CRI Online

رحلة مراسل الإذاعة أنور الصبري إلى قطاع بادالينغ

cri       (GMT+08:00) 2010-04-19 15:57:15

في هذا القطاع ما بين 7-8 أمتار ويتراوح عرضه5-6 أمتار.

وعندما تصل إلى السور ستلاحظ أن واجهتى السور من الداخل والخارج مختلفتان في التصميم والارتفاع، فالجهة الداخلية منخفضة إلى منتصف ارتفاع الجهة الخارجية والتي ترتفع بدورها إلى 1.7 مترتقريبا، وتوجد عليها فتحات للمراقبة وإطلاق النار وأما تلك الشبيهة بالقلاع الصغيرة فتعرف بمنصات السور والمنصة مكونة من طابقين، فالطابق السلفي مخزن للغلال والحبوب والمعدات العسكرية كما أنه مسكن للجنود والطابق العلوي موقع للمراقبة وإطلاق النار.

ويمكن للزائر أن يرى بوضوح الأماكن المهمة الواقعة على خط السور والتي استخدمت كأبراج للإنذار ونقل المعلومات العسكرية عن طريق الدخان المتصاعد من حرق مخلفات الذئاب.

وفي عهد أسرة مينغ الملكية أضيفت أصوات المفرقعات لعملية الإنذار وحكى لنا مرشدنا طريقة القدامى لنقل معلومات عن عدد جيش الأعداء، فلو كان عدد الجيش لا يتجاوز 500 فرد فإن إطلاق مفرقعة واحدة هي رسالة واضحة لتحديد هذه الكمية ولو كانوا ما يقارب 1000 فيتم إطلاق مرتين من المفرقعات ولو كانوا 1500 فثلاث مرات وهكذا.

وخلال صعودنا على درجات السور أخبرني رئيس لجنة إدارة سور الصين بقطاع بادالينغ السيد (جانغ مين) عن وجود الكثير من القصص والأساطير التي تحكي عن رموز التضحية في سبيل إقامة هذا السور، وهي قصص ليست بالضرورة حقيقية لكنها وجدت لتمجد تضحيات أولئك الجنود المجهولين الذين شاركوا في ملحمة تشيد هذه المعجزة التاريخية، ومن أشهر تلك القصص حكاية المرأة (منغ جيانغ نىُ) والتي فقدت زوجها (وانغ شي يان) خلال أعمال بناء السور وظلت تبحث عن جثته لكن دون جدوى فجلست تبكى جوار السور الذي تأثر شفقة بها فأنهار أمام دموع عينيها لتظهر من بين حجاره العديد من جثث أولئك الذين ماتوا خلال أعمال البناء، ووجدت (منغ جيانغ نىُ) جثة زوجها فحملته وغادرت المكان.

وذكر لي السيد جانغ مين أن قطاع بادالينغ يعتبر من أشهر المواقع التي يرتاده الزوار الأجانب و الصينيين أنفسهم، ويعتبر أول جزء يفتح أمام الزوار الأجانب عام 1957 ووفقا للأحصائيات فلقد زار ما يقارب من 460 شخصية عالمية قطاع بادالينغ منهم نيكسون وريغن ومانديلا وبوتين وزايد بن سلطان آل نهيان وجورج دبليو بوش وباراك أوباما.


1 2 3 4 5
تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي