CRI Online

الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعاود مناقشة القضية النووية الايرانية

cri       (GMT+08:00) 2009-11-27 19:59:11

عقد مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية اجتماعا أمس الخميس (26 نوفمبر) في فيينا لمناقشة القضية النووية الايرانية، حيث اعترف مدير عام الوكالة محمد البرادعي بان المشاورات مع ايران بشأن هذه القضية قد وصلت الى طريق مسدود.

وخلال الاجتماع الذى يستمر يومين، أعد سداسي الوسطاء الدوليين الخاص بالملف النووي الايراني والذى بضم الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، أعد مشروع قرار يدين طهران لبنائها سرا منشأة فوردو المصنع الثاني لتخصيب اليورانيوم. ويدعو المشروع ايران إلى القيام بتوضيح غرض بناء منشأة فوردو مؤكدا على ضمنه عدم وجود أنشطة وبرامج نووية سرية أخرى داخل ايران، فضلا عن الرد على جيمع الأسئلة التى تطرحها الوكالة الدولية للطاقة الذرية. ويذكر أنه اذا تم تبني المشروع، فإن مدير عام الوكالة سيقدمه إلى مجلس الأمن الدولي، وان لم يجز، فسيتم إصداره باعتباره بيانا متعلقا بالقضية النووية الايرانية قدمته الدول الست.

هذا وقد أضاف مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، أنه لا يمكن كسر هذا جمود القضية الا اذا تعاونت ايران بالكامل. وفي الوقت نفسه ابدى البرادعي اسفه ازاء عدم استجابة ايران لاقتراح الوكالة قيامها بشحن ما لديها من يوارنيوم منخفض التخصيب الى الخارج لزيادة نقائه.

وفيما يتعلق بمنشأة فوردو النووية، قال البرادعي إن ايران لم تخطر الوكالة بوجود مثل هذه المنشأة التي تنتهك شروط الضمانات النووية ذات الصلة، وإن بناء محطة تخصيب اليورانيوم قد أضر بمصداقية ايران.

تجدر الإشارة إلى أن البرادعي قام في أكتوبر الماضي بصياغة مقترح بشأن تبادل ايران الوقود النووي، حيث تنقل إيران 75% (أو70%) من مخزونها الحالي من اليوارنيوم منخفض التخصيب إلى روسيا وفرنسا لتحويل المواد الى قضبان وقود للمفاعل البحثي، ثم يعاد نقل قضبان الوقود إلى إيران لتستخدمه في المفاعل البحثي الطبي في طهران. وكانت ايران قد وافقت على هذا المقترح حينذاك، ولكنها طلبت بعد ذلك من الدول الغربية تقديم ضمان بنسبة 100 في المائة من أجل حصولها على الوقود اللازم لتشغيل مفاعل البحوث داخل بلادها، أي يوارنيوم منخفض التخصيب مقابل الوقود اللازم للمفاعلات النووية الذي يتم معالجته داخل البلاد. وخلاصة القول إن ايران لا تثق في الدول الغربية، وهذا سبب تراجعها عن إرسال مخزونها من اليورانيوم المخصب إلى الخارج أولا، وانتظار إعادة الوقود النووي الذي يتم معالجته إلى بلادها بالتالي. تحدث البرادعي عن هذه المسألة قائلا، ان موافقة ايران على هذا الاقتراح سيساعد المجتمع الدولي على اعادة بناء الثقة بطهران. ومن المؤسف ان ايران لم تغتنم هذه الفرصة.

وذكرت وكالة فرانس برس أن علي اصغر سلطانية مندوب ايران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية ألمح أمس بفيينا، إلى أنه اذا ووفق على المشروع، فإن ايران ستحد من التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى أقصى حد. علاوة على ذلك، أكد المندوب أن خبراء الوكالة قاموا بتفتيش المصنع ولم يعثروا على شيء قد يثير قلق المجتمع الدولي.

هذا وأشار بعض المحللين، إلى أن التوصل إلى أرضية مشتركة بشأن القضية النووية الايرانية وخروح هذه القضية من المأزق بأسرع وقت ممكن يعتمد على إظهار الأطراف المعنية نيتها الصادقة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي