خبراء صينيون يتوقعون بلوغ السرعة الساعية لسكك الحديد السريعة 500 كم فى عام 2050

 قال تشانغ شو قوانغ نائب كبير المهندسين في وزارة سكك الحديد الصينية ان العالم يمكن ان يتوصل الى استيعاب تكنولوجيا تجعل السرعة الساعية لسكك الحديد السريعة تصل الى 500 كم / الساعة في عام 2050 .

جاءت تصريحات تشانغ في الدورة السابعة للمؤتمر العالمي لسكك الحديد السريعة التي اقيمت في بكين مؤخرا .

ووصف تشانغ الوضع بقوله "في حال بلوغ السرعة الساعية هذ الحد فيمكننا أن نبدأ رحلتنا من بكين الى الجنوب صباحا, لنتناول أوزة مشوية فى قوانغتشو منتصف اليوم".

واتفق نينغ بين رئيس جامعة جياوتونغ ببكين مع تشانغ في توقعاته، مشيرا الى ان سرعة السير على سكك الحديد السريعة تقيدها عوامل المستوى العملي والتكنولوجي ومنافع اقتصادية واجتماعية وغيرها .وقد بلغت السرعة الساعية للسكك الحديدية السريعة 200 كم فى اليابان عام 1964, ثم وصلت الى 350 كم حاليا بزيادة 150 كم.

وأفاد نينغ بأنه من المحتمل تحقيق زيادة 150 كم بعد 40 سنة مع التقدم العلمي وتحقيق اختراقات في التكنولوجيات الخاصة بسكك الحديد .

من جهة أخرى ، اتخذ خبراء آخرون موقفا حذرا حيال الوصول الى هذه السرعة ، إذ رأى الرئيس التنفيذى للمعهد اليابانى للتكنولوجيا الشاملة لسكك الحديد انه يجب التفكير في تحقيق سرعة فائقة على أساس تجارى من حيث التكنولوجيا والبيئة وكفاءة الطاقة, وتكاليف الصيانة.

وأضاف ان نظام العجلات والسكك مناسب لسرعة ساعية تبلغ 400 كم في اليابان, واذا تجاوزت هذه السرعة 500 كم ، فسيناسبها قطار ممغنط فائق التوصيل, وفي حال تراوحت السرعة الساعية بين 400 و500 كم , فسيناسبها أسلوبان اثنان, يمكن اختيار احدهما تبعا للوضع .

واعتبر الرئيس التنفيذى لهيئة ادارة تسهيلات سكك الحديد الاسبانية ان السرعة الساعية البالغة 450 كم مناسبة أكثر، مشيرا الى ضرورة التفكير في مسألة السرعة من حيث التكنولوجيا والتأثير فى البيئة واستهلاك الطاقة والحالات خاصة لمختلف الدول.

وصوت نحو الفي مندوب مشارك فى المؤتمر على السرعة الساعية المحتمل بلوغها , مع اختيار 42% منهم سرعة تتجاوز 500 كم/ الساعة , ووقع اختيار 33% منهم على 500 كم / الساعة , في حين اختار 9% منهم سرعة تقل عن 400 كم/ الساعة.

جدير بالاشارة ان الدورة السابعة للمؤتمر العالمى للسكك الحديدية السريعة حملت شعار " سكك الحديد السريعة تضطلع بمهمة جديدة للمواصلات الخضراء " بمشاركة مندوبين من أربع منظمات دولية ومسئولين حكوميين ومبعوثين ومسئولين عن مؤسسات سكك الحديد وخبراء في تكنولوجيا وادارة سكك الحديد السريعة من أكثر من 60 دولة ومنطقة. وهي المرة الأولى التي يعقد فيها هذا المؤتمر خارج أوروبا.