v الإذاعة السودانية |
v وكالة أنباء شينخوا |
v صحيفة الشعب اليومية الصينية |
v تلفزيون الصين المركزي |
v مركز معلومات الانترنت الصيني |
v سفارة الصين لدى مصر |
v الوكالة الموريتانية للأنباء |
بدأت مفوضة التجارة بالاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون مؤخرا زيارة للصين تستغرق أسبوعا، وهي أول زيارة لها للبلاد منذ توليها منصبها في أكتوبر الماضي.
وقد تأثرت التجارة والاستثمارات الثنائية بالأزمة المالية العالمية الراهنة، واستخدام الاتحاد الأوروبي بشكل متكرر لإجراءات مكافحة الإغراق ضد المنتجات الصينية، ما أثار انتقادات بكين.
وفي ظل هذا الوضع، تعد زيارة أشتون فرصة ذهبية للقوتين التجاريتين كي تجددان العلاقات الاقتصادية بينهما في مواجهة الانكماش الاقتصادي.
وذكرت المفوضية الأوروبية في بيان صحفي صدر قبيل زيارة أشتون أن تلك الزيارة تهدف إلى "مواصلة المناقشات حول قضايا التجارة والاستثمار في نطاق مسؤوليتها كرئيسة بالمشاركة للحوار الاقتصادي والتجاري رفيع المستوى بين الاتحاد الأوروبي والصين."
وفي مايو الماضى، عقدت أشتون محادثات مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني وانغ تشي شان في بروكسل بوصفهما الرئيسين المشاركين للحوار التجاري والاقتصادي، والذي يهدف إلى وضع توجيه استراتيجي للعلاقات الاقتصادية الثنائية ويحدد التحديات والفرص.
وقد اعتبرت زيارة أشيون فرصة للمفوضية كي تتابع الحوار الاقتصادي رفيع المستوى.
وقالت المفوضية إن المحادثات في بكين سوف تواصل نفس الروح التي سادت في الحوار في بروكسل، وتركز على الهدف المشترك المتمثل في تحقيق اتفاق في جولة الدوحة لمحادثات التجارة، بالإضافة إلى التعرف على الفرص من أجل زيادة التجارة والاستثمارات الثنائية.
وخلال الحوار الاقتصادي والتجاري، اتفق الجانبان على أنه يتعين عليهما تعزيز التجارة والاستثمارات في مواجهة الأزمة المالية العالمية الراهنة.
وأظهرت الأرقام الصادرة مؤخرا عن وزارة التجارة الصينية أنه نظرا لتراجع الطلب وسط الأزمة، فإن التجارة والاستثمارات بين الصين والاتحاد الأوروبي قد تراجعت في النصف الأول من العام الحالي، حيث انخفض حجم التجارة بنسبة 20.9 في المائة على أساس سنوي، وتراجع حجم استثمارات الاتحاد الأوروبي في الصين بنسبة 2 في المائة.
توجهت أشتون إلى بكين عقب مشاركتها في اجتماع وزاري في الهند يهدف إلى إحياء جولة الدوحة.
وخلال الاجتماع، توصل كافة الأعضاء الرئيسيين في منظمة التجارة العالمية، ومن بينهم الاتحاد الأوروبي والصين، إلى توافق حول استئناف المفاوضات هذا الشهر، وأعادوا التأكيد على الهدف للتوصل إلى اتفاق بنهاية العام القادم.
وتضع أشتون اختتام جولة الدوحة على رأس أولويات عملها خلال فترة ولايتها، وتريد بناء زخم والسعي إلى التوصل إلى أرضية مشتركة مع الصين.
وقالت "إن الاتحاد الأوروبي والصين بينهما أهداف مشتركة في التجارة والاستثمار، منها ما يتعلق بجولة الدوحة ومنها ما يتعلق بالعلاقات الثنائية."
وبالإضافة إلى محادثات التجارة، يتصدر جدول الأعمال سلسلة من القضايا الثنائية.
وقالت المفوضية إن أشتون سوف تثير مسائل مثل الحواجز أمام الاستثمار وحماية الملكية الفكرية والتعاون في التجارة والاستثمار في التكنولوجيات الصديقة للبيئة.
وأضافت "يتعين علينا الاستمرار في بناء الثقة من أجل تحقيق كل إمكانياتنا والتعامل بشكل فعال مع أي مسائل قد تثار، وخاصة في مواجهة الانكماش الاقتصادي."
وتأتي زيارة أشتون في الوقت الذي تتصاعد فيه المخاوف الصينية إزاء قيام الاتحاد الأوروبي بشكل متكرر بتطبيق إجراءات مكافحة الإغراق ضد المنتجات الصينية هذا العام.
وأعربت وزارة التجارة الصينية عن معارضتها لاستخدام التحكيم لقواعد مكافحة الإغراق ، ودعت الاتحاد الأوروبي إلى مقاومة إغراء الحمائية، وخاصة عندما يحتاج الجانبان إلى التعاون لمحاربة الانكماش الاقتصادي عن طريق السعي لإيجاد فرص تجارية واستثمارية جديدة.
وحث سونغ تشه السفير الصيني لدى الاتحاد الأوروبي المجموعة التي تضم 27 دولة على الحد من استخدامها لإجراءات مكافحة الإغراق ضد الواردات من الصين، داعيا إلى المزيد من الحوار والتعاون.
وقال سونغ أمام لجنة التجارة الخارجية التابعة للبرلمان الأوروبي، والتي تشكلت حديثا في أعقاب انتخابات يونيو "لقد شاهدنا إعادة ظهور لحالات مكافحة الإغراق مؤخرا ضد الصين. وتلقى عدد متزايد من الشركات الصينية معاملة غير عادلة. إننا نشعر بقلق بالغ إزاء ذلك."
وأضاف "ولكننا نؤمن أن بين الصين وأوروبا، يوجد تعاون أكثر من المنافسة، وفرص أكثر من التحديات. وفي الوقت الراهن، هناك حاجة ماسة إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري عن طريق الحفاظ على التدفق المتبادل للتجارة والاستثمار وخلق مزيد من الفرص التجارية."
وفي الوقت الراهن، فان الصين والاتحاد الأوروبي يعد كل منهما أحد أهم الشركاء التجاريين للآخر، ووصل حجم التجارة الثنائية 425.6 مليار دولار أمريكي في عام 2008.
كما زادت الاستثمارات المتبادلة بشكل سريع. وأقام الاتحاد الأوروبي باستثمارات تصل اجمالى قيمتها 63.9 مليار دولار ويقوم بتشغيل أكثر من 20 ألف شركة في الصين. وخلال السنوات القليلة الماضية، بدأت الشركات الصينية تستثمر بشكل نشط في أوروبا.