تقرير خاص حول اللاعبين العرب المشاركين في آسياد قوانغتشو

ضمن المباريات الرياضية الآسيوية في مدينة قوانغتشو الصينية حاليا أقيمت أمس الثلاثاء ( 16 نوفمبر) مباراة في الجودو للرجال بوزن 60 كيلو بين اللاعب الفلسطيني محمد سرحان واللاعب الكوري الجنوبي الفائز ببطولة ألمبياد بكين تسوى مين هاو. ولم تمض إلا أقل من دقيقة من المباراة حتى هزم سرحان. ورغم هزيمته إلا أنه لم يشعر بخيبة الأمل لأن نتيجة المباراة ليست مهمة بالنسبة له لأنه لأول مرة يشارك في المباريات الدولية وهو الأمر المهم بالنسبة له. قال محمد سرحان البالغ 20 عاما من العمر والذي ولد في مدينة بيت اللحم بالضفة الغربية:

إن المشاركة في آسياد قوانغتشو تعتبر فرصة نفيسة لي وتمكنني من رفع مستواى.

وأضاف محمد أنه وزملاؤه لم يتلقوا التدريبات المنتظمة بسبب تعرض المنشآت الرياضية للهدم خلال الحرب فقال:

واجهنا صعوبات كثيرة في الآراضي الفلسطينية بسبب هدم المنشآت الرياضية خلال الحرب. وإن المشاركة في هذه الدورة من المباريات الرياضية تعتبر أفضل فرصة وأتمني أن تتاح الفرصة لقيامي بالتدريبات في الصين باعتبارها الدولة القوية في الجودو.

صادف أمس الثلاثاء ( 16 نوفمبر) عيد الأضحي. وبهذه المناسبة كيف يقضي اللاعبون المسلمون المشاركون في آسياد قوانتشو العيد وهم خارج بلادهم؟ لنستمع إلى تقرير صوتي وافانا به مراسلنا من قوانغتشو:

في الساعة الـ 9 من صباح الثلاثاء وأمام باب مسجد الحي الرياضي والذي بني خصيصا لللاعبين المسلمين كان الأئم مرتديين الجلباب الأبيض منتظرين وصول اللاعبين الذين سيؤدون صلاة العيد. حيث قال المسؤول الصيني لي لين هانغ للمراسل:

إن هؤلاء الأئمة لهم الخبرة بفضل اشتراكهم في ألمبياد بكين وسيقدمون الخدمة الممتازة لللاعبين المسلمين خلال فترة آسياد قوانغتشو وآسياد قوانغتشو للمعوقين علما بأن عدد اللاعبين المسلمين المشاركين في هذه الدورة كبير ووصل أكثر من ستة ألاف. ومن أجل تقديم الخدمات الدينية الأفضل لهؤلاء اللاعبين المسلمين بذل الجانب الصيني جهودا كبيرة. حيث تم إنشاء 5 مطاعم إسلامية ومسجد في الحي السكني. بشأن ذلك قالت المسؤولة بالحي السيدة تشونغ تشي يان:

بمناسبة عيد الأضحى خصص الحي 5 أماكن تتسع لأكثر من ألفي شخص من الرياضيين المسلمين للقيام بالاحتفال بعيدهم هذا بالإضافة إلى توفير السجاجيد واللوازم الأخرى وتقديم الضنان لأمنهم وسلامتهم.

وقد اشترك وزير الشباب والرياضة الماليزي احمد شابرى في نشاطات الاحتفال بعيد الأضحي المقامة بالحي الرياضي وذكر أن هذه النشاطات قد تركت انطباعات عميقة له قائلا:

قمنا هنا مع اللاعبين والمسؤولين المسلمين القادمين من مختلف الدول الآسيوية بالصلاة تحت إشراف الأئمة الصينيين وفي ظروف مريحة للاحتفال بعيد الأضحى. وشعرنا بكل سرور وانفعال كأن هذا الاحتفال تجمع كبير لعائلة المسلمين من آسيا.

حقا إن الخدمات الممتازة والترتيبات الدقيقة المقدمة من الجانب الصيني قد تركت انطباعات عميقة في أذهان اللاعبين المسلمين. حيث قال ناديرخان لاعب البلياردو الأفغاني:

أنا مسرور جدا بمشاطات الاحتفال بعيد الأضحي والمقامة في مدينة قوانغتشو الصينية أشكركم أيها الأصدقاء الصينيون.