CRI Online

يجب على الدول حماية العولمة الاقتصادية من أجل النمو الشامل

cri       (GMT+08:00) 2017-07-28 18:24:54

قال رئيس مجلس الدولة الصيني لي كه تشيانغ، خلال مراسم افتتاح الاجتماع السنوي للأبطال الجدد لعام 2017، المعروف أيضا باسم دافوس الصيفي الذي عقد مؤخرا في مدينة داليان الساحلية بشمال شرقي الصين، إن الصين ستواصل توسيع فرص الوصول إلى الأسواق المحلية في قطاعي الخدمات والتصنيع، وتخفيف القيود على الملكية الأجنبية ومعاملة الشركات الصينية والأجنبية على قدم المساواة.

وأوضح لي أن الصين سوف تكون سباقة في زيادة الانفتاح وخلق بيئة أعمال تنافسية دولية.  

وأضاف أن الشركات الأجنبية مشجعة أيضا على استخدام أرباحها من السوق الصيني للاستثمار في الصين، لافتا إلى أنه بإمكانها اختيار إخراج أرباحها من الصين دون أي قيود.

وقال رئيس مجلس الدولة إن الصين ستشجع أيضا الشركات متعددة الجنسيات على إقامة مقار إقليمية لها في الصين، وستشجع الشركات الأجنبية على استثمار المزيد في وسط وغربي وشمال شرقي الصين.

وتابع أن الاقتصاد الصيني بنموه المستقر والطويل المدى والانفتاح التدريجي سيولد مزيدا من الفرص للدول الأخرى ، كما أن الصين ستظل الوجهة الأكثر جذبا للاستثمار.

وأضاف أنه في الأعوام الخمسة القادمة ستستورد الصين بضائع بقيمة 8 تريليون دولار أمريكي.

وأكد رئيس مجلس الدولة على إنه من واجب دول العالم الحماية الصارمة للعولمة الاقتصادية لتحقيق النمو الشامل.

وقال لي إن التجارة الحرة يجب أن تكون أساسا للتجارة العادلة وان منع التجارة الحرة لن يحقق التجارة العادلة.

وتابع لي أنه يتعين التعامل مع النزاعات التجارية وفقا للحالات المختلفة في مختلف الدول.

ودعم لي الدور الايجابي للعولمة في تعزيز التدفق الحر للبضائع ورأس المال والموارد البشرية مما يخلق سوقا اكبر للمنتجين والمزيد من الخيارات للمستهلكين وهو ما يفيد جميع الدول.

وأشار إلى أن المشاكل التي تواجه الدول المختلفة لا ترجع إلى العولمة نفسها، بل بسبب عدم القدرة على معالجتها، مضيفا " ليس من المنطقي إلقاء اللوم على الطرق الوعرة ووقف التحرك إذا أصابك التواء في الكاحل".

وقال انه من المستحسن التكيف مع اتجاه العولمة وتوجيهها بشكل أفضل والحفاظ على سلطة وفعالية تعددية الأطراف وتعزيز التجارة الحرة وتسهيل الاستثمار وإصلاح النظام الاقتصادي العالمي لضمان تمتع جميع الدول بحقوق وفرص وقواعد متساوية.

وجدد لي التأكيد على التحكم بالمخاطر المالية وسط انتعاش قوي للاقتصاد , مضيفا أنه تم اتخاذ تدابير من أجل حل نقاط مخاطر.

وقال "إننا ندافع عن الخط الأدنى لعدم حدوث مخاطر نظامية ".

واعترف رئيس مجلس الدولة بالمخاطر الخفية في بعض الصناعات ولكنه أكد على أن الوضع يمكن التحكم به بشكل عام، فضلا عن انخفاض نسبة الديون الحكومية وارتفاع معدلات الادخار وكفاية رأس المال المصرفي وتغطية المخصصات.

وقال لي "إننا قادرون على مواجهة كافة أنواع المخاطر وضمان بقاء النمو الاقتصادي في نطاق معقول"، مشيرا إلى أن الركود يعد أكبر خطر على الصين.

وقد شرعت الحكومة في تنفيذ مجموعة من التدابير الرامية إلى كبح المخاطر في القطاع المالي، وخاصة حملة تخفيض الديون مع تشديد التدقيق ضد التمويل العالي الخطورة ومصارف الظل.

وأشاد لي بالنتائج التي حققتها الصين والرامية إلى دفع ريادة الأعمال والابتكار من الجماهير والتي وصفها بأنها أفضل مما كان متوقعا.

وتابع إن عدد كيانات السوق في الصين زاد بمعدل 40 ألف يوميا في السنوات الثلاث الماضية.

وخلال تلك الفترة، سُجلت أكثر من 15 ألف مؤسسة يوميا في المتوسط، حيث أن حوالي 70 في المائة منها تعمل في مجال الأعمال التجارية، وبينما ارتفع عدد الشركات الجديدة بـ 18 ألف باليوم في مايو من هذا العام.

ووصف ريادة الأعمال والابتكار للجماهير كوسيلة فعالة لتحقيق النمو الشامل، قائلا : "إن العملية تشاركية وتعود بالمنفعة على الناس ضمن نطاق واسع".

وتابع رئيس مجلس الدولة، أن زخم النمو الجديد بما في ذلك الصناعات الجديدة ونماذج الأعمال الجديدة، ساهمت بنحو 70 في المائة من جميع الوظائف الجديدة التي أنشئت في مدن البلاد خلال العام الماضي.

وأضاف لي: "أن التنظيم الشامل والحكيم" من جانب الحكومة عزز التطور السريع للصناعات الناشئة ونماذج الأعمال بما في ذلك التجارة الالكترونية والدفع بواسطة الهاتف المحمول وتشارك الدراجات.

وفي ذات الوقت ساعدت ريادة الأعمال والابتكار للجماهير في تحويل القطاعات التقليدية للبلاد وتسريع الارتقاء بالاقتصاد.

أخبار متعلقة
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي