CRI Online

افتتاح الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني العربي

cri       (GMT+08:00) 2010-05-13 21:36:48
افتتح اليوم الخميس (13 مايو) بمدينة تيانجين الساحلية بشمال الصين الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني العربي، حيث ألقى رئيس مجلس الدولة الصيني ون جيا باو كلمة خلال مراسم الافتتاح شرح خلالها آراء الحكومة الصينية بشأن الأوضاع السياسية العالمية ومواقفها وإجراءاتها المعنية بشكل كامل، داعيا إلى استمرار علاقات التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة.

وعبر ون جيا باو في بداية الكلمة عن ترحيبه الحار للمشاركين، حيث قال:

" بصفة الصين مستضيفة الاجتماع، نرحب بكم أصدقائنا العرب لمشاركتكم في الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني العربي من أجل إجراء مناقشات خطط تطوير العلاقات الصينية العربية وإقامة شراكة استراتيجية للتعاون الشامل والتنمية المشتركة بين الجانبين."

هذا وقد تم تأسيس آلية منتدى التعاون الصيني العربي عام 2004، وشهدت العلاقات الثنائية بين الجانبين تطورا سلميا خلال الأعوام الستة الماضية، حيث شهدت العلاقات تقدما وتطورا من خلال العديد من الآليات المقامة في مجالات السياسة، والاقتصاد والتجارة، والثقافة، وقد عقدت الجلسة الثالثة للاجتماع الوزاري في العاصمة البحرينية المنامة عام 2008 حيث تبنى الاجتماع إقامة "شراكة استراتجية جديدة متوجهة إلى السلامة والتنمية المستدامة".

وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى في كلمة ألقاها خلال جلسة الافتتاح اليوم أكد أن المنتدى قد أصبح نموذجا للتعاون الثنائي المقام على أساس الاحترام المتبادل، حيث قال:

"السيدات والسادة، مرت ست سنوات على إنشاء منتدى التعاون العربي الصيني، وعلى الرغم من قصر المدة، إلا أنها كانت كفيلة بأن نجعل من المنتدى أحد النماذج الناجحة للتعاون بين الجامعة العربية ومختلف المجموعات الدولية... هناك الآن من يقتدي بهذه التجربة الهامة، لقد استطاع الجانبان الصيني العربي منذ إنشاء المنتدى في القاهرة عام 2004، تحقيق عدد من الإنجازات الهامة على صعيد المجالات الأربعة التي تشكل أعمدة المنتدى وهي التعاون في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية وفي الشؤون الدولية."

كما دعا موسى إلى فتح صفحة جديدة للتعاون العربي الصيني الممثلة في دفع بناء آليات المنتدى وتعزيز التعاون في مجالات العلوم والتكنولوجيا والسياحة والطب والاستثمار في الموارد البشرية.

وأكد ون جيا باو على زيادة الأرضية والمصالح المشتركة والاحتياجات المتبادلة بين الجابين الصيني العربي في ظل التغير العميق في الأوضاع الدولية، مشيرا إلى أن الارتقاء بالعلاقات الثنائية في كافة المجالات يتطابق مع مصالح الشعبين الجذرية، ويساعد في دفع عمليات السلامة والتنمية في العالم، حيث قال:

"علينا أن نعزز التعاون الاستراتيجي بين الجانبين، وتكثيف التبادلات الرفيعة المستوى لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، إضافة إلى توسيع التعاون الاقتصادي والتجاري وتكثيف التبادلات الثقافية لدفع العلاقات الصينية العربية إلى الأمام باستمرار."

وأشار ون جيا باو في كلمة إلى أن الاقتصاد العالمي قد دخل مرحلة الانتعاش تحت جهود المجتمع الدولي المشتركة، ولكن أساس الانتعاش ليس متينا، داعيا الدول المختلفة إلى مراقبة الأوضاع بنظرة هادئة وتبادل التأييد والدعم للقضاء على كافة العقبات التي تؤثر على انتعاش الاقتصاد المستدام، وطرح ثلاث نقاط من الاقتراحات في هذا الصدد، وهي:

"أولا، علينا أن نسعى لخلق البيئة الدولية السليمة والمتينة كأساس سياسي للانتعاش الشامل. ثانيا، علينا أن ندفع إصلاح نظام الاقتصاد العالمي والنظام المالي العالمي للإسراع في إقامة نظام مالي عادل ومعقول في العالم. ثالثا، علينا أن نعمل على تحقيق أهداف الخطة الألفية الجديدة، وتقليل الفجوة بين الدول الشمالية والجنوبية."

ويشارك في الاجتماع وزراء خارجية أو نوابهم يمثلون 22 دولة عربية تحت شعار "تعميق التعاون الشامل، وتحقيق التنمية المشتركة"، حيث يقومون بإجراء مناقشات موسعة وعميقة حول العلاقات الصينية العربية، وخطط بناء آليات المنتدى، والتعاون الثنائي الفعال، إضافة إلى استعراض بعض القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي