CRI Online

اقتصاد الشرق الليبي يمر بمرحلة صعبة

cri       (GMT+08:00) 2011-07-20 14:16:22
نبه خبراء اقتصاديون فى مدينة بنغازي إلى أن الاقتصاد في شرق ليبيا يمر بمرحلة صعبة جدا جراء حالة الحرب التى تشهدها مناطق الشرق بين قوات المعارضة والكتائب الأمنية الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي وتوقف عمل الشركات الأجنبية والمحلية فضلا عن أن الاقتصاد الليبي بصفة عامة مرهون بعائدات النفط التى توقفت تماما أيضا منذ إبريل الماضى.

وأشار الخبراء في تصريحات خاصة لوكالة أنباء شينخوا إلى أن عمليات الاستيراد شبه متوقفة لأنها تعتمد على العملات الصعبة التى كانت تأتي من عائدات النفط. فالحياة الاقتصادية كانت كلها بصفة عامة تعتمد على عائدات النفط كما أن سوق الأوراق المالية الليبي توقفت عن العمل منذ الحرب.

وقال الدكتور فتحي علي أستاذ الاقتصاد بجامعة "قاريونس" ببنغازي إن الاقتصاد في مناطق الشرق الليبي يمر بمرحلة صعبة جدا لأن الحياة الاقتصادية مرهونة بعائدات النفط".

وأضاف فتحي أن معظم الليبيين يعملون في القطاع العام الذي يستوعب نحو 70 فى المائة من قوة العمل فيما يستوعب القطاع الخاص يستوعب نحو 30 في المائة فقط، فيعتمد المواطنون على الدولة بشكل أساسي في العمل. لذلك فإن استيراد الغذاء والدواء والملابس ومعظم احتياجات السوق الليبي يتم من الخارج، وكانت الموارد الأجنبية تسد احتياجات السوق المحلي وتدفع مرتبات الموظفين.

وأعرب فتحي عن تفاؤله باستعادة الاقتصاد الليبي عافيته سريعا عقب استئناف العمل في إنتاج النفط وعملية التصدير وتدفق عائدات العملات الأجنبية من جديد.

وقال المتحدث الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي عبد الحفيظ غوقة إن ميزانية الطوارىء المطلوبة للمجلس فى المرحلة الحالية هى 3.5 مليار دولار وتعهدت تركيا بتقديم 200 مليون دولار نصفها على شكل أدوية ومساعدات غذائية والنصف الآخر في شكل نقد سيصل خلال الأيام القليلة المقبلة مؤكدا أن المجلس سيدفع مرتبات للعائلات الليبية لمواجهة الأعباء المعيشية قبل شهر رمضان المبارك.

بموازاة ذلك توقفت عمليات التداول بسوق الأوراق المالية ببنغازي تماما منذ الحرب كما هو الحال فى سوق طرابلس للأوراق المالية نظرا لأنها شبكة ومنظومة واحدة.

ووصف المتحدث الوضع الاقتصادي فى المناطق الشرقية بأنه "حرج جدا" ويعتمد على مساعدات ومنح الدول العربية والأجنبية لافتا إلى أنه إذا لم يتم إنهاء الأزمة في ليبيا، فسيعانى الاقتصاد من العجز الشديد عن تلبية متطلبات المواطنين.

وأعرب عن أمله في عودة الشركات الأجنبية التى كانت تعمل فى المناطق الشرقية بسرعة والتى كانت قد غادرت جراء الأحداث وفتح أسواق جديدة لها لتنشيط السوق.

كما أعرب عن أمله فى استرداد السوق لعافيتها قريبا وتنوعها مع فتح باب الاستثمار أمام الشركات الأجنبية التى من المتوقع أن تتهافت على الاستثمار فى الشرق الليبي بصفة خاصة وفي ليبيا كلها بصفة عامة.

من ناحيته قال محمد العبيدي الباحث في مركز البحوث الاقتصادية بالجامعة إن الاقتصاد الليبي قبل الحرب كان ضعيفا لأنه يعتمد بشكل أساسي على عائدات النفط والاستيراد. ومع استقرار أوضاع البلاد سيتم فتح باب الاستثمار على مصراعيه في ليبيا لكى نبدأ عهدا جديدا من العمل والتنمية والتطوير والتحديث والبناء والتعمير.

وأضاف العبيدي أن أسعار السلع والبضائع في المناطق الشرقية ارتفعت فى حالة الحرب بحدود نحو 20 فى المائة. ومع دخول البضائع والمنتجات من مصر وتونس وتركيا والإمارات بدأت الأسعار في الانخفاض بنسب طفيفة متوقعا أن تصبح ليبيا سوقا خصبا للاستثمارات المحلية والأجنبية نظرا لأنها تتمتع بموقع استراتيجي مهم جدا لطول سواحلها البحرية والمواقع الأثرية مما سيساعد على جذب العديد من الشركات السياحية لإقامة المنتجعات والقرى السياحية.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي