CRI Online

قوى المجلس الانتقالي الوطني الليبي مستعدة لشن هجوم أخير ضد عناصر القذافي والقذافي يدعو المجتمع الدولي إلى المساعدة على رفع الحصار عن مدينة سرت

cri       (GMT+08:00) 2011-09-15 14:23:52

بسبب المقاومة العنيفة من عناصر القذافي أوقفت قوى المجلس الانتقالي الوطني الليبي خلال الأيام الأخيرة الماضية هجومها على المدن التي ما زالت تحت سيطرة عناصر القذافي. وبعد أيام من إعادة الترتيب والاستراحة قرر المجلس شن هجوم أخير على عناصر القذافي في هذه المدن. بينما دعا معمر القذافي في بيان ألقاه من خلال محطة تلفزيونية بسورية المجتمع الدولي إلى المساعدة على رفع الحصار عن مدينة سرت.

المعروف أن قوى المجلس الوطني الانتقالي قد سيطرت حاليا على معظم المدن والمناطق إلا بعض البلدات ومنها سرت وهى موطن القذافي وبني وليد وسبها. وأصبحت بلدة سرت معزولة بسبب المحاصرة من قوى المجلس الانتقالي. أما عناصر القذافي فنشروا الدبابات حول البلدة للمقاومة ضد الثوار ومنع المواطنين المحليين من البلدة من الخروج والذين يحاولون للهرب خوفا من انفجار اشتباكات عنيفة بين الجانبين. وحسب ما ذكره بعض المواطنين الهاربين من البلدة أن المواطنين الباقين في البلدة يواجهون صعوبات كبيرة في الحياة. ونفس الحالة حدثت في بلدة بني وليد. حيث هرب عدد كبير من المواطنين المحليين من البلدة رغم محاولة عناصر القذافي منعهم.

أما مكان القذافي فما زال نقطة مهمة تسترعي الاهتمام الدولي حتى الآن. بشأن ذلك ذكر موسى إبراهيم المتحدث باسم القذافي يوم الأربعاء أن معمر القذافي ما زال في ليبيا وهو في حالة جيدة ويلقى تأييدا قويا من القوات. ومن جانبه ألقى القذافي في اليوم نفسه من خلال محطة تلفزيونية مقرها بسورية بيانا دعا فيه المجتمع الدولي إلى المساعدة على رفع الحصار عن بلدة سرت قائلا إن المجتمع الدولي يجب ألا يكون مكتوف الأيدى أمام أزمة سرت ويجب على الجميع تحمل مسؤولياته الدولية واتخاذ الاجراءات على الفور لمنع الأعمال الإجرامية. ويجب على حلف الناتو تحمل جميع مسؤولياته في ارتكاب الأعمال الإرهابية والتخريبية.

وذكرت بعض وسائل الإعلام في الأيام الأخيرة أن كلا الجانبين الليبيين ارتكبا جرائم حرب خلال الاشتباكات وأشار البعض إلى أن قوى المجلس الانتقالي الوطني الليبي ارتكبت الجرائم في تعذيب الجنود الأجانب وقتلهم ومخالفة القانون الدولي رغم ارتكاب عناصر القذافي الجرائم الحربية. ومثال ذلك أن قوات المجلس قتلت أمام مرأى الناس في قلب مدينة مصراتة 85 من الجنود الأجانب الذين يتبعون للقذافي. ومن بينهم 11 أوكرانيا. وعلاوة على ذلك اتهمت منظمة لحقوق الإنسان مقرها في مالي والنيجر يوم الأربعاء أن السلطة الجديدة في ليبيا بأنها سجنت حوالي ثلاثمائة أجنبي معظمهم من مالي والنيجر مشتبه بأنهم مرتزقون للقذافي. وقالت هذه المنظمة إن الأجانب الموجودين في ليبيا يتعرضون الآن لمعاملة غير شرعية خاصة الأجانب من مالي والنجير حيث تعرضوا للاعتقال والتعذيب. وحدثت حتى الآن 6 حوادث فقدان لماليين ونيجريين على الأقل. لذلك طلبت هذه المنظمة من الحكومة المالية والنيجرية الضغط على السلطة الجديدة في ليبيا.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي