CRI Online

اختتام أيام الثقافة الصينية في دبي

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2011-02-16 09:22:16
 اختتمت مساء أمس الاثنين (14 فبراير) في دبي فعاليات "أيام الثقافة الصينية " التي نظمتها مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بالتعاون مع القنصلية العامة لجمهورية الصين الشعبية بدبي . واشتملت الفعاليات على عروض فنية وغنائية قدمتها أوبرا بكين ، فضلا على أعمال تشكيلية ومشغولات ورقية ، وغيرها من مفردات الثقافة الصينية التي تابعها جمهور كبير من عشاق الثقافة الصينية. وكانت النجمة التلفزيونية الصينية شيوي تشون ني قد أدارت حفل الأوبرا وقدمت فقراته ، ثم عقدت مؤتمرا صحفيا في مؤسسة العويس أجابت فيه عن أسئلة الصحفيين التي لامست حياتها المهنية ، حيث انها تقدم برنامجا جماهيريا يشاهده نحو مليار مشاهد في الصين ، وصرحت النجمة الجماهيرية بأنها أحبت دبي التي سمعت عنها الكثير وتأمل أن تقدم الفنانين العرب ضمن برنامجها التلفزيوني. ولاقى حضور النجمة الصينية شيوي صدى كبيرا لدى أبناء الجالية الصينية المتواجدين في دبي والذين تدافعوا للحصول على توقيعها والتقاط الصور التذكارية معها ، قبل أن تجيب عن سؤال لقناة تلفزيونية صينية عما أعجبها في دبي فقالت ان البحر هنا رائع.. أزرق ومختلف ، لقد شعرت بالدهشة في المطار لدقة التنوع والحركة .. ولم تنقطع دهشتي وأنا أشاهد الشوارع والأبنية ، إنها مدينة رائعة. وكان عبد الحميد أحمد أمين عام مؤسسة العويس الثقافية دشن الفعاليات يوم الاحد الماضي بحضور كل من سعيد النابودة، مدير عام هيئة دبي للثقافة والفنون بالإنابة، وصلاح قاسم، مستشار هيئة الثقافة والفنون، وناصر العبودي، عضو أمناء مؤسسة العويس، والقنصل الصيني العام في دبي، تشان جينغباو وعدد من المسؤولين في وزارة الثقافة الصينية.

وشاركت فرق فنية صينية عريقة في تقديم ألوان من الثقافة الصينية من رقص وغناء ومعارض تراثية وغيرها يعود معظمه لمقاطعة نينغشيا الصينية، فضلا عن حفل لفرقة أوبرا بكين للرقص والغناء هو الأكبر من نوعه في عالم الأوبرا.

كما نقل المعرض الفني والاستعراض الموسيقي الجمهور على أجنحة الألوان والألحان إلى هضاب (نينغشيا)، وجبال (ليوبان) حيث يخترق النهر الأصفر، الجزيرة الخضراء وسط صحرائها الواسعة.

تتاخم هذه المقاطعة منغوليا، حيث تتلاقح القوميات، وتشتبك الأجناس الإنسانية، ومنها تبرز قومية (هوي) المسلمة بكل تاريخها العريق. وحملت الأشغال اليدوية نبضات روح تلك المقاطعة، بكل أحاسيسها ومشاعرها، وامتزاج الثقافة الإسلامية مع الثقافات الأخرى المجاورة.

كما عززت العروض الموسيقية والغنائية حضورها عبر مقدمة البرامج في تلفزيون بكين شيري تسشونني باللغتين الصينية والانجليزية، وتعكس هذه الرقصات وأغنيات التراث الصيني الفكري بكل امتداداته الفلسفية والثقافية، وجسد ذلك رقصا نسائيا جماعيا بعنوان (ثقافة كونفوشيوس) .

وقال عبد الحميد أحمد : في تصريحات صحفية إن ما يدهش في هذه العروض الغنائية الراقصة تركيزها على الروح المبتهجة، وهذا ما أعطاها بعدا كبيرا في انعكاسها في روح الجمهور، الذي تفاعل مع العروض كما أن الأزياء الكرنفالية أضفت عالما سحريا ضاعف من جمال العروض والموسيقى .

وتابع " نحن نستكمل في هذا العام ما بدأناه من الأسبوع الثقافي الصيني في العام الماضي سواء أكانت في الفنون أو الرقص والغناء، نقف أمام ثقافة واسعة، وثرية، تنتمي إلى الأرض التي ولدت منها، وتعكس في جوانبها حضارة أمة تمكنت أن تربط الماضي بالحاضر" .

وقدمت أوبرا بكين 13 مقطوعة موزعة بين : الرقص الجماعي (حماس الحرير الأحمر) و(طريق السماء) و(رقصة المظلات)، وتميزت الفنانة التي قدمت هذه الفعالية بخفة حركاتها وقدرتها ومهارتها على تحريك خمس مظلات بقدميها ويديها في آن واحد. وكذلك (شذى الوطن) و(طائر الشمس) و(ارفعي حجابك)، وهي رقصة تأتي من المجتمع الصيني، تحكي قصة حب عذري جميلة بين فتاة وشاب وتصور الحياة السعيدة.

وتتميز معظم هذه الرقصات المصحوبة بالأغاني اعتمادها على أنغام الموسيقى الحديثة والعصرية، ومن هذه الرقصات ما يعود إلى فترة تمتد إلى ما قبل 1500 سنة.

وقدمت الفرقة مقاطع من الدبكة العربية، بالملابس التقليدية العربية والسيوف، تقديرا للعلاقة بين الثقافتين الصينية والعربية.

من جانبه شيانغ شياو وى المسؤول عن العلاقات الثقافية الخارجية في وزارة الثقافة الصينية :" للسنة الثانية، نقيم أسبوع الثقافة الصينية في دبي، ونحن نواصل هذه الفعاليات من اجل التعريف بالثقافة الصينية بكل تجلياتها، وهي واسعة إذ تحتوي الصين على 56 قومية ولكل قومية لغتها الخاصة، وهو ما يشكل ثراء للثقافة الصينية. وأضاف " ركزنا في فعالياتنا هذه على ما أنتجه أهالي (هوي) الذين يشكلون في غالبيتهم من المسلمين، وهم يتمتعون بثقافتهم وإنتاجهم الروحي الخاص بهم، لكنهم يشكلون رافدا للثقافة الصينية المتميزة بالتعددية والتنوع". ومضى يقول " مما لا شك فيه أن الجمهور العربي يجد وجدانه في هذه الثقافة ولذلك حرصنا على تقديم فعالياتها في الرسم والنحت والتطريز والرقص والغناء وغيرها .. كل هذه الأعمال الفنية المميزة المحلية تبرز مساهمة أبناء قومية هوي المسلمة للعالم، وتعبر عن مشاعرهم الصادقة، آملين في أن تصبح أيام الثقافة الصينية- معرض التراث الثقافي غير المادي في منطقة نينغشيا جسرا جديدا يسهم في تعزيز الصداقة الصينية العربية".

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي