تقدم ملحوظ لآسيا في قوانغتشو

كان شعار ألعاب بكين الآسيوية عام 1990 هو التضامن والصداقة والتقدم أما مضمون ألعاب قوانغتشو الآسيوية عام 2010 فهو المهرجان الرائع وآسيا المتناغمة، وقد وصلت الألعاب اليوم الجمعة (19 نوفمبر) إلى نصف مسيرتها وتحقق الرياضة الآسيوية تقدما سويا في هذه المدينة الواقعة بجنوبي الصين.

وفي هذه المرحلة بدا تقدم الرياضة الآسيوية واضحا من خلال النتائج المحصل عليها من مختلف الوفود الرياضية.

إن الصين بصفتها دولة مستضيفة ودولة رياضية قوية بآسيا فلا أحد يشك في حصول الوفد الصيني على المرتبة الأولى لأكبر عدد من الميداليات الذهبية والميداليات الفضية والبرونزية، فحتى أمس الخميس كانت الفرق الصينية تحتل المرتبة الأولى على قائمة عدد الميداليات الذهبية المحصل عليها إذ فازت الصين بـ109 ميداليات ذهبية.

إن السباحة هي المسابقة الوحيدة التي انتهت في النصف الأول من المباريات، وحقق الرياضيون الصينيون أحسن النتائج في التاريخ إذ تفوقت الصين على اليابان التي تعتبر أقوى دولة آسيوية في السباحة بـ24 ميدالية ذهبية، وكانت السباحة للرجال في الصين ضعيفة نوعا ما في الماضي مقارنة بهذه السنة، وفاز السباح الصيني الشاب سون يانغ على نظيره الكوري الجنوبي المشهور باك تاي هوان وحصل على لقب بطل للسباحة الحرة لـ1500 متر.

وإلى جانب ذلك فإن الفريق الصيني للتنس للنساء والمتكون من لي ناه وغيرها من الرياضيات المحترفات بالدرجة الأولى حصل على لقب البطل الجماعي للنساء بعد 24 عاما من حصولها على آخر لقب، ولم تعكس هذه النتيجة التفوق الممتاز لآسيا فحسب بل جسدت انجازات الاصلاح المهني الذي أُجري خلال السنوات الخمس والست الماضية.

لم يقتصر التقدم عن الرياضيين الصينيين فحسب بل حققت الوفود الآسيوية المختلفة تقدما ملحوظا أيضا في مسابقات كرة القدم والسباحة والتنس والرمي والمبارزة وكرة الجيدار ورفع الأثقال.

وبالإضافة إلى الرياضيين فقد حققت بدورها اللجنة المنظمة لألعاب قوانغتشو الآسيوية تقدما كبيرا حيث أظهرت قدرتها المرنة واتخذت اجراءات جيدة ومناسبة حسب الأحوال الجديدة لتحسين الخدمات.

ومن ناحية بيع التذاكر فقد وفرت اللجنة المنظمة 400 ألف تذكرة إضافية ما يسمح لعدد أكبر من مواطني قوانغتشو دخول الملاعب والإستادات للتمتع بالألعاب الآسيوية وتشجيع الرياضيين، ومن ناحية خدمات المتطوعين فقد أقامت اللجنة المنظمة نظاما تشجيعيا للمتطوعين ومكافئتهم بجوائز مختلفة الدرجات حسب وقت العمل وجودة خدماتهم.

كما أبانت اللجنة المنظمة عن مستوى الخدمات الجيد والتقدم السريع في مجالات حماية البيئة والنقل والمواصلات والأمن ما جعلها تحصل على إشادات من الوفود الرياضية والمجلس الأولمبي الآسيوي.