الأجنحة العربية تبرز جاذبيتها الفريدة في معرض شانغهاي العالمي

 تجتذب أجنحة الدول العربية في معرض شانغهاي العالمي 2010 المقام حاليا في بلدية شانغهاي أعدادا متزايدة من الزوار الصينيين كل يوم بفضل ميزاتها الواضحة وجاذبيتها الفريدة.

وظهرت في المعرض ملامح عربية حيوية أمام أعين الزوار، إذ تجد في هذه الأجنحة لآلئ وصحراء وجمال وخيام بدوية وأشجار النخيل ونرجيلات ورسوما مختلفة الألوان وملابس عربية ورقصات شعبية وغيرها.

وكانت شاشة الجناح السعودي تبرز اشارة باللغة الصينية "الانتباه الى اختلاف درجات الحرارة بين الليل والنهار" التي جعلت الزوار يشعرون بالرقة والمودة. وأظهرت الاحصاءات انه حتى يوم السبت الماضي، استقبل الجناح السعودي الذي اطلق عليها اسم "سفينة النور" أربعة ملايين زائر منذ افتتاح الجناح أمام الجمهور في أول مايو الماضي، وكان معدل وقت الانتظار لدخوله أكثر من ست ساعات.

أما معدل وقت الانتظار لدخول جناح الإمارات الذي يشبه تصميمه كثيبا رمليا ذهبيا فيتجاوز ثلاث ساعات ، وأن ذلك لم يقلل حماسة السياح لدخوله. ومن المعروف ان الامارات تشتهر بوجود مدينة دبي وفندقها ذي السبع نجوم وجزيرة النخلة ، فالجناح يتيح للسياح فرصة التعرف على تاريخ الإمارات ومناظرها الحديثة وحياة شعبها عن طريق ثلاثة أفلام تعرض داخل الجناح.

ولقي الجناح القطري إقبالا واسعا أيضا، وبلغ معدل وقت الانتظار لدخوله حوالي ساعتين وهو على شكل برج البرزان، ويحمل شعار "الطموحات الحاضرة وتوقعات المستقبل". وتعرض فيه مشاهد لموضوعات جمع اللؤلؤ والتنقيب عن النفط والمعيشة البدوية وانتاج الصناعات الحرفية وصيد الأسماك بالاضافة الى الملامح الحديثة في قطر.

وتعرض في الجناح اليمني منجزات اليمن في مجالات الثقافة والسياحة والعلوم فضلا عن تجاربه في تنمية التجارة، كما يعرض الجناح ملامح المدن اليمنية الحديثة، فيما يقدم لمحة عن المدن القديمة والريف المتطور والمناظر الطبيعية الخلابة في هذا البلد العريق، التي تلفت انظار الزوار.

وانطلقت في الأيام الأخيرة فعاليات الاحتفال بأيام أجنحة اليمن وفلسطين والعراق وسوريا وقطر على التوالي، فقد فاق عدد زوار هذه الأجنحة فترات الذروة. وكانت تعرض في الميدان الآسيوي أغان ورقصات شعبية من قبل فرق فنية قدمت من فلسطين وسوريا والإمارات والسعودية وغيرها . وقالت فنانة سورية انها تشعر بالسرور لتقديم عروض فنية في المعرض وقد شد انتباهها حماسة المشاهدين الصينيين.

وأفاد الأستاذ وانغ يو يونغ الخبير في شؤون الشرق الأوسط بجامعة شانغهاي للدراسات الدولية ان معرض شانغهاي العالمي جلب فرصة ممتازة لتعرف الشعب الصيني على الدول العربية، إذ تركت الأجنحة العربية انطباعات عميقة في قلوب الزوار من حيث الثقافات التقليدية والمفاهيم الحديثة ، كما عززت التفاهم المتبادل بين الصين والدول العربية.