CRI Online

الخبراء الصينيون يدعو إلى إظهار النية الصادقة وإزالة الخلافات في مؤتمر كوبنهاغن

cri       (GMT+08:00) 2009-12-07 20:12:32

من المقرر أن تعقد في الفترة ما بين ال7 وال18 من هذا الشهر بكوبنهاغن الدورة ال15 لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ والدورة ال5 لاجتماع الأطراف في بروتوكول كيوتو، حيث دعا الخبراء الصينيون الأطراف المختلفة إلى إظهار النية الصادقة والالتزام بمبدأ "مسؤوليات مشتركة لكن متفاوتة" من أجل التوصل إلى اتفاقية دولية ذات قوة مقيدة على مختلف الدول.

الجدير بالذكر أن مؤتمر كوبنهاغن سيركز على تحضير اتفاقية جديدة بشأن خفض الانبعاثات في إطار بروتوكول كيوتو التي ستنتهي فترة الخفض الأولى منها عام 2012، حيث أكد السكرتير التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة لتغير المناخ إيفو دي بور مؤخرا ضرورة التوصل إلى اتفاقية جديدة تشمل المضامين التالية: هدف الدول المتطورة لخفض الانبعاثات بحلول عام 2020، واتخاذ الدول النامية الخطوات المناسبة مع قدراتها الذاتية لمواجهة تغير المناخ، وإسهام الدول المتقدمة في دعم الدول النامية ماليا وتكنولوجيا لتخفيف التأثيرات الناجمة عن تغير المناخ.

وأشارت نائبة مدير مركز بحوث التنمية المستدامة التابع لأكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية السيدة تشن يينغ إلى أن تحديد هدف خفض الانبعاثات وحل المشكلة المالية هما المفتاح الحاسم لنجاح مؤتمر كوبنهاغن، وقالت:

"حركة خفض الانبعاثات تحتاج إلى تكاليف كثيرة، ولكن خلافات دول العالم ما زالت كبيرة في كيفية توزيع هذه التكاليف بشكل عادل وكذا في مجال هدف خفض الانبعاثات والمشكلة المالية. ونتطلع إلى أن يتوصل مؤتمر كوبنهاغن إلى آلية دولية عادلة وفعالة لمواجهة تغير المناخ."

وأضافت السيدة تشن يينغ أن بنود خارطة طريق بالي مختلفة بالنسبة للدول المتقدمة والدول النامية، حيث ينبغي على الأولى خفض الانبعاثات إلى حد كبير وبأهداف محددة بينما يجب على الثانية اتخاذ خطوات تتفق مع ظروفها الواقعية، وقالت:

"ما زال نظام الطاقة العالمي مرتكزا على الوقود الأحفوري الذي سيعرقل التنمية الاقتصادية المستقبلية. وبالنسبة لمعظم الدول النامية التي ما زالت في مرحلة التصنيع حاليا، فإنها لن تستطيع تحمل الثمن الاقتصادي الباهظ إذا وزعت عليها مسؤوليات مفرطة تجتاز مستواها التنموي."

ورغم ذلك، إلا أن بعض الدول النامية وفي مقدمتها الصين والهند ما زالت تبذل جهودا كبيرة لخفض الانبعاثات، حيث أعلنت الحكومة الصينية هدف الحد من الانبعاثات الحرارية وهو: خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون لكل وحدة من إجمالي الناتج المحلي بنسب بين 40% و45% بحلول عام 2020، وذلك بالمقارنة مع عام 2005.

من المعروف أن الاقتصاد المنخفض الكربون سيكون اتجاه التطور الاقتصادي العالمي سواء بالنسبة للدول المتقدمة أو الدول النامية، حيث أكد عالم أكاديمية العلوم الاجتماعية الصينية الأستاذ تشي جيان قوه قائلا:

"يجب على الدول المتقدمة أن تركز على البحث في التكنولوجيا الحديثة والصالحة لمواجهة تغير المناخ وتوفير الطاقة، بينما يجب على الدول النامية أن تركز على تعديل هياكل القطاعات ورفع فعالية استخدام الطاقة. على كل حال، ينبغي على الدول كافة إزالة العراقيل أمام التطور من خلال تحقيق التنمية."

وذكرت السيدة تشن يينغ أن التعاون الفعال بين مختلف الدول سيكون مفتاحا لمستقبل البشرية، وأضافت:

"من المستحيل أن يتم تسوية القضايا كافة من خلال هذا المؤتمر، إلا أننا نتطلع إلى أن يكون هذا المؤتمر معلما للتفاوضات الدولية في مجال تغير المناخ، ونرى أنه سيحقق بعض النتائج ويتوصل إلى وثيقة إطارية لإنشاء آلية دولية في هذا المجال على أساس الآراء السياسية المشتركة."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي