CRI Online

بوادر خلافات بين ثوار ليبيا ومجلسهم الانتقالي،والمكتب التنفيذى ينفي

cri       (GMT+08:00) 2011-09-09 10:51:08

ظهرت بوادر خلاف بين الثوارالليبيين من جهة، والمجلس الوطني الانتقالي ومكتبه التنفيذى من جهةأخرى، على الرغم من نفي رئيس الأخير محمود جبريل لتلك الخلافات جملة وتفصيلا مؤكدا أن الكل في ليبيا يتفق ويتوافق على شرعية واحدة هى"المجلس الوطني الإنتقالي".

وقال جبريل، في أول مؤتمر صحفي له بطرابلس أمس الخميس عقبدخول الثوار اليها فى أغسطس الماضى، إن ما يقال حول المكتب التنفيذىأو المجلس الإنتقالي كله يتم في إطار من الديمقراطية والحرية التى لم تشهدها ليبيا من قبل، ولكنه شدد على أن هناك شرعية واحدة هى "المجلسالوطني الإنتقالي" ولا يجب أن يتم تجاوزها.

ودعا آمر كتيبة 17 فبراير التابعة لسرايا الثوار إسماعيل الصلابي ،أخيرا، المكتب التنفيذي التابع للمجلس الوطني الانتقالي إلى الاستقالة، معتبرا أنه "من بقايا النظام القديم"، في علامة مبكرة على وجود خلافات بين الثوار والمجلس الانتقالى.

ورأى الصلابي أنه لم تعد هناك حاجة إلى دور اللجنة التنفيذية التي تمثل حكومة فعلية للمجلس الوطني الانتقالي لأنها من بقايا النظامالقديم، وأن على أعضائها جميعا أن يستقيلوا بدءا برئيسها محمود جبريل.

وأضاف جبريل ان الصلابي هو أحد الثوار الذين قاموا بدور هائلفي هذه الثورة وله كل التقدير والاحترام، "اعتقد أن ما قاله جاء في إطار الممارسة الديمقراطية ولا خلاف عليه". وقال إن المحظور الوحيد الذى قد نتجاوزه دون علم أو بعلم دون قصد أو بقصد، أن هناك شرعية وحيدة اتفق عليها الليبيون في هذه المرحلة وهى "المجلس الوطني الإنتقالي".

وتابع " وبالتالى قد يكون تجاوزا لهذه الشرعية عندما نبدأ فيالتحدث مع الخارج أو بصدد الحديث مع الخارج عن أمور تمس حياة المواطن واذا لم نقترب من هذه الخطوط التى تمس الحياة اليومية والحياتية للمواطن أو لا تمس الشرعية التى اتفق عليها الليبيون فى هذه المرحلةفلا خوف و لاضرر من أى حوار سواء كان انتقادا لى شخصيا أو للمكتبالتنفيذى بل إن هذا الانتقاد مطلوب لنستفيد منه في ترشيد التجربة ".

ونفى جبريل أن تكون هناك خلافات بين المجلس الوطني الانتقاليوالمكتب التنفيذي، معتبرا أن هناك حملة وصفها بالشرسة تشن على المجلس الوطني الانتقالي وشرعيته وعلى المكتب التنفيذي وشرعيته وعلىالعاملين فيه.

وفيما لم يحدد من يقف وراء هذه الحملة أشار الى أن هناك تساؤلاتتطرح من أطراف عدة " لماذا هذه الحملة ولماذا في هذا الوقت بالذات ؟ولماذا لم تشن ونحن نخوض غمار حرب حقيقية على كافة المستويات.مطلوب من الليبيين أن يجيبوا على هذا السؤال".

ولفت الى أن هذه الحملة تطال رموزا وسياسات داخل المجلس الوطنيالانتقالي ومكتبه التنفيذي "بينما لم نتفق بعد على قواعد اللعبة السياسية ولم نصغ دستورا للبلاد ولا يوجد وقت للتنافس السياسي ".داعيا إلى بدء حوار وطني جاد في كل المدن الليبية في هذه المرحلة التي وصفها بالمفصلية في تاريخ البلاد ، " حوار يتعاطى مع قضايا التنمية والمصالحة الاجتماعية والرؤية السياسية والاقتصاديةوالاجتماعية للبلاد في المرحلة القادمة" .

وعلى صعيد جبهتي بني وليد وسرت آخر معاقل العقيد معمر القذافي، قال جبريل ان المهلة التي منحها رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفىعبد الجليل كان يريد منها وبصدق ان يعطي المفاوضات فرصة كافية لحقندماء الليبيين ولكن الفرصة الحقيقة لابد من وجود نوايا حسنةلدى الطرفين ، " وللاسف فإن ما حدث هو انه تم استغلال هذه المهلة في مزيد منالتعبئة والحشد وحشد الليبيين لقتل بعضهم البعض" .

وكان رئيس المجلس العسكرى لمدينة طرابلس قد دعا ، مؤخرا ، الثوار من خارج المدينة إلى العودة لمدنهم بعد أن تم تحرير العاصمة واستقرتالأوضاع الأمنية بها، مما دفع مصطفى عبدالجليل للتأكيد على أنالمجلس الوطنى الانتقالي لم يطلب من الثوار القادمين من خارج طرابلسمغادرتها ولا توجد نية الآن لجمع الأسلحة داخل طرابلس.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي