العثور على أثر سيف الإسلام القذافي وبريطانيا تدعو الجزائر إلى تعزيز التعاون مع السلطة الليبية

قالت مصادر لدى الثوار الليبيين أمس الأربعاء (19 أكتوبر) إنه تم رصد رتل من 30 سيارة تتحرك جنوب مدينة بني وليد (180 كم) جنوب شرقي طرابلس، ويعتقد أنها تحمل على متنها سيف الإسلام القذافي وقيادات أخرى.

وقال المتحدث باسم ثوار الجبهة الجنوبية في بني وليد محمود توفيق، لمراسل وكالة أنباء (شينخوا) إن قوة من الثوار تقوم برصد ومتابعة هذا الرتل والتنسيق مع ثوار المناطق التي يتحرك فيها، مضيفا إلى أن الثوار واصلوا عمليات التمشيط في كافة أحياء بني وليد مع تأمين مداخل ومخارج المدينة.

وذكر توفيق أن الثوار تمكنوا من أسر حوالي 300 من أتباع كتائب القذافي خلال عمليات التمشيط هذه.

وفي جبهة مدينة سرت، تتواصل المواجهات العنيفة بين الثوار وبقايا كتائب القذافي في مناطق محدودة داخل المدينة، فيما تمكن الثوار من السيطرة على مداخل الحي السكني الثاني بسرت وأسر عدد من فلول كتائب القذافي.

وعلى صعيد آخر، دعا وليام هيج وزير الخارجية البريطاني الحكومة الجزائرية إلى تعزيز التعاون مع السلطة الليبية وتنفيذ القرارات الدولية المعنية حول قضية أفراد أسرة القذافي الفارين.

وأشار هيج في مؤتمر صحفي عقب المحادثات مع نظيره الجزائري مراد مدلسي إلى أن زيارته هذه لشمال أفريقيا تستهدف دعوة الدول المعنية إلى تنفيذ قرارات المحكمة الجنائية الدولية وإلقاء القبض على الهاربين من سلطة القذافي إلى الجزائر، إضافة إلى تسليمهم إلى السلطة الليبية أو المحكمة الجنائية الدولية.

من جانبه، قال مدلسي إن بلاده سمحت بدخول بعض أفراد أسرة القذافي إلى آراضيها كمساعدة إنسانية، مشيرا إلى أن رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل يعتبر ذلك من حقوق الجزائر.