CRI Online

قوات القذافي ترفض الاستسلام والمجلس الانتقالي الوطني يحدد فترة الاستسلام

cri       (GMT+08:00) 2011-09-05 11:18:17
بعد تطويق مدينة بني وليد التي قد يلتجئ إليها القذافي تتأهب قوات المعارضة التابعة للمجلس الوطني الانتقالي لتحريرها حيث أصبح احتمال السيطرة على هذه المدينة عبر المفاوضات ضئيلا للغاية. وفي الوقت نفسه يقوم المجلس بتنفيذ الأعمال والاجراءات الرامية إلى إعادة الأنظمة السياسية والاقتصادية في البلاد على قدم وساق.

ومع أن القوات المسلحة التابعة للمجلس قد سيطرت على معظم المدن والمناطق في ليبيا إلا أن قوات القذافي ما زالت تسيطر على بعض المدن والبلدات بوسط البلاد وجنوبها. فخلال الأيام الأخيرة دخل عدة آلاف من مؤيدي القذافي إلى مدينة بني وليد التي تقع على جنوب شرقي طرابلس بمائة و40 كيلومترا والتي ظلت تسيطر عليها قبيلة ورفلة المؤيدة للقذافي. من المعروف أن حوالي مليون ليبي ينتمون لهذه القبيلة ويشكلون سدس تعداد سكان البلاد. لذلك ترى المعارضة أن القذافي قد يختبأ في هذه المدينة. وكان المجلس الوطني الانتقالي يأمل في السيطرة على هذه المدينة عبر طرق سلمية. حيث جرت مفاوضات بين مؤيدي القذافي ومعارضيه لعدة أيام انتهت بالفشل وهو ما أدى إلى تطويق قوات المعارضة للمدينة في انتظار تنفيذ العمليات القادمة حسبما ذكرت وسائل الإعلام الأجنبية يوم الأحد.

ومن أجل سد طلب مؤيدي القذافي بتوفير المزيد من الوقت قال رئيس المجلس الانتقالي الوطني مصطفى عبد الجليل يوم السبت في بنغازي إن المجلس يدعو باقي جنود القذافي في مدن سرت وبني وليد والجفرة وسبها إلى تسليم أسلحتهم قبل ال10 من سبتمبر الحالي وإلا فسيتم القضاء عليهم علما بأن المجلس قد أصدر في نهاية الشهر الماضي إنذارا نهائيا يطالب باستسلام قوات القذافي قبل ال3 من سبتمبر وإلا فأن المجلس سيستخدم وسائل عسكرية تجاهها. إلا أن القذافي رفض هذا الإنذار بالاستسلام مؤكدا خوض القتال حتى النهاية. وفي الأول من سبتمبر دعا القذافي مرتين في كلماته المسجلة مؤيديه إلى إبادة العدو وطرد المستعمرين.

في الوقت الذي تشتد فيه العمليات العسكرية يقوم المجلس بوضع خطط لإعادة إعمار البلاد. حيث وضع خارطة طريق للفترة الانتقالية تضم تشكيل لجنة خلال 8 أشهر مسؤولة عن إعداد مشروع الدستور وانتخاب رئيس للبلاد وأعضاء البرلمان خلال عام بعد تشكيل اللجنة.

ويقال إنه من المحتمل تأخير موعد نقل مقر المجلس الوطني الانتقالي من بنغازي إلى العاصمة طرابلس. وفي ذلك الشأن قال متحدث باسم المجلس يوم السبت إن المجلس لن ينقل مقر المجلس إلى العاصمة طرابلس خلال الأسبوع القادم وإنه سينقل مقره بعد القضاء نهائيا على قوات القذافي علما بأن المجلس قد أعلن يوم الجمعة أن المجلس سينقل مقره إلى طرابلس العاصمة الدائمة مع إبقاء بعض أعضائه في بنغازي فقط. أما تطورات الأوضاع أشارت إلى أن المجلس قد يؤجل موعد نقل المقر إلى العاصمة طرابلس.

ويقوم المجلس حاليا باستئناف النظام الاجتماعي والحياة الطبيعية في طرابلس ومدن أخرى. حيث طالب بمغادرة المسلحين من طرابلس من أجل تبديد مشاعر الذعر لدى المواطنين المحليين. وأعلنت الدوائر النفطية في ليبيا يوم الأحد استعدادها لاستئناف الإنتاج خلال 10 أيام مقبلة والوصول إلى مستواها الإنتاجي قبل الحرب خلال 18 شهرا وهو إنتاج مليون وستمائة ألف برميل من النفط يوميا.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي