد أسرته 4 أشخاص، استأجرت عائلته بستان أشجار للفواكه تبلغ مساحته هكتارا، قال للمراسل إنه يحصل دوما على المساعدات من قبل الحكومة وفنيي قومية هان.
"أدير مع زوجتي هذا البستان، وعندما نواجه مشكلة في نقص العمالة، نستقدم عمال قومية هان لأنهم يجيدون زراعة الأشجار المثمرة. وهناك مسن طيب القلب من قومية هان، اسمه /قو ده مينغ/ يقدم مساعدات كبيرة بخبراته المتخصصة لي ولأبناء قومية الويغور الآخرين، وهو يعتبر كنزا لنا."
والسيد قو ده مينغ الذي ذكره الفلاح الويغوري سابقا هو فني متخصص في تقنيات زرع أشجار الفواكه، وجاء من مدينة جينان حاضرة مقاطعة شاندونغ شرقي البلاد إلى المحافظة في أوائل ثمانينات القرن الماضي، وبدأ العمل في البستان للسيد مختار تردي، ومنذ ذلك الوقت، ظل يخدم أكثر من 700 عائلة محلية مجاورة بتجاربه الخاصة بالوقاية من الأمراض والآفات لأشجار الفواكه ومعالجتها. والآن تجاوز عمره 60 عاما، إلا أنه لا يزال يقدم مساهماته للفلاحين المحليين. ها هو يقول
"تخصصي بتقنيات زراعة أشجار الفواكه، وظللت أعمل في هذا القطاع منذ شبابي إلى بعد التقاعد. وأعمل حاليا في بستان جوز عين الجمل للسيد مختار تردي لمواصلة تقديم مساهمات لتطوير قطاع الفواكه ومنطقة شينجيانغ. وسأواصل بذل أقصى جهودي لخدمة فلاحي منطقة شينجيانغ مهما كانوا من قومية هان أو قومية الويغور."
والجدير بالذكر أن الحكومة المحلية اتخذت في السنوات الأخيرة سياسة تشجع الرعاة على إعادة المروج إلى حقول لأشجار الفواكه. وبفضل تطبيق هذه السياسة، ازداد معدل الدخل الفردي لأهالي قرية إيشيلاموتشي من 2000 يوان سنويا إلى 5000 يوان سنويا. وقال السيد /قو وي/ أحد المسؤوليين المحليين للمراسل
"كان بعض الرعاة يقومون فقط بأعمال الرعي في الجبال خلال الأيام القديمة. ومنذ بدء تطويرنا لقطاع الفواكه، عادوا إلى مسقط رأسهم لزرع أشجار الفواكه نظرا لأن الفوائد الاقتصادية من قطاع الفواكه أكثر مما قدمها لهم قطاع الرعي."
وحتى الآن، فقد بلغت مساحة حقول أشجار الفواكه في محافظة ونسو 40 ألف هكتار، وبموقعها الجغرافي المتميز والظروف الطبيعية الممتازة، تكون الفواكه هناك حلوة ناضجة وكبيرة، وتلقى إقبالا واسعا لدى المناطق الأخرى في شينجيانغ وخارجها، حتى تصدر منتجات الفواكه إلى أسواق دول آسيا الوسطى.