CRI Online

إقامة علاقات التعاون الاستراتيجي الصيني العربي المتمثلة في التعاون الشامل والتنمية المشتركة

cri       (GMT+08:00) 2010-05-14 20:35:48
اختتم اليوم الجمعة (14 مايو) بمدينة تياجين الساحلية بشمال الصين الاجتماع الوزاري الرابع لمنتدى التعاون الصيني العربي الذي وقع المشاركون خلاله على العديد من الوثائق الهامة بما فيها بيان إقامة علاقات التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية المتمثلة في مجالي التعاون الشامل والتنمية المشتركة، وخطة الأعمال للسنتين القادمتين لمنتدى التعاون الصيني العربي. وإن إقامة علاقات التعاون الاستراتيجية بين الجانبين أمر يوضح الاتجاه لتطوير العلاقات الثنائية، ويعطي لهذا الاجتماع مغزا تاريخيا على حد قول وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي.

وعقب الاجتماع التقى يانغ جيه تشي ونظيره الليبي موسى كوسا باعتباره الرئيس العربي للاجتماع، بحضور الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى، مع الصحفيين، حيث أعلن وزير الخارجية الصيني أن الاجتماع قد حقق نجاحا كاملا.

والجدير بالذكر أن الدورة الأولى للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون الصيني العربي عقدت عام 2004، ومنذ ذلك الحين أقام المنتدى العديد من الإطارات والآليات التعاونية في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والثقافة وإلخ تحت رعاية الطرفين، كما نظم المنتدى أنشطة متنوعة ليصبح منبرا فعالا لتعزير الحوار والتعاون بين الصين والدول العربية. ويعد هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه الذي تستضيفه الصين، ومن أبرز ميزاته إقامة علاقات التعاون الاستراتيجي الصيني العربي. وفي هذا الصدد، قال وزير الخارجية الصيني يانغ جيه تشي:

"أشاد الجانبان خلال الاجتماع بالتقدم الإيجابي للشراكة الصينية العربية الذي تحقق بعد الاجتماع الوزاري الثالث، وقام الجانبان بالمناقشات المعمقة حول مستقبل العلاقات الصينية العربية وقضية بناء المنتدى، وتوصلا إلى أرضية مشتركة واسعة حتى وافقا على إقامة علاقات التعاون الاستراتيجي بين الصين والدول العربية المتمثلة في التعاون الشامل والتنمية المشتركة في إطار المنتدى."

إن "التعاون الاستراتجي" عبارة عن تعاون عميق مبنى على أساس المصالح المشتركة، ويخدم المكاسب المتبادلة الطويلة الأجل. ولتحقيق هذا الهدف، سيقوم الطرفان بتكثيف التبادلات الرفيعة المستوى، وتعزيز التشاورات الاستراتيجية، ومواصلة التأييد المتبادل في الشؤون المتعلقة بالمصالح المحورية، وتعميق التعاون في كافة المجالات إضافة إلى دفع الاتصالات والتنسيق في الشؤون الدولية والإقليمية. وأكد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمر موسى على إدراج كل هذه الإجراءات ضمن خطة أعمال المنتدى للسنتين القادمتين، حيث قال:

"يتعين بالإشارة إلى توضيح هذه المجالات جميعا حتى تستطيعون في الوسط الإعلامي متابعة تنفيذ هذه الالتزامات التي حوت 12 قسما كاملا للتعاون الثنائي العربي الصيني في جميع المجالات. أنا أعتقد أن النجاح الذي أحرزته هذه الدورة سوف يكون مشجعا على الاستمرار في الإضافة إلى بناء التعاون العربي الصيني ونحن نتطلع ولاشك أنتم أيضا تتطلعون إلى استمرار وتكثيف وتصاعد منجزات هذا المنتدى."

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي