CRI Online

وقوع نزاعات حول البئر النفطي في المنطقة الحدودية بين إيران والعراق

cri       (GMT+08:00) 2009-12-21 16:50:33

وقعت مؤخرا نزاعات بين الجانبين العراقي والإيراني حول بئر نفطي واقعة في المنطقة الحدودية بينهما، الأمر الذي أثار اهتمام المجتمع الدولي. وبدأ البلدان إجراء اتصالات ومشاورات لحل هذه النزاعات وقد انسحبت القوات الإيرانية الآن من البئر النفطي المتنازع عليها وعبر مسؤولو البلدين عن الرغبة في حل تبعية الحقول البترولية دبلوماسيا.

وذكرت وسائل الإعلام العراقية يوم الجمعة الماضي ( 18 ديسمبر) أن القوات الإيرانية توغلت فجر نفس اليوم في الآراضي العراقية واحتلت منطقة بئر فكة النفطية في محافظة ميسان بشرقي العراق، حيث رفعت العلم الايراني، ويعتبر هذا الأمر حدثا خطيرا وقع لأول مرة بين البلدين بعد الإطاحة بحكم صدام حسين. فبدأ البلدان خلال الأيام الأخيرة مشاورات بهذا الشأن. وجرى اتصال تلفوني يوم السبت ( 19 ديسبمر) بين وزيرى خارجية البلدين منوشهر متكي وهوشيار زيباري، حيث اتفقا على تشكيل لجنة مشتركة لحل هذه المشكلة مؤكدين استعدادهما لمواصلة الحوار والتشاور بين البلدين لحماية مصالحهما وتجنب أى تأثيرات لتحريضات القوى الخارجية.

وأفادت الأنباء أن القوات الإيرانية قد انسحبت بالفعل من هذه المنطقة وأنزلت علمها الوطني من البئر وبالتالي عاد العمال العراقيون إلى البئر لإعادة العمل.

هذا ويبلغ طول الحدود بين البلدين ألفا ومائتي كيلومتر. وبسبب الخلافات العرقية والدينية والخلافات حول الأراضي والتي سببها التاريخ وقعت عدة نزاعات مسلحة بين البلدين كما اندلعت حرب بينهما استمرت ثماني سنوات خلال الفترة ما بين عام 1980 وعام 1988 . وبعد ذلك تحسنت العلاقات بين البلدين بعد الإطاحة بحكم صدام فتكثرت الزيارات المتبادلة الرفيعة المستوى بين البلدين. لكن النزاع الحدودي ما زال قائما.

المعروف أن إقليم خوزيستان الإيراني المتاخم مع محافظة ميسان العراقية يسمى برئة بترولية لإيران لأنه يعتبر منطقة نفطة مهمة في إيران. ومعظم مواطني هذا الإقليم من العرب. وإن هدف صدام من وراء شن الحرب على إيران عام 1980 كان من أجل انتزاع هذه المنطقة النفطية.

أما محافظة ميسان فهى أيضا منطقة مهمة لإنتاج البترول في العراق. إن حقل فكة الذى يبلغ إنتاجه الآن مائة ألف برميل يوميا هو أحد أكبر الحقول البترولية في العراق. أما البئر رقم 4 التي استولت عليها القوات الإيرانية فتبعد عن الحدود الإيرانية بثلاثمائة متر. وفي الخريطة الإيرانية الجديدة إنها تقع داخل الحدود الإيرانية. وذكرت بعض التقارير أن بئر فكة تقع في الحقيقة على المنطقة الحدودية بين البلدين وأن البلدين يقومان حاليا باستخراج البترول من هذه المنطقة.

وقد نفى الجانب الإيراني ما ورد في تقارير الوسائل الإعلامية حول توغل القوات الإيرانية في حقول النفط العراقية. حيث قالت شركة البترول الإيرانية الوطنية إنه من الطبيعى ظهور بعض المشاكل التقنية في المنطقة الحدودية بين البلدين. وترى إيران أن بعض وسائل الإعلام الأجنبية تحاول تقويض العلاقات بين البلدين من خلال نشر مثل هذه التقارير وأن العلاقات بين البلدين طيبة جدا.

ومن الجانب العراقي عقدت لجنة الأمن الوطنية العراقية يوم الجمعة الماضي اجتماعا طارئا لمواجهة هذا الحدث. حيث أعلن المتحدث باسم الحكومة العراقية في بيان أن العراق تطالب بانسحاب القوات الإيرانية من البئر رقم 4 وحقل فكة النقطي لإن الحقل تابع للعراق. وأضاف المتحدث أن الحكومة العراقية قد استدعت السفير الإيراني لدى العراق للبحث عن حل دبلوماسي للحدث.

ويرى المحللون أن البلدين تربطهما حاليا علاقات طيبة لذلك فمن السهل أن تحل النزاعات بينهما عبر الطرق والوسائل الدبلوماسية.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي