CRI Online

قوات المجلس الليبي عثرت على المكان الذي يختبأ فيه القذافي والمجتمع الدولي قلق من انتشار الأسلحة وسط المواطنين الليبيين

cri       (GMT+08:00) 2011-09-29 10:46:06

بسبب المقاومة العنيدة من عناصر القذافي توقفت أمس الأربعاء ( 28 سبتمبر) قوات المجلس الانتقالي الوطني عن تقدمها نحو سرت وبني وليد - المدينتين الأخيرتين تحت سيطرة القذافي. فطالبت قوات المجلس قوات حلف الناتو بتشديد هجماتها الجوية على أنصار القذافي. كما ذكر المجلس أنه قد عثر على المكان الذي يختبأ فيه القذافي وإبناه.

والمعروف أن المعارك بين قوات المجلس وأنصار القذافي تدور حاليا في بلدة سرت مسقط رأس القذافي ومدينة بني وليد التي تبعد عن طرابلس ب170 كيلومترا. حيث تعرضت قوات المجلس لمقاومة عنيدة من أنصار القذافي، فتوقفت عن تقدمها. وقال أحد ضباط قوات المجلس إنه بسبب التعرض للهجوم الصاروخي والمدفعي من أنصار القذافي قد توقف جيشه عن التقدم مكتفيا بالرد بالمدافع الثقيلة ومنتظرا للدعم من القوات القادمة من طرابلس والزاوية. وطلب هذا الضابط من قوات حلف الناتو بتكثيف هجماتها الجوية ضد أنصار القذافي. وأفادت بعض الأخبار أن أحد كبار الضباط لقوات المجلس قد لقي مصرعه أمس الأربعاء بعد تعرضه للإصابة الصاروخية في الجبهة الأمامية.

وقال ضابط كبير آخر بالمجلس خلال مقابلة صحفية يوم الثلاثاء ( 27 سبتمبر) إن المكان الذي يختبأ فيه القذافي قريب من بلدة غداميس الواقعة بغرب ليبيا والمتآخمة بالحدود الجزائرية. حيث وجد القذافي حماية من المحليين الذين ظلوا يؤيدونه. ويقوم المجلس حاليا بالتفاوض مع المحليين. وقال متحدث باسم المجلس أمس إن القذافي قد يختبأ في منطقة صحراوية بجنوب ليبيا وقريبة من الحدود الجزائرية. وهذه المنطقة الصحراوية واسعة جدا لذلك فإن المجلس ليس قادرا حتى الآن بالسيطرة عليها، كما أن القذافي قد يهرب سريعا منها إلى مكان آخر. وقال المتحدث بالمجلس أحمد باني إن المجلس لا يستطيع تأكيد صحة الأخبار حول مخبأ القذافي، وسيقوم المجلس بمطاردة القذافي بعد السيطرة الكاملة على البلاد كلها. بينما قال المتحدث باني إن المجلس عثر على المكان الذي يختبأ فيه نجلا القذافي. حيث اختبأ إبنه الثاني سيف في بني وليد وإبنه الآخر مصطفي في سرت.

ومع اقتراب انتهاء الحرب في ليبيا بدأ المجتمع الدولي يقلق من انتشار الأسلحة بين المواطنين الليبيين وسلامة مستودع الأسلحة الكيماوية. بشأن ذلك أشار مسؤول رفيع المستوى بالأمم المتحدة في اجتماع لمجلس الأمن الدولي إلى ضرورة التحكم الصارم لمستودعات الأسلحة في ليبيا تحسبا من إتاحة فرص للإرهابيين في الحصول على هذه الأسلحة. وعبرت النيجر والجزائر الدولتان المجاورتان لليبيا عن قلقهما من حصول أفراد تنظيم القاعدة المحليين على هذه الأسلحة. هذا وإن قوات المجلس عثرت خلال عمليات الهجوم بين حين وآخر على بعض المستودعات السرية للأسلحة التابعة لقوات القذافي وأصبحت معظمها منهوبة بعد الكشف عنها. ووجدت قوات المجلس في حنوب ليبيا ووسطها أيضا كميات من الأسلحة الكيماوية والمواد النووية. الأمر الذي أثار بالغ الاهتمام الدولي.

وقال المتحدث باسم قوات حلف الناتو في ليبيا السيد رولان رافا يوم الثلاثاء الماضي في إيطاليا إن قوات المجلس الانتقالي الوطني الليبي سيطرت على الأسلحة الكيماوية والمواد النووية المخزونة في وسط ليبيا وجنوبها، وإن دول حلف الناتو والمنظمات الدولية الأخرى تتعاون حاليا مع المجلس لضمان سلامة هذه المواد النووية. ومن جانبه ذكر رئيس المجلس الانتقالي عبد الجليل أن هذه الأسلحة والمواد النووية أصبحت حاليا تحت سيطرة المجلس مطالبا الخبراء الليبيين والمجتمع الدولي باتخاذ الاجراءات المناسبة لتدمير هذه الأسلحة الكيماوية والمواد النووية بشكل آمن.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي