CRI Online

آراء بعض شهود العيان لأزمة دبي

cri       (GMT+08:00) 2009-12-31 16:31:06
مر شهر كامل على أزمة دبى التى نتجت عن إعلان مجموعة دبي العالمية تأجيل سداد ديونها البالغة 59 مليار دولار أمريكي في أواخر نوفمبر الماضي. وكان هذا الإعلان قد أثار بالغ القلق في العالم. فتلاشت فجأة أسطورة دبي التى كانت تعتبر أعجوبة صحراوية ومثالا رائعا للتحول الاقتصادي. وحتى الآن ما زال المجتمع الدولي يتابع تأثيرات هذه الأزمة على اقتصاد دبي رغم أنه قد مر شهر كامل عليها. وقام مراسلنا في قطر بزيارة بعض شهود العيان للأزمة ليتحدثوا عن آرائهم حولها.

كما ذكرنا سابقا أن إجمالي الديون على مجموعة دبي العالمية بلغ 59 مليار دولار. ومن أجل مساعدة دبي على سداد هذه الكمية من الديون اعتمدت إمارة أبو ظبي 10 مليارات دولار لها. فسددت مجموعة دبي العالمية ديون شركة النخيل عنها فى شكل سندات إسلامية والتى تبلغ قيمتها أربعة مليارات ومائة مليون دولار. أما باقي الأموال المعتمدة لها فستستخدمها المجموعة لتسديد سائر الديون عليها والتي ستنتهى فترتها بحلول نهاية إبريل عام 2010. وحول موضوع الديون على مجموعة دبي العالمية ذكر السيد شين الذى كان يعمل مديرا رفيع المستوى بشركة النخيل وهى إحدى شركات مجموعة دبي العالمية أن الشركة تواجه مشاكل كثيرة وخطيرة خاصة مشكلة الديون عليها. وأضاف السيد شين أن قطاعات العقارات بدبي خاصة شركة النخيل التى استثمرت في عقارات جزيرة النخيل تعرضت لصدمات كبيرة بسبب الأزمة المالية العالمية.

وخلال أزمة دبي والأزمة المالية العالمية أصبح المقاولون والبناة للمشاريع العقارية في دبي أكبر المتضررين من لأزمة. فقال المقاول لعقارات دبي السيد أنداريا أبو زيد إن أعمال البناء في العديد من مشاريع العقارات بدبي قد توقفت بعد الأزمة المالية. والأشد من ذلك اختفاء بعض المقاولين لهذه المشاريع متجاهلين مصالح الزبائن. وأضاف أنداريا أن بعض المستثمرين لا يقدمون ما تم الاتفاق عليه من الأموال الكافية للبناء رغم أنهم قرروا مواصلة المشاريع.

وذكرعدد من أفراد الجالية الصينية الذين يعملون في دبي أن أزمة الديون ليست لها تأثيرات سلبية كبيرة عليهم. حيث قال السيد تشانغ شاو بينغ الذى يعمل في عقارات دبي أن غرفة التجارة الصينية بالإمارات عقدت مؤخرا ندوة اقتصادية لبحث سبل مواجهة أزمة الديون. حيث نرى أن الحالة ليست خطيرة مثلما ذكرته بعض وسائل لاعلام. إذ إن الإمارات هى دولة غنية ولها أسس متينة، وأن تأثيرات الأزمة علينا نحن الصينيين هناك ليست كبيرة.

وحسب تقدير السيد تشانغ شاو بينغ فإن تأثيرات الأزمة المالية العالمية وأزمة الديون على اقتصاد دبي ستخف حدتها خلال سنة أو سنتين مقبلتين. وأضاف السيد تشانغ شاو بينغ أن مستقبل اقتصاد دبي ما زال يدعو إلى التفاؤل.

كما رأى بعض الاقتصاديين أن دبي ستستفيد من أزمة الديون وستولي اهتماما أكبر بتطوير تجارة ترانزيت، علما بأن دبي لها التفوق في هذه التجارة. لذلك فهم متفائلون بمستقبل دبي. بشأن ذلك رأى السيد شين أن دبي ستصبح أكثر انفتاحا في التجارة بعد الأزمة وأن دبي لا تزال أفضل المناطق للتجارة الحرة.

وبدأ الآن كل من البنك المركزي الإماراتي وحكومة إمارة أبو ظبي تقديم دعمهما لدبي. فظهرت بوادر لتخفيف حدة أزمة الديون. وعلاوة على ذلك فإن إدارة دبي تعمل على قدم وساق لدفع مجموعة دبي العالمية للتفاوض مع الدائنين لحل مشكلة الديون في أسرع وقت ممكن.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي