CRI Online

مقابلة خاصة: سفير الصين بالقاهرة يدعو لتنشيط "التعاون الودي" مع مصر لدفع العلاقات قدما

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2011-06-03 15:13:24

بقلم وانغ تشو

 دعا السفير الصيني بالقاهرة سونغ اي قوه، الى تنشيط "التعاون الودي" بين بلاده ومصر بعد التغيير الذي حدث بالاخيرة لدفع العلاقات بينهما قدما، مشيرا الى ان التعاون التجاري بينهما "لايزال ينمو بقوة".

وقال سونغ اي قوه في مقابلة خاصة مع وكالة انباء (شينخوا) بمناسبة الذكرى الـ55 لتأسيس العلاقات الدبلوماسية بين الصين ومصر، بشأن مستقبل التعاون بين البلدين "إنه من اجل دفع العلاقات بين الدولتين قدما في الفترة الجديدة، يجب ان يواصل الطرفان تنشيط التعاون الودي" بينهما من جديد.

وتعيش مصر في الوقت الحالي مرحلة انتقالية تحت إمرة الجيش الذي تسلم السلطة بعد تنحي الرئيس السابق حسني مبارك عن حكم دام 30 عاما في 11 فبراير الماضي.

وشدد الدبلوماسي الصيني على ضرورة تعزيز "التبادلات التعاونية على جميع المستويات".

ومضى قائلا إنه "مهما يتغير الوضع العالمي، لن تتغير السياسات الصينية تجاه مصر والعلاقات الاستراتيجية التعاونية" بينهما.

واعرب عن "ثقة راسخة في أن مصر ستنتهز الفرصة الناجمة عن التغيير، وتواصل التقدم الاجتماعي والتنمية الوطنية".

وتعتبر مصر اول دولة عربية وافريقية تعترف بجمهورية الصين الشعبية، حيث اقيمت العلاقات الدبلوماسية بينهما على مستوى السفراء رسميا في 30 مايو عام 1956.

وتتمتع الدولتان بالصداقة العميقة منذ وقت طويل، والتي تجسدت في مساندة قضاياهما دوليا، فقد ايدت بكين تأميم قناة السويس ودانت العدوان الثلاثي على مصر بشدة، وخففت حدة الحصار الغربي عليها حينذاك بشراء القطن المصري.

كما تتميز علاقات البلدين بتوافق واسع في قضايا دولية واقليمية هامة وتنسيق وتعاون بصورة جيدة، وتقوم الدولتان بحماية مصالح البلدان النامية بشكل مشترك.

وقال السفير الصيني "إننا نثق ثقة راسخة في ان العلاقات الاستراتيجية التعاونية بين الصين ومصر ستتطور بشكل مزدهر، وستحمل مزيدا من النتائج المثمرة لخدمة الشعبين ولصالح تحقيق السلام والتنمية في المنطقة وحتى العالم".

واستعرض تاريخ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معربا عن تقديره للانجازات الكبيرة التي تحققت بينهما على مدى الـ 55 سنة الماضية.

واعرب عن ثقته في ان "الصداقة الصينية المصرية، التي صمدت أمام اختبار الزمان ستكون أبدية مثل الأهرام، التي تعتبر معجزة للحضارة الانسانية".

وشدد على ان الصين ومصر "شريكان وصديقان جيدان".

وكان البلدان قد وقعا في 20 ابريل الماضي خلال زيارة لوفد صيني رفيع المستوى برئاسة فو زي ينغ نائب وزير التجارة الصيني، هي الاولى بعد تنحي مبارك، اتفاق تعاون اقتصاديا وفنيا تقدم بموجبه بكين للقاهرة منحة تقدر بـ60 مليون يوان صيني.

وتسهم برامج مساعدات التنمية الرسمية الصينية لمصر في تمويل مشروعات حيوية تنموية متعددة.

ومن هذه المشاريع، تأهيل وتطوير مركز القاهرة الدولي للمؤتمرات وبناء فندق ملحق به واقامة مبنى خدمة المستثمرين ذي النافذة الواحدة وانشاء مدرسة الصداقة المصرية - الصينية بمدينة السادس من اكتوبر والاتفاق على انشاء حديقة ذات طابع صيني فى مدينة الاقصر، وكذلك مشروع انشاء معمل الاستزراع السمكي بجامعة قناة السويس.

وتعتزم الصين خلال الفترة المقبلة استيراد الكثير من المنتجات المصرية، حسب ما اكد فو زي ينغ نائب وزير التجارة الصيني.

وقال السفير الصيني بالقاهرة إن التعاون التجاري بين الصين ومصر "لا يزال ينمو بقوة".

وتابع ان حجم التجارة الثنائية في العام الماضي وصل الى مستوى قياسي، وحققت صادرات مصر الى الصين نموا سريعا.

ويقدر حجم التجارة المتبادل بين الصين ومصر فى 2010 بحوالي سبعة مليارات دولار امريكي بزيادة قدرها 18.8 فى المئة.

وتعد مصر خامس اكبر شريك تجاري للصين في افريقيا، حيث تم تسجيل حوالي 1100 شركة صينية في مصر ، كما وصل حجم الاستثمار الصيني في مصر قرابة 335 مليون دولار امريكي.

وتشكل منطقة التعاون الاقتصادي والتجاري في منطقة خليج السويس نموذجا ناجحا للتعاون بين الصين ومصر و بين الصين وافريقيا.

وقال السفير الصيني إن الصين ومصر دولتا الحضارة القديمة والتاريخ الطويل تساهمان في تطور الحضارة الانسانية وتقدمها مساهمة لا يمكن محوها، وفي الوقت الحاضر يتواصل تعزيز التعاون بين الدولتين في المجالات الثقافية والتعليمية وغيرها.

وانشأ نحو 20 جامعة ومعهدا بالصين اقساما لتعليم اللغة العربية، فيما انشأت خمس جامعات في مصر اقساما للغة الصينية، وتم إنشاء معهد كونفوشيوس بمصر أيضا، وارتفع عدد الزوار الصينيين إلى مصر بشكل تدريجي، حيث بلغ عددهم مائة ألف شخص في العام الماضي.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي