CRI Online

الصين تتعهد بزيادة المنح الدراسية الحكومية للطلاب الافريقيين

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2011-04-21 09:21:10

 أعلنت الصين يوم الاربعاء (20 إبريل) زيادة عدد المنح الدراسية الحكومية للطلاب الافريقيين ،سعيا وراء تعزيز التبادلات بين الشباب ووضع أساس صلب للعلاقات الودية بين الصين وافريقيا فى المستقبل.

صرح لي تشانغ تشون، المسئول البارز بالحزب الشيوعي الصيني، بذلك ، بينما كان يلقى خطابا أمام المئات من الطلاب والمعلمين فى جامعة نيروبي.

وفى خطابه الرئيسى بعنوان "تعزيز الصداقة والتعاون بين الصين وافريقيا لبناء غد أفضل"، قال لي إن الحكومة الصينية ستضاعف المنح الحكومية لكينيا، من 32 منحة كل عام إلى 64 منحة اعتبارا من هذا العام.

وذكر لي، عضو اللجنة الدائمة للمكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، ان الصين تولي دائما أهمية كبيرة لتعزيز التبادلات بين الشباب مع افريقيا، مضيفا أن الطرفين حققا تعاونا ملحوظا فى تنمية الموارد البشرية.

وقال إن الصين على استعداد لمواصلة تعزيز مساعدة الدول الافريقية، ومن بينها كينيا، فى إطار قدرتها ،مع توجيه الاستثمارات إلى مجالات التعليم والزراعة والصحة والحد من الفقر وكذا حماية البيئة.

وعلاوة على ذلك، ستعمل الصين على تعزيز الاستثمار فى بناء معاهد كونفوشيوس فى افريقيا، وفقا لما قال، متعهدا بتوفير ظروف أفضل للشباب الافريقيين لتعلم اللغة الصينية. وأضاف "سنشجع المزيد من الطلاب الصينيين على الدراسة فى افريقيا، وسنقدم المزيد من المنح الحكومية للشباب الافريقيين من أجل أن يصبحوا مبعوثين لتعزيز التبادلات الثنائية والصداقة التقليدية."

وكان الخطاب الذى ألقاه لي فى جامعة نيروبي أهم ملامح زيارته الودية لكينيا التى بدأت يوم (الاثنين) وتستمر لمدة 3 أيام. وخلال زيارته، ستوقع الدولتان سلسلة من اتفاقيات التعاون من أجل تعزيز التعاون الثنائي، ومن بينها اتفاقية بشأن موافقة الصين على منح قروض تفضيلية لكينيا بقيمة 740 مليون يوان (113 مليون دولار امريكي) فى مجالي التعليم العالي والبحث العلمي.

وأشاد لي بالإنجازات الكبيرة فى العلاقات بين الصين وكينيا منذ إقامة العلاقات الدبلوماسية قبل 48 عاما، مستشهدا بالدعم المتبادل بشأن القضايا التى تتعلق بالمصالح الرئيسية لبعضهما البعض، وتعزيز التبادلات رفيعة المستوى والثقة السياسية والتعاون فى مختلف المجالات.

وأشاد أيضا بالتنمية السريعة للعلاقات بين الصين وافريقيا منذ تأسيس منتدى التعاون الصيني-الافريقي فى 2000، مضيفا إن حجم التجارة بين الطرفين ارتفع من 10 مليارات دولار امريكي فى 2001 الى 130 مليار العام الماضي.

قدمت الصين أيضا المساعدة فى بناء أكثر من 500 مشروع فى مجال البنية التحتية فى افريقيا بحلول نهاية 2009، واستثمرت مايزيد عن 30 مليار دولار امريكي فى القارة، وفقا لما ذكر لي.

وقال "حتى خلال الازمة المالية العالمية عندما تأثرت الصين بشدة، بدلا من خفض مساعدتنا الى افريقيا قمنا بزيادة المساعدات والاستثمار فى افريقيا."

وقد أقامت الصين وافريقيا نوعا جديدا من الشراكة الاستراتيجية، فى قمة بكين لمنتدى التعاون الصيني-الافريقي فى 2006، يركز على الثقة السياسية والنفع الاقتصادي المتبادل، والتبادل الثقافي.

ومن أجل دفع الشراكة الاستراتيجية الجديدة، اقترح لي زيادة تعزيز الثقة السياسية، وتسريع التبادلات بين الحكومات والبرلمانات والاحزاب، وتعزيز التبادل الذى يحقق النفع المتبادل فى التجارة والاستثمار والزراعة والطاقة ومجالات اخرى، وتعميق التبادلات الثقافية وبين الشباب، وتعزيز التنسيق على المستوى الدولي.

وبعد خطابه، زار لي معهد كونفوشيوس التابع لجامعة نيروبي، وافتتح معرضا للصور الزيتية للفنانين الافريقيين عن الصين.

وخلال اقامته، حضر لي مراسم افتتاح اول صحيفة على الهواتف الجوالة على الاطلاق فى منطقة جنوب الصحراء الافريقية، حيث تمكن هذه الصحيفة حوالي 17 مليون مستخدم افريقي للهواتف الجوالة من تلقي الاخبار من وكالة أنباء (شينخوا) عبر خدمة رسائل الوسائط المتعددة.

وسيختتم لي زيارته يوم (الخميس)، وسيتوجه الى موزمبيق من اجل مواصلة جولته التى تضم 5 دول والتى قام من خلالها بزيارة ارمينيا ورومانيا وسلوفينيا.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي