الصين تشارك فى المساعدة الغذائية للصومال المتأثر بالمجاعة

بدأ برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة يوم الاربعاء (12 أكتوبر)  فى توزيع المساعدات الغذائية التى ساهمت فيها الصين بـ16 مليون دولار امريكي للأسر الجائعة فى الصومال، وفقا لما ذكر بيان صدر عن البرنامج.

وأضاف البيان إن هذا يعد أيضا أكبر تبرع من جانب الصين للعمليات الانسانية التابعة للبرنامج.

وقد وصل مسئولون من الحكومة الصينية وبرنامج الغذاء العالمي يوم الأربعاء إلى العاصمة الصومالية مقديشيو فى زيارة لمدة يوم لحضور مراسم تسليم المنحة الصينية لقطاع الاغاثة التابع للبرنامج فى الدولة المتأثرة بالمجاعة والواقعة فى القرن الافريقي.

ومثل هان تشون لين، المستشار الاقتصادى للسفارة الصينية فى كينيا، الحكومة الصينية، بينما مثل ستيفانو بورتي، مدير شئون الصومال بالبرنامج، وكالة الغذاء التابعة للأمم المتحدة خلال مراسم التسليم فى مقديشيو.

وبعد تسليم مئات الاطنان من الذرة الشامية البيضاء، جزء من تبرع الصين لجهود الاغاثة فى الصومال، قال هان ان التبرع يدل على موقف الشعب الصيني تجاه شعب الصومال.

وقال المسئول الصيني لوكالة ((شينخوا)) للأنباء فى مقديشيو "أريد أن أخبر الشعب الصومالي أن الحكومة الصينية والشعب الصيني يقفان معكم. سنكافح معكم المجاعة والجفاف. وسنقدم المزيد من المساعدة لكم."

وذكر هان "ان الصين حكومة وشعبا قلقة جدا بشأن وضع الجفاف والمجاعة فى القرن الافريقي، وهو الوضع الأسوأ خلال 60 عاما. ويبين هذا التبرع الصداقة الخالصة بين البلدين والشعبين، ودعمنا القوي من اجل مساعدة الشعب الصومالي فى مواجهة المجاعة."

واعرب بورتي عن امتنانه للدعم الكريم من جانب الحكومة الصينية للأعمال الانسانية للبرنامج فى الصومال المتأثرة بالمجاعة.

ويستخدم جزء من التبرع الصيني فى شراء وتوزيع أغذية متخصصة مثل شراب بلامبي، وهو منتج غذائي سريع التحضير يستخدمه البرنامج من أجل منع حدوث حالات سوء التغذية عند الاطفال، وهم من بين الاكثر تأثرا بأزمة المجاعة، وفقا لما ذكرت الوكالة فى بيان.

ويوجد فى الصومال بعض أشد معدلات سوء التغذية على مستوى العالم، حيث يعاني 3 من كل 10 اطفال تحت سن الخامسة من سوء تغذية حاد.

ويعد برنامج الغذاء العالمي اكبر وكالة للشئون الانسانية على مستوى العالم تكافح الجوع فى مختلف أنحاء العالم. وفى كل عام يطعم البرنامج فى المتوسط ،أكثر من 90 مليون فرد فى أكثر من 70 دولة.