CRI Online

أمام باراك أوباما طريق طويل وصعب لمكافحة الإرهاب

cri       (GMT+08:00) 2009-12-24 15:57:29
مرت حرب مكافحة الإرهاب التى شنتها الولايات المتحدة منذ حادث 9.11 بعامها الثامن الآن. ومع استمرار الحرب لمدة طويلة وثقل الثمن المدفوع مقابل ذلك، أصبحت أصوات تذمر المواطنين الأمريكيين متتالية. ومن أجل إنهاء الحرب بنجاح في أسرع وقت ممكن قام الرئيس الأمريكي بعد تولي منصبه في أوائل هذا العام بتعديل سياسة مكافحة الإرهاب ونقل مركز ثقل المكافحة من العراق إلى افغانستان. فهل حققت سياسته نتائج مرجوة؟ لنستمع إلى تقرير صوتي وافانا به مراسلنا من نيويورك وباكستان.

فقد أعلن الرئيس اوباما في الثاني من الشهر الحالي إرسال 30 ألف جندى إضافي إلى افغانستان:

إنى أقرر إرسال 30 ألف جندي آخرين إلى أفغانستان لتقوية قدرة قوات الأمن الأفغانية ولتسليم الحكم إليها حتى تنسحب القوات الأمريكية من أفغانستان.

ومن أجل تنفيذ سياسته المعدلة أرسل أوباما الموظفين الأمريكيين للقيام بزيارات مكوكية في هذه المنطقة. واعتقد هؤلاء الموظفون أن الأوضاع في هذه المنطقة لا تدعو إلى التفاؤل، حيث قال ريتشارد هولبروك المبعوث الأمريكي بالقضية الأفغانية والباكستانية:

إن الأوضاع في مناطق الحدود الباكستانية في غاية الصعوبة. حيث إن قوى طالبان تتعاون مع ميليشيات تنظيم القاعدة لتدبير أعمال الإرهاب على مناطق الحدود بين أفغانستان وباكستان.

ورغم ذلك فإن عزيمة أوباما في مكافحة الإرهاب لم تتزعزع. فإلى جانب إرسال المزيد من الجنود إلى أفغانستان وعد أوباما بتقديم مساعدات قدرها 7 مليارات ونصف المليار من الدولارات إلى باكستان خلال الأعوام ال5 المقبلة لدعمها في مكافحة الإرهاب. كما تهتم الحكومة الأمريكية بتنسيق المواقف مع أفغانستان وباكستان لتشكيل اتحاد بزعامة الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب. ومن أجل تحقيق هذا الهدف جرت مباحثات بين الجوانب الثلاث في أوائل مايو الماضي حيث قال أوباما:

اجتمعنا اليوم هنا من أجل هدف واحد وهو ضرب قوى الإرهاب وتنظيم القاعدة لمنعها من الانتعاش في هاذين البلدين وتهديد أمن المواطنين في أفغانستان وباكستان والولايات المتحدة.

ومن أجل التنسيق مع السياسة الأمريكية لمكافحة الإرهاب قامت الحكومة الباكستانية لتعديل سياستها لمكافحة الإرهاب.

لكن تنفيذ السياسة الامريكية الجديدة في مكافحة الإرهاب ليسا أمرا سهلا. إذ واجهت الولايات المتحدة صعوبات أشد فأشد في هذه المنطقة وكثرت أعمال الإرهاب هناك:

وأمام ازدياد أعمال الإرهاب عقد أوباما عزمه فقرر إرسال المزيد من الجنود إلى هناك ووضع خططا تالية من أجل تنفيذ استيراتيجية جديدة لمكافحة الإرهاب:

الأولى تقوية قدرة القوات الأفغانية على ضرب قوى طالبان خلال 18 شهرا مقبلة

الثانية التعاون مع الحلفاء والأمم المتحدة والشعب الأفغاني وتحسين مستوى معيشة الشعب الأفغاني لإقرار الوضع في أفغانستان أما الثالثة فهى أن انتصارنا يهم باكستان وأن علاقاتنا مرتبطة بصورة وثيقة.

وفي وقت إعلان إرسال القوات الإضافية إلى أفغانستان أعلن أوباما جدولا زمنيا لانسحاب القوات الأمريكية منها. وبموجب هذا الجدول ستبدأ القوات الأمريكية الانسحاب من أفغانستان في يوليو عام 2011. لكن المجتمع الدولي عبر عن شكوكه في الانسحاب الأمريكي معتقدا أنه من الصعب أن تنسحب الولايات المتحدة من المستنقع الأفغاني.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي