CRI Online

سونيا غاندي: ينبغي لحزب المؤتمر الوطني الهندي والحزب الشيوعي الصيني تعزيز التبادلات بينهما

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2011-07-01 09:20:17
 قالت زعيمة حزب المؤتمر الوطني الهندي سونيا غاندي انه ينبغي لحزب المؤتمر الوطني الهندي والحزب الشيوعي الصيني تعزيز التبادلات بينهما، لاسيما على مستوى القيادة الشبابية للحزبين.

وقالت غاندي في مقابلة خاصة مكتوبة لوكالة شينخوا للانباء بمناسبة احتفال الحزب الشيوعي الصيني بالذكرى التسعين لتأسيسه في الاول من يوليو "ان مثل هذا الحوار ينبغي له ان يتناول كافة القضايا الحيوية محل الاهتمام المشترك من خلال الزيارات وحلقات النقاش والتبادلات البناءة للافكار والمهارات والتجارب".

واضافت غاندي ان هذه المجالات تضم بناء البنية التحتية والنمو الشامل وتوفير فرص العمل وحماية البيئة وأشياء أخرى.

وقالت غاندي ان "المستقبل يشير إلينا ببناء شىء ينطوى على امكانية تتيح لنا إقامة واحدة من الشراكات الاولى والاكثر جوهرية في القرن الحادي والعشرين والتى تشمل منافع دائمة لشعبي بلدينا".

واضافت غاندى ان الهند والصين تنتهجان نماذج مختلفة من التنمية فيما تتمتعان بأنظمة سياسية مختلفة وموارد طبيعية وهبات خاصة.

وقالت ان كلتا البلدين حققت العديد من الانجازات منذ نيل الاستقلال والتحرير على التوالي، غير انهما تواجهان ايضا تحديات في سبيل تعظيم التنمية والرخاء.

واضافت ان كلتا البلدين تتمتعان بإمكانية أن تتعلم أحداهما من الاخرى.

وكانت سونيا غاندي قد زارت الصين في عامي 2007 و 2008 بوصفها زعيمة لحزب المؤتمر الوطني الهندي.

وقالت إن حزب المؤتمر الوطني الهندي والحزب الشيوعي الصيني وقعا مذكرة تفاهم خلال زيارتها للصين في أغسطس 2008. وكان أحد المقومات الرئيسية لهذه المذكرة هو التعهد المشترك بتعزيز التبادلات بين القيادات الشبابية في الحزبين.

وأضافت إن تعزيز الزيارات والتبادلات، لاسيما بين أجنحة شباب الحزبين وبين طلاب البلدين، مهم للغاية من أجل ضمان معرفة جيل القادة الشباب في الصين والهند وتفهمهم لبعضهم بعضا على نحو جيد، وبذلك تتعمق العلاقات بين الحزبين والشعبين والبلدين.

وقالت ان حزب المؤتمر الوطني الهندي والحزب الشيوعي الصيني يشتركان في حوار مفيد وتبادلات على مدار سنوات.

وتذكرت ايضا زيارتها في عام 1988 الى الصين مع زوجها رئيس الوزراء الهندي الراحل راجيف غاندي، ووصفت الزيارة بأنها "تاريخية" إذ دشنت فصلا جديدا في العلاقات بين الهند والصين وكان لها اثر فعال بعيد التأثير على التفاعلات الثنائية بين الجانبين.

وأضافت إن آسيا، التي تحتضن الهند والصين، تعتزم الاضطلاع بدور متزايد الاهمية في الشئون العالمية ويجب أن تكون العلاقات الهندية الصينية أداة رئيسية في رسم ملامح تغير النظام العالمي.

وفي إشارة إلى أن الحكومتين الهندية والصينية لعبتا دورا مركزيا في تعميق الروابط الثنائية، شددت غاندي على أنها واثقة بأن "روابط حزبينا ستعزز تعظيم التفهم المتبادل بين قيادتينا وشعبينا ومن ثم تتيح دفعة فعالة لنمو العلاقات متعددة الجوانب بين البلدين".

وأضافت انه في الوقت الراهن تتعاون الهند والصين في بناء شراكة استراتيجية وتعاونية كما ان من المهم ان الصين قد برزت بالفعل كأكبر شريك تجاري للهند.

وقالت أيضا إن هناك بعض القضايا التي يختلف فيها الجانبان من حيث المنهج وهو أمر طبيعي نظرا لطبيعة حجم وتعقد البلدين.

واضافت ان "قيادتي الهند والصين تتعاونان في تعميق الفهم السياسي الذي يعزز احترام كل جانب لحساسيات الجانب الاخر".

جدير بالذكر ان الصين والهند احتفلتا العام الماضي بالذكرى السنوية الستين لاقامة العلاقات الدبلوماسية فيما بينهما. كما بدأت هذا العام بالفعل أنشطة عام التبادلات الصينية الهندية.

وقالت غاندي ان الذكرى السنوية الستين وعام التبادلات يحتلان أهمية بالغة في بناء المزيد من الثقة المتبادلة وتحسين التفاهم.

واضافت "على المستوى الحزبى، أعتقد انه ينبغي لنا تعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية، لاسيما بين الشباب، حتى مع تعزيزنا التجارة والاستثمارات على المستويات الوطنية، والتعاون الدولي في القضايا متعددة الاطراف محل الاهمية بالنسبة للبلدين والتي يمكننا بناء عليها تبني منهج مشترك".

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي