CRI Online

تقرير إخباري: استياء الولايات المتحدة والناتو فى ظل استمرار حرب ليبيا

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2011-06-20 09:11:16
 بعد مرور 90 يوما على البدء فى شن غارات ضد قوات الزعيم الليبي معمر القذافي في 19 مارس الماضي، بدا واضحا أن الولايات المتحدة وحلفاء الناتو يفقدون الثقة التي كانوا يتحلون بها في البداية وسادت لديهم حالة من الاحباط لعدم تطور الأمر كما كان مخططا له.

في يوم 12 يونيو، ارتدى القذافي ملابس سوداء بالكامل وارتدى نظارة شمس داكنة اللون وجلس ليلعب الشطرنج مع كيرسان ايليومجنوف وهو روسي ويرأس اتحاد الشطرنج العالمي. وبدت "رباطة الجأش" التى ظهر عليها كنوع من التباهى المتعمد لاحراج خصومه في الغرب.

وفي واشنطن، اختلف الرئيس باراك أوباما مؤخرا مع العديد من أعضاء الكونجرس حول سلطاته في الحرب، وقال مشرعون من بينهم جمهوريون وديمقراطيون إن الرئيس لابد أن يسعى للحصول على موافقة الكونجرس قبل أن يأمر بأية تحركات عسكرية ضد ليبيا.

وفي يوم 3 يونيو، صوت مجلس النواب على قرار لتوجيه اللوم للرئيس أوباما لاستمرار وجود دور للولايات المتحدة في عمليات الناتو في ليبيا. وقال رئيس المجلس وهو جمهوري يدعى جون بوهنر للرئيس يوم الثلاثاء إن إدارته ستنتهك القرار رقم 1973 لمجلس الأمن ما لم تتوقف العمليات في ليبيا بحلول اليوم (الأحد) أو يحصل البيت الأبيض على تفويض من الكونجرس.

ولكن البيت الأبيض قال إن القوات الأمريكية تلعب فقط دور الدعم للعملية التي يقودها الناتو، وبالتالي لا تواجه أي اعمال عدائية تستوجب قيام الرئيس بالحصول على موافقة الكونجرس وفقا لقرار القوى المشاركة في الحرب.

وقد يتحول الجدل لاشكالية أخرى في استعراض القوة المكثفة الذي تقوم به واشنطن قبيل انتخابات الرئاسة في عام 2012 ولكن ما يجعل صناع القرار في الولايات المتحدة أكثر ضيقا تجاه حرب ليبيا هو مسألة تمويل الحرب.

وتردد أن إدارة أوباما أنفقت أكثر من 700 مليون دولار أمريكي في حربها مع القذافي. وان تضخم ميزانية الحرب في وقت يعاني الاقتصاد من التدهور سيلقي بلا شك بثقله على محاولة الرئيس أوباما الحصول على فترة رئاسة ثانية.

وعلى الجانب الآخر من الأطلنطي، بدأ حلفاء واشنطن فى الناتو يشعرون بالقلق تجاه حرب ليبيا مع تزايد عدم الرغبة في أن يصبحوا "مقاول من الباطن" للحرب كما ترغب الولايات المتحدة.

وفي نهاية مارس، ضغطت إدارة أوباما على الناتو لتولي الدور المركزي في العملية على أمل أن يتولى الحلفاء الأوروبيين "المزيد من المسؤوليات".

وفي يوم 10 يونيو الجاري، حذر وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس حلفاء الناتو من أن الحلف يخاطر "بخروج جماعي من العمليات العسكرية" في حالة عدم تحمل المزيد من الأعباء وزيادة الإنفاق العسكري.

وقال إن العمليات التي يقودها الناتو وأزمة ليبيا كشفت وجود قصور واضح في "القدرات العسكرية" و"الإرادة السياسية".

والحقيقة هي أن حلفاء الناتو الأوروبيين قاموا بخفض ميزانيات الدفاع بدرجة كبيرة منذ نهاية الحرب الباردة. وأظهرت الاحصاءات أن ميزانيات الدفاع السنوية لحلفاء الناتو في أوروبا لا تتجاوز 220 مليار دولار أمريكي، وهى أقل من ثلث الانفاق العسكري الأمريكي.

وحذر جيتس من أن هناك "احتمالا حقيقيا فى مستقبل باهت إن لم يكن كئيبا للحلف" إذا فشل الحلفاء الأوربيين في وقف وإصلاح التدهور الحالي في قدراتهم الدفاعية.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي