وتأمل العديد من الدول تعزيز التعاون الاقتصادي والإقليمي مع الصين، ولكن الكثيرين ليست لديهم فكرة واضحة عن "حزام طريق الحرير الاقتصادي"، وبالتالي بات من الضروري تقديم الحقائق وشرحه للناس.

ويستند "حزام طريق الحرير الاقتصادي" على مفهوم طريق الحرير القديم، ويشكل منطقة التنمية الاقتصادية الجديدة في غرب الصين، ويمثل رؤية اقتصادية طموحا تسعى لبناء جسر يربط بين دائرة اقتصادية في آسيا والمحيط الهادئ شرقا ودائرة اقتصادية أوروبية متقدمة غربا، ليكون " "أطول ممر اقتصادي رئيسي في العالم." ويشكل "حزام طريق الحرير الاقتصادي" نمطا جديدا للانفتاح الصيني من جميع النواحي، وجزءا مهما في تحقيق التنمية المتوازنة بين شرق الصين وغربها.

و"حزام طريق الحرير الاقتصادي" مبادرة تهدف إلى تعزيز التعاون الاقتصادي بين آسيا وأوربا. كما أن "حزام طريق الحرير" يمثل دائرة اقتصادية تربط بين شرق آسيا وأوروبا الغربية، الغنية بالطاقة والموارد المعدنية والسياحية والزراعية والثقافية، ما يجعل المنطقة سوقا فريدة من نوعها من حيث الحجم والإمكانات.

فبعد رحلة متواصلة من لانتشو مرورا وووي وجاني وجايوقوان نستكشف يوما بعد يوم ما تم إنجازه وما هو قيد الإنجاز....

تتواصل رحلة استكشاف طريق الحرير التي يشارك فيها العديد من الإعلاميين من مختلف المؤسسات الإعلامية في الصين بما في ذلك إذاعة الصين الدولية، وعلى هذا الطريق توجد شبكة انفاق عملاقة تدعى شبكة أنفاق " أوشاولي" الواقعة على خط لانخوا السريع ويبلغ طولها 17 كلم من الغرب إلى الشرق وعرضها 10 كلم من الشمال إلى الجنوب، كما يبلغ ارتفاعها 3562 م، ووضعها الجيولوجي معقد، وقد بدأت عملية حفر الأنفاق في شهر ابريل من عام 2009 واستغرقت فترة إنجازها 50 شهرا.

خلال أولى أيام رحلة استكشاف طريق الحرير، كانت البداية من مدينة "لانتشو" شمال غربي الصين والتي تحتل مكانة مهمة في هذا الطريق التاريخي الهام، ويمر من هذه المدينة النهر الأصفر الذي يعد من أشهر الأنهار في الصين، وقد تجولنا في هذا النهر الذي يشق طول المدينة عبر الباص المائي الذي ساهم في حل مشكلة الازدحام المروري في المدينة وتقديم تسهيلات للتواصل بين السكان.