ذكر إيان مارتين، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة فى ليبيا، أمس الأربعاء (26 أكتوبر) أن الإعلان الأخير بتحرير ليبيا خطوة مهمة جدا، ولكن لاتزال هناك تحديات أمام الشعب الليبي والحكومة الناشئة التى تنقصها الخبرة.
وقال مارتين فى بيان لمجلس الأمن بشأن ليبيا إنه بالرغم من اكتمال التحرير الآن، فإن التحديات التى تواجه الشعب الليبي والحكومة القادمة الجديدة ستكون غير عادية.
وتابع مارتين قائلا إن مرحلة الانتقال فى ليبيا تفرض تحديا رئيسيا هو إجراء الانتخابات الأولى فى البلاد فى التاريخ الحديث، مضيفا أنه أولا وقبل كل شي، هناك حاجة إلى الدخول فى مشاورات شاملة، تتضمن مشاورات مع المجتمع المدني على أسس بناء توافقات فيما يتعلق بالنظام الانتخابي للانتخابات الأولى وقضايا رئيسية أخرى يتم تحديدها فى التشريع الانتخابي، وإقامة جهاز لإدارة الانتخابات لا يمكن لأي جانب أن يجادل او يختلف حول استقلاله ونزاهته.
وأوضح مارتين أن المجلس الانتقالي لايزال أيضا يواجه مهمة تشكيل حكومة انتقالية، مشيرا إلى أن هذا الجهاز الحاكم المؤقت يتعين أن يكون "شاملا" ولديه القدرة على "القيادة والتوجيه فى القطاعات الرئيسية.
ودعا مارتين المجتمع الدولي إلى التركيز فى تفاعلاته مع السلطات الليبية خلال هذه الفترة الانتقالية، والمتابعة بشكل وثيق لأولوياتهم الملحة، وعدم محاولة فرض توقعات طموحة بشكل مفرط أو برامج على المدى الطويل.
