أعلنت السلطة الليبية أمس الأحد (23 أكتوبر) في بنغازي التحرير الوطني بعد مقتل الزعيم الليبي السابق معمر القذافي في 20 من الشهر الجاري، حيث قال رئيس المكتب التنفيذي للمجلس الوطني الانتقالي محمود جبريل إن المجلس الوطني الانتقالي سينتهي من تشكيل الحكومة المؤقتة في غضون شهر.
وفي اليوم نفسه، أصدر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بيانا أكد فيه أن انتهاء الحرب هو مجرد بداية الهدف الذي يسعى الشعب الليبي وراءه، معلنا أن الأمم المتحدة ستقدم دعما للسلطة الليبية من خلال بعثة خاصة لمساعدتها على بناء مستقبل أفضل.
وفي الوقت نفسه، أصدرت الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ومنظمة حلف شمال الأطلسي وكندا تصريحات تهنئ ليبيا بتحريرها الوطني.
وحث الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيانه السلطة الليبية على بدء عملية المصالحة في ليبيا، فيما أعرب الممثل السامي للاتحاد الأوروبي لشؤون السياسة الخارجية والأمن كاثرين أشتون عن دعم الاتحاد الأوروبي المستمر لعملية الانتقال السياسي في ليبيا. وبدوره دعا حلف الناتو الفصائل الليبية الى وضع خلافاتها جانبا وبناء ليبيا الجديدة، وقال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر إن كندا تتطلع الى أن تتحول ليبيا نحو مجتمع ديمقراطي يحترم حقوق الإنسان وسيادة القانون.
هذا وكان حلف الناتو قد قرر مبدئيا إنهاء عملياتها العسكرية قبل 31 أكتوبر في ليبيا، ومع ذلك، فإن خبيرا نمساويا في الشؤون الإسلامية حذر من أن مقتل معمر القذافي لا تعني استقرار الوضع في ليبيا، وقد تقع البلاد في موجة جديدة من الحرب الأهلية.
