CRI Online

الاكتشافات العلمية الكبرى فى 2010

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2011-01-05 09:11:40

 فى عام 2010، عشنا فى عالم تنمو فيه بذور العجائب التكنولوجية والانجازات العلمية إلى حد كبير.

وتنوعت هذه العجائب بين خلق "حياة صناعية" والعثور على اصغر ثقب اسود وتصادمات ناجحة لمحطم الذرات فى جنيف، ليزيد العالم خطواته لدخول مستقبل خيالى، مستقبل يقطع وعودا بالتغيير.

جزء من حياة صناعية:

أعلن العالم الامريكى كريج فينتر وفريقه فى 20 مايو انهم صنعوا اول خلية تعمل بالكامل وقادرة على الانقسام والتكاثر يتم التحكم فيها من خلال كروموسوم صناعى.

ويثبت هذا التقدم، الذى ورد بالتفصيل فى مجلة (ساينس)، ان الجينوم، المصمم على جهاز الكمبيوتر والمعد كيميائيا، يمكن ان يؤدى وظيفته داخل خلية مضيفة وفى النهاية ينتج خلية قادرة على الانقسام بنفسها، وهذه هى الحياه الصناعية.

ويأمل الباحثون فى تصميم خلايا جرثومية يمكنها المساعدة فى تسريع عملية انتاج اللقاح وتصنيع وقود متجدد ومكسبات طعم جديدة وبدائل كيميائية وحتى امتصاص الغازات الحابسة للحرارة.

وبالرغم من الاشادة بهذا الانجاز واعتباره علامة فارقة فى تاريخ العلم، إلا ان الانجاز التكنولوجى الذى يطلق عليه "حياة صناعية" واجه انتقادات واسعة واثار مخاوف من امكانية اساءة استغلال البحث لتصنيع اسلحة بيولوجية أو امكانية ان يقود إلى كوارث بيئية.

واتهم النقاد العلماء بأنهم يلعبون دور الاله، قائلين إن الانجاز الذى استغرق 15 عاما للتوصل إليه وتكلف 27.7 مليون دولار امريكى لتحقيقه، يفتح صندوق باندورا الاخلاقى.

ويقول البعض ان اهمية هذه التكنولوجيا وفوائدها المحتملة مبالغ فيها، واكتفوا بوصف ما حققه فينتر بأنه "انجاز تكنولوجى استثنائى".

وبالطبع، قد يكون امام العلماء طريق طويل لتصنيع خلية كاملة، وحتى خلية نبات او حيوان صناعية، ولكن لا يمكننا اغفال انهم عبروا حدودا.

محطم الذرات يعيد الانفجار الكبير:

ودخل التاريخ مصادم الهدرونات الكبير الذى يعرف ايضا بآلة الانفجار الكبير من خلال تحطيم اشعة البروتون باستخدام أكبر طاقة تم توليدها فى معمل.

وتمكن العلماء فى المنظمة الاوروبية للبحث النووى من تصادم الاشعة عند مستوى قياسى من الطاقة بلغ سبعة تريليونات فولت الكترونى، وبدأوا برنامجا بحثيا يستهدف الكشف عن اسرار بداية الكون.

وتحقق النجاح بعد بداية متلعثمة فى ماكينة ضخمة بلغت تكلفتها 3.9 مليار يورو (5.2 مليار دولار امريكى) فى نفق دائرى تحت الحدود الفرنسية - السويسرية بالقرب من جنيف.

وبعد سبعة اشهر، دخل البرنامج مرحلة جديدة حيث أحدث مصادم الهدرونات الكبير اول انفجار محدود بعد تصادم ايونات الرصاص بدلا من البروتونات.

ويتيح التصادم الناجح لايونات الرصاص فى المسارع عند مستويات قياسية من الطاقة بحث المادة التى ستعود كما كانت فى اللحظات الاولى لخلق الكون.

وولدت التجربة كرات نارية شديدة السخونة وذرات كثيفة تنبعث منها حرارة اسخن بملايين المرات من مركز الشمس.

ومن خلال الطاقة المنبعثة من التصادم، دخل مصادم الهدرونات الكبير منطقة جديدة من الاكتشاف ويبدأ البحث عن المادة المظلمة والقوى الجديدة وابعاد جديدة وجسيم بوزون هيجز والجسيم الاولى القائم فقط فى نظرية الفيزياء الجسيمية.

اصغر ثقب اسود:

أعلنت وكالة ناسا فى منتصف شهر نوفمبر ان مرصد تشاندرا للاشعة السينية عثر على ادلة لوجود اصغر ثقب اسود فى الحى الكونى.

ويعتقد ان الثقب الاسود هو حطام المستعر الاعظم فى المجرة ام 100 التى تبعد اكثر من 50 مليون عام ضوئى من الارض.

ومن المرجح ان انفجار المستعر الاعظم الذى يطلق عليه "اس ان 1979 سى" كون الثقب الاسود ولكن لا يمكن استبعاد احتمالات اخرى.

وقيل ان "اس ان 1979 سى" رآه رائد فضاء هاو فى 1979.

وقال قائد الباحثين دانيل باتناود من مركز هارفارد - سميثسونيان للفيزياء الفلكية فى ماساشوستس "إذا صاب تفسيرنا، فسيكون هذا اقرب مثال لميلاد الثقب الاسود تمت ملاحظته".

ويمكن ان يقدم الثقب الاسود للعلماء والباحثين فرصة نادرة لمراقبة تطور الثقب الاسود من البداية.

ويمكن ان يلقى الضوء ايضا على الكثير من الثقوب السوداء التى قد تكون فى مجرتنا او اى مجرة اخرى.

ويعتقد الباحثون ان الثقب الاسود يبلغ حاليا خمس مرات كتلة الشمس وتكون من انفجار نجم يبلغ 20 مرة من كتلة الشمس.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي