CRI Online

الولايات المتحدة وبريطانيا تشددان الضربات ضد الإرهابيين في اليمن

cri       (GMT+08:00) 2010-01-04 12:14:46

أعلنت كل من السفارة الأمريكية والبريطانية في اليمن يوم الأحد ( 3 يناير ) إغلاق أبوابهما بسبب تهديدات من تنظيم القاعدة. إن إعلان السفارتين المذكورتين هذا أظهر أن الولايات المتحدة وبريطانيا قد شددتا الضربات ضد الأرهابيين في اليمن.

هذا وقد أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية فريد لاشي إعلان السفارة الأمريكية لدى اليمن بإغلاق السفارة قائلا إن إغلاق السفارة لسبب أمني ولم يذكر موعد إستئناف عملها. كما أن السفارة الأمريكية لدى اليمن قالت في بيان لها على شبكة الانترنت إن السفارة مضطرة إلى الإغلاق لمواجهة تهديدات من فرع تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية. ويرى المحللون أن إعلان الولايات المتحدة وبريطانيا في نفس الموعد لإغلاق سفارتيهما في اليمن يمثل إشارة لتشديد الضربات ضد الإرهابيين في اليمن.

أما السبب وراء قيام الولايات المتحدة وبريطانيا بتشديد الضربات ضد الإرهابيين في اليمن فيرجع إلى وقوع مجموعة من أعمال الإرهاب في اليمن خلال الفترة الأخيرة. وفي الفترة ما بين ال17 وال24 من ديسمبر العام الماضي شنت القوات اليمنية بدعم أمريكي هجمات على مخابئ رجال تنظيم القاعدة بوسط اليمن ومنطقة العاصمة صنعاء، وقتلت أكثر من 60 مسلحا من عناصر تنظيم القاعدة. ومن هنا فقد هدد تنظيم القاعدة بالانتقام من ذلك.

و السبب الآخر والمهم وراء تشديد الضربات هو أن اليمن ظلت تعتبر معسكرا لتنظيم القاعدة. وفي أكتوبر عام 2000 وقع حادث أدى إلى مقتل 17 جنديا من المشاة البحرية الأمريكية، وفي يوليو عام 2007 وقع انفجار انتحارى أدى إلى مقتل 7 سياح من الأسبان، كما أن تنظيم القاعدة هاجم في سبتمبر عام 2008 السفارة الأمريكية في صنعاء مما أدى إلى مقتل 16 من المواطنين اليمنيين الأبرياء. وكل هذه الحوادث تدل على أن عناصر تنظيم القاعدة يوجهون هجماتهم ضد الأهداف الأجنبية في اليمن. إن المحاولة الفاشلة للنيجيرى عبد المطلب لتفجير طائرة ركاب أمريكية قادمة من العاصمة الهولندية أمستردام إلى المدينة ديتريت الأمريكية ليلة عيد الميلاد قد دلت على أن فرع تنظيم القاعدة باليمن قادرة على توجيه هجمات الى الأهداف الأمريكية خارج اليمن خاصة في الآراضي الأمريكية. فأضطرت الولايات المتحدة إلى تشديد ضرباتها ضد الإرهابيين في اليمن لمنع قوى تنظيم القاعدة هناك من شن هجمات أخرى ولمواجهة الأخطار المحتملة على أراضيها.

ويرى المحللون أن احتمال إرسال قوات أمريكية وبريطانية إلى اليمن لضرب الإرهابيين هناك محدود ذلك لأنه من الصعب أن تنقل الولايات المتحدة وبريطانيا قواتهما من العراق وأفغانستان إلى اليمن في ظل الأوضاع هناك. لذلك فإنهما ستعتمدان على تقوية التعاون العسكري مع الحكومة اليمنية لضرب رجال تنظيم القاعدة. وقال الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم السبت ( 2 يناير ) إن المهمة الحالية هى تعزيز التعاون مع الحكومة اليمنية لإعداد قوات أمن يمنية وتجهيزها حتى تتمكن من مواجهة الإرهاب معنا.

ومن جانبه قرر رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون عقد لقاءات مع بعض كبار المسؤولين من الدول الحليفة للبحث عن مشروع جديد ضد الإرهاب. وقال مكتب رئيس الوزراء البريطاني أمس الأحد أيضا إن براون وأوباما قد وافقا على تقديم الدعم المالي إلى فريق الشرطة اليمنية ضد الإرهاب.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي