CRI Online

قوى المعارضة الليبية تتقدم بسرعة نحو العاصمة الليبية طرابلس

cri       (GMT+08:00) 2011-08-22 12:29:07

اقتربت قوى المعارضة الليبية خلال الأيام الأخيرة من مختلف الجهات من العاصمة طرابلس. وأشارت تطورات الأوضاع إلى أن أن سلطة العقيد معمر القذافي أصبحت على وشك الهلاك. حيث يتقدم الثوار نحو طرابلس بسرعة من مدينة مصراته في شرق ليبيا ومدينة غريان بجنوبها ومدينة الزاوية بالمنطقة الجبلية بغرب ليبيا. وتحت الغطاء الجوي الذي توفره قوات حلف الناتو شنت قوى المعارضة يوم السبت ( 20 أغسطس ) جولة أولى من القتال ضد قوات القذافي للسيطرة على طرابلس إلا أنها لم تحقق نتائج ملموسة. واستمرت قوات المعارضة في تقدمها نحو طرابلس من مختلف الجهات. وحسبما ذكرته وكالة الأسيوشيتدبريس أن قوات المعارضة فرضت سيطرتها على القاعدة العسكرية للواء ال32 التابع للقوات الحكومية والذي يبعد 25 كيلومترا غربي طرابلس حيث كان هذا اللواء تحت قيادة إبن القذافي وكان من أفضل الوحدات العسكرية للقوات الحكومية الليبية من حيث الاستعداد والعتاد ، وأن قوات المعارضة قد استولت على كميات كبيرة من الأسلحة. وفي وقت لاحق من اليوم نفسه واصلت المعارضة تقدمها نحو الضاحية الغربية من طرابلس دون التعرض لمقاومة قوات القذافي. وأكد الثوار أنهم سيستمرون بالتقدم نحو طرابلس ليصلوا إلى قلب المدينة في ليلة اليوم ذاته.

وذكرت وسائل الإعلام الغربية أن أجواء التوتر قد سادت طرابلس عشية الهجوم عليها. حيث خرجت المعارضة إلى الشوارع للمشاركة في مظاهرات احتجاجية صاحبتها أصوات انفجارات وإطلاق النار بين الحين والآخر وقد أغلقت أبواب جميع المحال التجارية أبوابها ولزم معظم المواطنين منازلهم. أما المتحدث باسم الحكومة الليبية موسى إبراهيم فذكر في مؤتمر صحفي أن مئات الآلاف من رجال القوات الحكومية عزموا على حماية العاصمة طرابلس. وفي المؤتمر الصحفي استنكر إبراهيم الجرائم التي ارتكبها ثوار المعارضة وطالبهم بالوقف الفوري للقتال.

أمام الأوضاع المتوترة التي تخيم على طرابلس ألقى القذافي يوم الأحد ( 21 أغسطس ) كلمتين مسجلتين خلال 24 ساعة. وفي المرة الأولى عبر القذافي فيها عن تهانيه للقوات الحكومية بالتصدى للهجمات التي يشنها الثوار على طرابلس ودعا مؤيديه إلى تحرير المدن من أيدي ثوار المعارضة. وفي المرة الثانية دعا القذافي جميع العائلات في العاصمة طرابلس للقتال من أجل حماية العاصمة قائلا إنه يظل مع المواطنين لحماية طرابلس. وكانت أنباء قد أفادت أن القذافي يبحث عن ملجأ له ولعائلته إلا أن نائب وزير الخارجية الليبة خالد الكعيم أنكر ذلك قائلا إن القذافي وزوجته وأبنائه ليست لهم الرغبة في مغادرة ليبيا.

من جانبها بدأت المعارضة بتهيئة الظروف لشن هجوم على طرابلس. حيث ألقى مصطفى عبد الجليل رئيس المجلس الانتقالي الوطني للمعارضة كلمة تلفزيونية دعا فيها جنود قوات القذافي إلى ترك الأسلحة والانضمام إلى صفوف المعارضة قائلا إن الوقت الحاسم قد حان وإن الفترة النهائية قد اقتربت.

هذا وكان مساعد وزيرة الخارجية الأمريكية المسؤول عن شؤون الشرق الأدني جفري فيلتمان قد زار المقر العام للمجلس الانتقالي الوطني بمدينة بنغازي في اليوم قبله. وأجرى محادثات مع رئيس المجلس عبد الجليل، حيث أكد من جديد على موقف الولايات المتحدة من ضرورة تنحي القذافي عن سلطته. وقال فيلتمان في مؤتمر صحفي عقده بعد المحادثات إن أيام القذافي أصبحت معدودة وإن أفضل مشروع لحل المشكلة هو تنحي القذافي عن السلطة وهو أفضل الطرق لحماية المواطنين.

يرى المحللون أن تطورات الأوضاع دلت على أن سيطرة قوات المعارضة على طرابلس قد أصبحت أمرا لا مفرا منه. إلا أن مدى القتال وفترته بين قوات المعارضة والحكومة ما زالت في حاجة إلى المتابعة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي