CRI Online

مقابلة خاصة: منتدى التعاون الصيني العربي يدفع التعاون الودي التقليدي بين الصين والدول العربية

cri       (GMT+08:00) 2010-05-10 19:09:59
من المقرر أن تقام الدورة الرابعة للمؤتمر الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي بمدينة تيانجين شمال الصين خلال يومي الـ13 والـ14 من شهر مايو الجاري، سيشارك فيه قادة صينيون ووزراء خارجية أو نوابهم يمثلون 22 دولة عربية إضافة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية لبحث إجراءات دفع العلاقات الصينية العربية إلى الأمام وتتدرج أهمية بناء المنتدى مع تحديد اتجاه تطويره بهدف الارتقاء بعلاقات التعاون والصداقة التقليدية بين الصين والدول العربية.

هذا وقد شهد التعاون الصيني العربي تطورا سريعا خلال السنوات الأخيرة في ظل الأوضاع الدولية المتغيرة، ويهدف هذا المؤتمر الوزاري الرابع للمنتدى إلى رفع مستوى بناء المنتدى ودفع التعاون الثنائي في إطاره. وأكد سونغ آيقوه المدير العام لقسم غربي آسيا وشمالي أفريقيا التابع لوزارة الخارجية الصينية خلال مقابلة خاصة مع مراسل إذاعتنا أكد أن هذه الدورة من المؤتمر تعد الأهم من الدورات السابقة بكثير، حيث قال:

"أرى أن هناك ثلاث صفات بارزة لهذة الدورة: أولا، المستوى العالي، فإن معظم الدول العربية ترسل وزراء الخارجية، أو الممثلين على مستوى الوزراء للمشاركة في أعمال هذه الدورة. ثانيا، اختيار موقع انعقادها في مدينة تياجين أظهر أن الحكومة المركزية والحكومات المحلية بالصين تحرص بحماسة بالغة على تعزير التعاون مع الدول العربية. ثالثا وهي أهم نقطة، أنه ستتم التبادلات حول خطط هامة لتطوير التعاون الثنائي على أسس الدورات السابقة، ومن المقرر أن نقوم بمناقشات إقامة شراكة استراتيجية بين الصين والدول العربية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة. إن هذه النقاط الثلاث وهي صفات متميزة لهذة الدورة، تبرز بلا شك المستوى الجديد والمتميز الذي وصل إليه التعاون الصيني العربي."

كما أعلن سونغ آيقوه أن الدورة ستصدر ثلاث وثائق تتناول ثمار هذه الدورة، مؤكدا أنها ستلعب دورا مهما وإيجابيا في دفع التعاون الصيني العربي في كافة المجالات. حيث قال:

"أولا، سيناقش الطرفان إقامة شراكة استراتيجية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة ويوقعان على وثيقة معنية. ثانيا، ستصدر الدورة بيانا وخطة عمل للسنوات الثلاث المقبلة."

هذا وقد تم تأسيس آلية منتدى التعاون الصيني العربي عام 2004، وشهدت العلاقات الثنائية تطورا سلميا خلال الأعوام الستة الماضية، حيث شهدت العلاقات تقدما وتطورا من خلال العديد من الآليات المقامة في مجالات السياسة، والاقتصاد والتجارة، والثقافة، وذلك بفضل اهتمام الصين والدول العربية البالغ بالتعاون بينهما. وأشاد سونغ آيقوه بثمار المنتدى قائلا:

"في مجال السياسة، يعقد المنتدى دورة من المؤتمر الوزاري كل عامين، وكذلك اجتماعا بمشاركة مسؤولين رفيعي المستوى كل عام، الأمر الذي سيوفر للطرفين وسائل لتعزيز التفاهم وإجراء التنسيق والتعاون في القضايا الإقليمية والدولية. وفي مجال الاقتصاد والتجارة، قد أنشأ المنتدى الآليات مثل ندوة رجال الأعمال والاستثمارات واجتماع التعاون في الطاقة، مما قدم منبرا لتحقيق التكامل الاقتصادي بين الطرفين وإجراء التعاون الفعال. وفي مجال الثقافة، أسس الطرفان آليات ندوة الحوار بين الحضارات ومنتدى التعاون الصحفي إضافة إلى تبادل إقامة المهرجانات والأعياد الثقافية. كما أجرى الطرفان التعاون في مجالات حماية البيئة والتربية البشرية والبحوث العلمية وإلخ."

وعبر سونغ آيقوه، باعتباره الأمين العام الصيني لشؤون منتدى التعاون الصيني العربي، عبر عن أمله في تحقيق هذه الدورة اختراقا جديدا يخدم التعاون الصيني العربي في كافة مجالاته في المستقبل، حيث قال:

"أولا علينا أن نعمل على تنسيق وتنمية آليات التعاون العديدة لبث حيوية جديدة في التعاون الصيني العربي بغية تحقيق تطورا أكثر عمقا، ثانيا علينا أن نوسع حجم ومستوى التعاون والتبادل، لكي تشارك فيهما شخصيات أكثر وبامكانياتها أكبر لخدمة التعاون الصيني العربي."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي