CRI Online

المتحدث باسم المجلس الوطني الليبي المعارض غوقة يقول إن التحدث عن تنحي أو رحيل القذافي تجاوزته الأحداث والحسم العسكري هو الحل

cri       (GMT+08:00) 2011-08-17 10:49:17
أكد عبد الحفيظ غوقة نائب رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي المعارض والمتحدث الرسمي باسمه أن الأحداث تجاوزت الحديث عن القبول بتنحي معمر القذافي عن السلطة أو حتى رحيله خارج ليبيا مؤكدا أن الحسم العسكري بات الأجدى نفعا.

وقال غوقة في مقابلة خاصة مع وكالة أنباء شينخوا يوم الثلاثاء إن الأحداث تجاوزت الحديث عن امكانية قبولنا بتنحي القذافي عن السلطة أو رحيله خارج ليبيا أو حتى الدخول معه في تفاوض مشيرا إلى أن القذافي أصبح مطلوبا للعدالة الدولية كمجرم حرب نظير الجرائم التي ارتكبها في حق الشعب الليبي. وعندما تحدد مركز القذافي على هذا النحو أصبح من الصعب تأمين ملاذ له هو ورموز نظامه.

وأعرب عن اعتقاده بأن وقت الحديث عن التفاوض قد فات وأن الحسم العسكري هو الذي سيجدي نفعا بالنسبة لليبيين وهذا هو ما اقتنعنا به مؤخرا بعد أن باءت جميع المحاولات الودية بالفشل وقرار القذافي بخوض الحرب حتى النهاية.

وفيما يتعلق بشكل النظام السياسي الليبي بعد القذافي قال غوقة نحن لسنا حكاما لليبيا لتحديد وتقرير شكل النظام، نحن في مرحلة نضالية الآن، ونخوض حرب تحريروعندما نتخلص من بقايا نظام القذافي ويتم تحرير البلاد بالكامل سيضع الليبيون دستورا دائما لهم وهم سيحددون شكل الدولة دون أي تدخل أو وصاية من أحد.

واستطرد غوقة قائلا نحن منذ الأيام الأولى قلنا نحن نريد دولة مدنية ديمقراطية تؤمن بالتعددية وتحترم القانون وتفصل بين السلطات وهذا هو ما ينشده ويريده الليبيون بمختلف أطيافهم وانتماءاتهم الفكرية. أما فيما يتعلق بشكل النظام السياسي الليبي هل هو رئاسي أم برلماني فسيحدده الليبيون وفقا للدستور الذي سيضعونه.

وحول المدى المحدد للانتهاء من تشكيل المكتب التنفيذي قال غوقة إن ذلك سيتم خلال أسبوعين من صدور القرار حيث سيتم خلال هذه الفترة إجراء مشاورات التشكيل وتحديد الأسماء وتقديمها للمجلس الوطني من قبل رئيس المكتب التنفيذي.

هذا وكان مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد أقال المكتب التنفيذي في 8 أغسطس الجاري وكلف رئيسه محمود جبريل بإعادة التشكيل. وأن السبب وراء قرار الإقالة يأتي على خلفية التحقيقات الادارية في حادث مقتل اللواء عبد الفتاح يونس رئيس أركان جيش الثوار.

وأوضح غوقة أن مهام المكتب التنفيذي ستتركز في المرحلة المقبلة على استكمال عملية التحرير وتحقيق الأمن بشكل أساسي من خلال الاهتمام بالثوار واحتياجاتهم حتى لا يطول أمد المعركة وأيضا التركيز على تحقيق الأمن للمواطنين، بالإضافة

للنواحي الاقتصادية خاصة المرتبطة بالنواحي المعيشية والحياتية الضرورية.

وعما إذا كان المجلس الوطني قد تمكن من القضاء على ما يسمى بـ "الطابور

الخامس"قال غوقة "لا استطيع الجزم بالقضاء على الطابور الخامس الذي يعمل لحساب القذافي في المناطق المحررة.

وبمناسبة مرور ستة اشهر على ثورة 17 يناير، قال غوقة إن المجلس أخذ على عاتقه خلال الستة أشهر الماضية إدارة هذه الثورة وحمايتها واضطلع بحشد الدعم والتأييد الدولي لها واضطلع أيضا بمهام بسط الأمن وبناء جيش التحرير الوطني وأيضا تأمين الاحتياجات الضرورية لبناء شعبنا مضيفا أنه بالرغم من الكثير من السلبيات، والكثير من الانتكاسات التي حدثت هنا أو هناك فإن الثورة ماضية في طريقها بفضل تكاتف أبناء ليبيا جميعا في الشرق والغرب والشمال والوسط والجنوب، والتفافهم جميعا حول هدف واحد هو إسقاط الديكتاتورية وطالما لم يتحقق هذا الهدف فالثورة ستبقى مستمرة حتى تحقق هدفها، وهي الآن على أبواب تحقيق هذا الهدف.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي