CRI Online

رئيس أركان جيش الثوار اللواء عبد الفتاح يونس لقى مصرعه

cri       (GMT+08:00) 2011-07-29 12:41:42
أعلن رئيس المجلس الوطني الانتقالي المعارض في ليبيا مصطفي عبد الجليل في مؤتمر صحفي عقده يوم الخميس بمعقل الثوار في مدينة بنغازي أكبر المدن في شرق ليبيا أن رئيس أركان جيش الثوار اللواء عبد الفتاح يونس وإثنين من مرافقيه لقوا مصرعهم برصاص مهاجمين بعد ظهر يوم الخميس وأن القوات الأمنية قد ألقت القبض على المشتبه الرئيسي في تورطه باغتيال يونس ومرافقيه.

ولم يعط عبد الجليل مزيدا من التفاصيل عن الحادثة إلا أنه عبر عن استنكاره الشديد لمحاولة حكومة القذافي في شق وحدة الصف للثوار. كما دعا عبد الجليل رجال المنظمات المسلحة في مناطق الثوار إلى الانضمام إلى صفوف المعارضة لتجنب محاولات القبض عليهم من قبل قوات الأمن الحكومية.

وأفادت بعض الأنباء أن اللواء يونس وأفراد عائلته دائرة الشبهات حول علاقات خفية مع حكومة القذافي. ولهذا ألقت عناصر المعارضة القبض عليه وإثنين من مساعديه في جبهة القتال استعدادا للعودة بهم إلى مدينة بنغازي للتحقيق معهم. إلا أنه ومساعديه لقوا مصرعهم في طريق العودة إلى بنغازي. ويتكهن بعض المحللين أنه من المحتمل أن يكون يونس ومساعداه هم جواسيس وضعتهم حكومة القذافي في صفوف المعارضة. وقتلهم جواسيس آخرون لحكومة القذافي في صفوف المعارضة في محاولة ستر الحقائق بعد انكشاف الأمر.

الجدير بالذكر أن عبد الفتاح يونس هو أحد قادة المجلس العسكري للثوار والمكون من 15 فردا، كما كان أحد المساعدين الرئيسيين للقذافي الذي قام بتعيينه وزيرا للداخلية وقائدا للقوات الهجومية والقوات الليبية الحكومية الخاصة. وساعدت خبراته الواسعة في القتال على توليه منصب القائد العام للقوى المسلحة المعارضة بعد انشقاقه عن حكومة القذافي. إلا أن أساليبه في المعاملة مع الناس جعلت عددا كبيرا من جنود المعارضة لا يطيعون لأوامره. الأمر الذى أغضب يونس وجعله يصرح بأن عدم إطاعة جنود المعارضة كانت سببا في خفض القدرات القتالية للمعارضة. وأمام إصرار يونس أضطر المجلس الانتقالي الوطني المعارض في أوائل يناير الماضي إلى إعادة تنظيم صفوف المسلحين وإصلاح نظامها. الأمر الذي رفع المكانة العسكرية ليونس. حيث كان الإصلاح وإعادة التنظيم السبب في تقوية القدرات القتالية لقوى المعارضة. فأصبح يونس أحد القادة الرئيسين لقوى المعارضة. وكان يونس قد أخبر مراسل إذاعتنا من قبل أن حكومة القذافي أعلنت مكافأة أربعمائة ألف دولار أمريكي لمن يتمكن من إلقاء القبض عليه أواغتياله، وأنه قد تعرض ثلاث مرات لمحاولات الاغتيال. ولم يوافق على إجراء مقابلات صحفية إلا مع عدد ضئيل من وسائل الإعلام في العالم.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي