CRI Online

تأجيل موعد تشكيل حكومة ليبية جديدة مرة أخرى والقذافي يتمسك بالقتال حتى الموت كالشهداء

cri       (GMT+08:00) 2011-09-28 10:22:43

ما زالت المعارك العنيفة جارية في بلدة سرت - مسقط رأس القذافي وبلدة بني وليد على بعد 170 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس بين قوات المجلس الانتقالي الوطني الليبي وأنصار القذافي بسبب المقاومة الشديدة من أنصار القذافي. وألقى القذافي أمس الثلاثاء ( 27 سبتمبر) مرة أخرى كلمة قال فيها إنه ما زال في ليبيا لقيادة القتال وإنه سيناضل حتى الموت كالشهداء. وفي اليوم نفسه قرر المجلس الانتقالي الوطني مرة أخرى تأجيل موعد تشكيل حكومة جديدة حتى تحرير جميع البلاد من أيدي عناصر القذافي.

وفي بلدة سرت ما زالت المعارك العنيفة دائرة فيها بين قوات المجلس وأنصار القذافي أمس الثلاثاء. وقال أحد رجال قوات المجلس إن أنصار القذافي يلبسون الثياب المدينة وأطلقوا نيران المدافع الثقيلة نحو رجال قوات المجلس. أما قوات المجلس فلم تستخدم المدافع الثقيلة لردهم تجنبا لسقوط عدد كبير من الأرواح بين المدنيين. وأضاف هذا الرجل أن أحد أفراد عائلة القذافي دون ذكر اسمه ما زال في سرت وتحت حماية أنصار القذافي. وقال رجل آخر من قوات المجلس إن قوات المجلس تتقدم حاليا نحو قلب بلدة سرت، ومن الاحتمال أن تشتبك مع قوات القذافي في الوقت القريب. هذا وقد أعلنت قوات المجلس في وقت سابق اليوم نفسه سيطرتها على ميناء سرت كما أعلنت الكشف عن عدد كبير من الذخائر والأسلحة في بعض منازل المواطنين. وفي بلدة بني وليد انسحبت قوات المجلس من بعض أحيائها بسبب تعرضها للمقاومة الشديدة من قوات القذافي.

وحتى الآن لم يكشف المكان الذي يختبأ فيه القذافي. ونسبت إحدى الشبكات المؤيدة للقذافي أمس الثلاثاء إلي إذاعة في بني وليد قولها إن القذافي ما زال في ليبيا للقتال ولم يهرب إلى أى دولة أخرى كما عبر عن استعداده للقتال حتى الموت كالشهيد. كما قال القذافي إن المجلس سيتعرض خلال أيام مقبلة لضربات مفاجئة. ووجه القذافي في كلمته أيضا انتقادات صارمة لما قام به حلف الناتو من ضربات على ليبيا مشيرا إلى أن الهدف من وراء قيامه بالعدوان الاستعماري على ليبيا هو السيطرة على نفط ليبيا.

ومن جهة المجلس الانتقالي الوطني الليبي فإنه يجرى حاليا مشاورات مع مختلف الأطراف المعنية حول تشكيل حكومة جديدة. وبعد الإطاحة بحكم القذافي في الشهر الماضي أعلن المجلس في ال11 من سبتمبر الحالي استعداده لتشكيل حكومة جديدة مع إعلان النتائج خلال أسبوع أو عشرة أيام. إلا أن المجلس لم يتوصل بعد أسبوع من ذلك إلى اتفاق في الأراء حول مرشحين لوزراء الحكومة الجديدة. فأضطر إلى مواصلة المشاورات. وقال مصطفي الهوني عضو المجلس الانتقالي الوطني الليبي أمس إن المجلس بعد المشاورات مع مختلف الأطراف المعنية قرر تأجيل موعد تشكيل الحكومة الجديدة حتى بعد تحرير جميع البلاد من أيدي عناصر القذافي.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي