CRI Online

عقد اجتماع دولي رفيع المستوى لبحث المشكلة الليبية

cri       (GMT+08:00) 2011-09-21 15:26:47

عقد يوم الثلاثاء ( 20 سبتمبر) بمقر الأمم المتحدة في نيويورك اجتماع رفيع المستوى لبحث المشكلة الليبية بحضور وفد المجلس الوطني الانتقالي الليبي برئاسة مصطفى عبد الجليل الذي يشارك لأول مرة في الاجتماع الدولي المهم بعد أيام من اعتراف الأمم المتحدة بالمجلس الانتقالي الوطني الليبي كممثل شرعي في الأمم المتحدة. ورفع في ساحة مقر الأمم المتحدة علم المجلس الوطني الانتقالي المكون من ثلاثة ألوان هي الأحمر والأسود والأخضر بعد سحب العلم الليبي خلال حكم القذافي.

وأمام الاجتماع ألقى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون كلمة عبر فيها عن أجمل التمنيات للمجلس الوطني الانتقالي والشعب الليبي قائلا:

إن الشعب الليبي خاض خلال ال7 شهور الماضية نضالا باسلا من أجل الحقوق الأساسية والحرية خاصة النساء والشباب حيث لعبوا دورا طليعيا. وإن الأمم المتحدة ستبذل جميع الجهود لدعم الشعب الليبي في إعادة إعمار بلادهم مستقبلا.

وأضاف بان كي مون أن المجلس الوطني الانتقاليقد حدد المجالات الحساسة التي تحتاج إلى الدعم الدولي والتي تضم العملية السياسية وإجراء الانتخابات وإصلاح الدستور والأمن العام وحقوق الإنسان ووضع المشاريع القانونية والمصالحة وإعادة الإعمار وإنعاش الاقتصاد مشيرا إلى أن الأمم المتحدة سترسل بعثة دعم إلى ليبيا لمساعدتها على استرجاع السلم والاستقرار الذي يعتبر مهمة ملحة. حيث قال بان كي مون:

إن المهمة الملحة في الوقت الراهن هي استعادة السلم والأمن. وقد لاحظنا بسرور أن عددا كبيرا من الليبيين من مختلف المناطق بدأوا يتركون الأسلحة ويبنون البلاد بصورة مشتركة رغم استمرار المعارك في مناطق أخرى. ونحث أولئك الذين لم يتركوا أسلحتهم على الانضمام إلى صفوف إعادة إعمار البلاد.

من جانبه ألقى رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل أمام الاجتماع كلمة عبر فيها عن الشكر على الدعم والتأييد الذي قدمه المجتمع الدولي للإطاحة بنظام القذافي موضحا أن القذافي ما زال داخل أراضي ليبيا وما زال يملك بعض الأشياء التي تشكل خطرا على الشعب الليبي والمجتمع الدولي مضيفا أنه أمامنا طريق طويل وتحديات مختلفة. حيث ضحى خمسة وعشرون ألف فرد من صفوفنا بحياتهم بالإضافة إلى جرح أضعاف هذا العدد داعيا المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم جميع المساعدات الممكنة لليبيا في استئناف السلام وإعادة إعمار البلاد.

وحضر الاجتماع الرئيس الأمريكي باراك أوباما حيث ألقى كلمة قال فيها:

في الوقت الذي ألقي فيه هذه الكلمة ما زالت بقايا عناصر القذافي تستمر في المقاومة وربما سيواجه المجلس الوطني الانتقالي أياما صعبة، إلا أن مستقبل ليبيا سيقرره الشعب الليبي دون شك. وأحضر الاجتماع اليوم لأخبر الشعب الليبي أننا سنستمر في تقديم الدعم والتأييد للشعب الليبي من أجل تحقيق السلام والازدهار مثلما يقدم المجتمع الدولي الدعم له من أجل الحرية.

وألقى خلال الاجتماع وزير الخارجية الصيني يانغ جي تشي كلمة أيضا مؤكدا أن تاريخ ليبيا قد بدأ صفحة جديدة وأن ليبيا تمر حاليا بمرحلة حساسة من الحرب إلى إعادة الإعمار. لذلك يتمتع هذا الاجتماع الذي دعت الأمم المتحدة إلى عقده بالأهمية الخاصة. كما أكد يانغ جيه تشي موقف الصين الدائم من المشكلة الليبية قائلا:

إن موقف الصين من المشكلة الليبية واضح هو احترام سيادة ليبيا واستقلالها ووحدة أراضيها واحترام اختيار الشعب الليبي والاعتراف بالمجلس الوطني الانتقالي الليبي كالسلطة في ليبيا والممثل للشعب الليبي. وإن الصين ترحب بعودة ليبيا إلى عائلة المجتمع الدولي.

وأشار يانغ جي تشي إلى أن الحرب كبدت ليبيا خسائر جسيمة وأن إعادة إعمار ليبيا في حاجة إلى الجهود المشتركة من الحكومة والشعب ودون انفصال عن الدعم الدولي. وبشأن ذلك طرحت الصين 4 اقتراحات منها المساواة وتبادل الاحترام والتسامح والوحدة والتنسيق.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي