CRI Online

كلينتون تقوم بزيارة مفاجئة لليبيا والمعاركمستمرة في مدينة سرت

cri       (GMT+08:00) 2011-10-19 14:26:40
مرت 7 أشهر على المعارك في ليبيا منذ أن شنت القوات الفرنسية والبريطانية والأمريكية وقوات بعض الدول الغربية الأخرى عمليات عسكرية ضد ليبيا في فبراير الماضي. وقد توقفت يوم الثلاثاء ( 18 أكتوبر ) المعارك في معظم المدن الليبية إلا مدينة سرت وهى مسقط رأس معمر القذافي. وقامت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون يوم الثلاثاء بزيارة مفاجئة إلى ليبيا سعيا وراء تمهيد الطريق لإنشاء علاقات جديدة بين البلدين.

وحتى الآن قد سيطر المجلس الوطني الانتقالي الليبي على معظم أحياء مدينتي سرت وبني وليد وهما مدينتان أخيرتان كانتا تحت سيطرة مؤيدي القذافي. إلا أن المعارك فيهما لم تتوقف تماما. حيث جرت معارك عنيفة بين قوات المجلس ومؤيدي القذافي رغم تراجع مؤيدو القذافي وتمركزها في بقعة صغيرة تبلغ مساحتها حوالي كليومتر مربع فقط. وقتل إثنان وجرح عشرات من جنود قوات المجلس المشاركين في المعركة ويبلغ عددهم ألفا تقريبا. وقد أعلن المجلس سيطرته التامة على مدينة بني وليد واحتلاله لقلب المدينة. وتقوم قوات المجلس حاليا بمطاردة بقية مؤيدي القذافي. واعتقد أن سيف وهو إبن القذافي قد هرب قبل أيام إلى مكان آخر. إلى جانب ذلك بدأت قوات المجلس إزالة أسوار ثكنة باب العزيزية التي كانت عمارة رمزية لسلطة القذافي، الأمر الذي يدل على أن القذافي لم يعد له مكان في ليبيا. أما الزيارة التي قام بها كل من وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ ووزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون خلال اليومين الماضيين، فأظهرت بكل وضوح أن المجلس الوطني الانتقالي الليبي قد أصبح سلطة جديدة في ليبيا وأصبحت مكانته قوية باستمرار.

هذا وخلال زيارته لليبيا أعلن وزير الخارجية البريطاني هيغ يوم الإثنين في طرابلس استعداد بريطانيا لإعادة فتح السفارة البريطانية في ليبيا. كما ذكر هيغ خلال اجتماعه برئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل أن إعادة فتح السفارة البريطانية في ليبيا ستفتح مرحلة جديدة للعلاقات البريطانية الليبية وأن بريطانيا مستعدة لمواصلة تقديم الدعم الطبي والاقتصادي والأمني لليبيا. وعقب زيارة هيغ قامت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بزيارة غير معلنة مسبقا لليبيا سعيا وراء إقامة علاقات جديدة معها ودفعها إلى مرحلة ديمقراطية. اجتمعت كلينتو خلال الزيارة مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي عبد الجليل ورئيس المكتب التنفيذي للمجلس محمود جبريل وغيرهما من كبار المسؤولين بالمجلس، حيث وعدت بتقديم 11 مليون دولار أمريكي من المساعدات لليبيا علما بأن الولايات المتحدة قد قدمت ما يبلغ مائة وخمسة وثلاثين مليون دولار أمريكي إلى ليبيا منذ اندلاع الحرب فيها. وفي كلمة قصيرة ألقته كلينتون أمام مجموعة من الطلاب قالت إنها تأمل في إلقاء القبض على القذافي أو قتله على حد قول المسؤولة الأمريكية لأول مرة.

إن ما يهم المجتمع الدولي حاليا هو متى سينهي حلف الناتو عملياته العسكرية في ليبيا. بشأن ذلك ذكر المتحدث باسم حلف الناتو كارمن روميرو يوم الثلاثاء أنه من السابق لأوانه تحديد موعد إنهاء العمليات العسكرية في ليبيا. إلا أن مختلف البوادر أظهرت أن دول حلف الناتو المشاركة في العمليات العسكرية بدأت تفكر في وضع موعد ل"انسحاب" قواتها من ليبيا.

ويرى المحللون أن تطورات الأوضاع الحالية أشارت إلى أنه من السابق لأوانه تحديد موعد إنهاء العمليات العسكرية الغربية، لأن الأمر يتوقف على إتمام المجلس الانتقالي الوطني الليبي مهام تحرير جميع أراضي البلاد وتأمين قدرته على دحر بقية مؤيدي القذافي.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي