CRI Online

تقرير إخباري: أوباما يعلن مقتل بن لادن والمجتمع الدولي يرحب

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2011-05-02 15:54:44
أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما فى وقت مبكر من صباح اليوم الاثنين (2 مايو) مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن خلال عملية عسكرية شنتها قوة أمريكية خاصة بالقرب من العاصمة الباكستانية إسلام أباد، مشيرا إلى أن جثته بحوزة الولايات المتحدة.

وقال الرئيس الأمريكي فى خطاب متلفز من البيت الأبيض إن الولايات المتحدة شنت في وقت سابق عملية عسكرية على مجمع سكني فى أبوت أباد، وهى بلدة جبلية تقع على بعد 60 كم شمال العاصمة إسلام أباد، وتأكد فيما بعد أن الزعيم الإرهابي قتل في الاشتباك. ولم تسفر العملية عن إصابة أحد من الجنود الأمريكيين .

وقال أوباما إنه بعد وقت قصير من توليه منصبه فى عام 2009 طلب من ليون بانيتا مدير وكالة الاستخبارات المركزية بأن يضع قتل أو اعتقال بن لادن على رأس أولوياته فى الحرب ضد القاعدة، مضيفا أن الولايات المتحدة تلقت معلومات بشأن بن لادن فى أغسطس الماضي. وأشارت المعلومات الأولية أنه كان يختبئ فى مكان ما بعمق الأراضى الباكستانية .

ودون أن يوضح تفاصيل العملية، قال أوباما "أخيرا، الأسبوع الماضي، توفرت لدينا معلومات كافية لإتخاذ إجراء ووافقنا على تنفيذ عملية للوصول إلى بن لادن وتقديمه للعدالة "، وأضاف "اليوم، وبتوجيهات مني، قامت الولايات المتحدة بعملية ضد هذا المجمع".

وأوضح الرئيس الأمريكي أن مجموعة صغيرة الحجم من العسكريين الأمريكيين نفذت العملية، التى قتل خلالها بن لادن فى تبادل إطلاق النار وتم التحفظ على جثته.

ويأتى الإعلان عن وفاة بن لادن بعد عشر سنوات من وقوع هجمات 11 سبتمبر 2001 بالولايات المتحدة التى راح ضحيتها أكثر من 3 آلاف شخص .

وتبنى بن لادن مسؤولية هذه الهجمات الدموية ووعد الرئيس جورج بوش الإبن مرارا بالقبض عليه وتقديمه للعدالة بيد أنه فشل فى تنفيذ ذلك قبل تركه الرئاسة في بداية عام 2009.

وتتهم الولايات المتحدة بن لادن أيضا بالوقوف وراء الهجوم على ثكنات القوات الأمريكية فى الظهران بالسعودية فى عام 1996، وعلى السفارتين الأمريكيتين فى كينيا وتنزانيا في عام 1998 وعلى بارجة أمريكية فى اليمن فى عام 2000. . كما أدرجته على قائمة المطلوبين لديها فى عام 1999 وخصصت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار أمريكى لمن يرشد عنه.

وقد بثت قناة(( جيو)) الباكستانية صورا للزعيم، الذى ينظر إليه بأنه زعيم الإرهاب الدولي فى العالم، وهو مضرج فى دمائه وقد أصيب بطلقات نارية فى رأسه، لتأكيد ما وصفه أوباما بـ" الإنجاز التاريخي" في الحرب على الإرهاب .

وفور إعلان نبأ وفاة بن لادن، تجمع المئات من الأمريكيين خارج البيت الأبيض حاملين العلم الأمريكي فرحا بمقتله وسادت أجواء احتفالية فى مناطق أخرى .

وأصدرت الولايات المتحدة تحذيرات لرعاياها بتوخي الحذر ووضعت جميع سفاراتها فى حالة تأهب قصوى تحسبا لأى أعمال انتقامية .

وقالت الحكومة الباكستانية إنها شددت الإجراءات الأمنية حول جميع المرافق الدبلوماسية الأمريكية من بينها سفارتها في العاصمة إسلام أباد وقنصلياتها الثلاثة فى أنحاء البلاد عقب الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن .

وفى ردود الفعل، قال رئيس الوزراء النيوزيلندي جون كي اليوم)الاثنين) إن العالم بات أكثر أمنا بمقتل أسامة بن لادن. لكنه حذر من أن مقتل بن لادن قد لا يعني نهاية الإرهاب، موضحا "كل الأسر التى فقدت أحد أحبائها جراء أعمال إرهابية دبرها بن لادن، جميعها قد تشعر الآن بتحقق بعض العدالة".

وأردف كي قائلا إن نيوزيلندا تعمل فى دول مثل أفغانستان "للإسهام فى ضمان تقليص تهديدات شبح التطرف والإرهاب."

وقال فيل جوف، زعيم حزب العمل المعارض الرئيسي فى نيوزيلندا، إن العالم سيكون مكانا أفضل وإن بن لادن كان ضالعا فى مقتل آلاف المدنيين الأبرياء .

ومن جانبها، قالت الهند إن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن على أيدي القوات الأمريكية يشكل "انتصارا فارقا في الحرب العالمية ضد القوى الإرهابية" .

ورحب الرئيس الأفغاني حامد قرضاي بنبأ مقتل زعيم القاعدة، وقال قرضاي إن مقتل أسامة بن لادن فى باكستان أثبت بوضوح أن الحرب ضد الإرهاب فى القرى الأفغانية لن يحقق الأهداف التى نعمل من أجلها، اذ يتعين على المجتمع الدولي التركيز على الملاجئ الآمنة للإرهابيين خارج أفغانستان.

ووصف الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش مقتل بن لادن فى بيان له بأنه "انتصار لأمريكا ".

وأعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن ارتياحه لمقتل أسامة بن لادن و"ارتياح كبير لشعوب العالم."

وذكرت رئيسة الوزراء الأسترالية جوليا جيلارد أن مقتل أسامة بن لادن منح أسر الأستراليين الذين لقوا مصرعهم فى هجمات إرهابية إحساسا بأن "العدالة" تأخذ مجراها.

وصرحت جوليا جيلارد في مؤتمر إعلامى عقد فى كانبيرا اليوم بأن "أسرهم مازالوا يشعرون بحزن عميق على فقدهم"، مضيفة "نحن كأمة ما زلنا نتذكرهم".

وقالت "تحدوني الثقة فى أن النبأ الذي سمعناه اليوم يعد أحد إجراءات العدالة بالنسبة لمن لا يزالوا يشعرون بحزن عميق على فقد أحبائهم".

وأشادت فرنسا بقتل الولايات المتحدة لأسامة بن لادن "باعتباره حدثا كبيرا في الحرب العالمية ضد الارهاب"، حسبما ذكر قصر الأليزيه اليوم (الاثنين).

وصرح قصر الأليزيه، في بيان له، إنه بعد أن أعلن الرئيس باراك أوباما أن اسامة بن لادن لقي مصرعه أثناء عملية امريكية في باكستان، فإن "فرنسا تحيى عزيمة الولايات المتحدة التي واصلت البحث عنه لمدة عشر سنوات".

وقالت فرنسا، واصفة بن لادن بانه زعيم الجماعة الإرهابية الأكثر شهرة والمسؤول عن تفجيرات الحادي عشر من سبتمبر، "إن الارهاب يعاني من هزيمة تاريخية" بمقتله، بيد أن "ذلك ليس نهاية تنظيم القاعدة".

وقالت الرئاسة الفرنسية إن جميع الدول المعرضة لأن تكون ضحية للإرهاب يجب أن تواصل مساعيها لقتال الإرهابيين بلا هوادة.

وقالت السلطة الفلسطينية تعليقا على الإعلان عن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن اليوم (الاثنين)إن المهم هو القضاء على العقلية التي تحتكم إلى العنف، فيما أعربت إسرائيل عن ترحيبها.

وقال مدير المركز الإعلامي الحكومي للسلطة الفلسطينية غسان الخطيب "إن المهم هو القضاء على العقلية التي تحتكم إلى العنف والتي ما زالت موجودة في العالم حتى بعد القضاء على بن لادن.".

من جهتها، رحبت إسرائيل بقتل بن لادن، وقال الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز للإذاعة الإسرائيلية العامة، إن قتل بن لادن "يعد إنجازا كبيرا للولايات المتحدة والعالم الحر"، واصفا إياه بأنه "أحد أكبر القتلة على مر التاريخ وأنه نال جزاءه."

وأعربت موسكو عن ترحيبها بالإنجازات الأمريكية في مكافحة الإرهاب الدولي وتعهدت بمواصلة التعاون مع الدول الأخرى في هذا المجال، حسبما ذكر قصر الكرملين اليوم.

وصرح الكرملين، في بيان له، إن روسيا قد عانت من الهجمات الاإهابية على مدار سنوات، مضيفا أن الجهود المشتركة وحدها في مكافحة الإرهاب العالمي هي التي يمكن أن تعود بنتائج"، مشددا على أن "روسيا مستعدة لتعزيز مثل هذا التعاون".

كما أعرب كل من الاتحاد الأوروبي وتركيا وكينيا عن ترحيبها بمقتل أسامة بن لادن.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي