CRI Online

أعضاء بعثة مراقبي جامعة الدول العربية يتوجهون إلى عدة مدن سورية والمعارضة السورية تطلب تغيير رئيس بعثة الجامعة

cri       (GMT+08:00) 2011-12-30 11:01:58

توجه أعضاء بعثة مراقبي جامعة الدول العربية بعد وصولهم إلى سورية يوم الإثنين ( 26 ديسمبر) إلى عدة مدن سورية وقعت فيها المظاهرات والاشتباكات للقيام بالتحريات الميدانية. بينما تشك المعارضة السورية في رئيس البعثة مصطفى الدابي قائلة إن البعثة فقدت الثقة فيها ومطالبة بتغيير رئيس البعثة.

ووفق الاتفاقية الموقعة بين الجامعة والحكومة السورية تبعث الجامعة مراقبيها على دفعات إلى المدن السورية التي وقعت فيها الاشتباكات للقيام بالتحقيقات حول أحوال الاشتباكات وترتيبات القوات الحكومية هناك والإطلاع على آراء المواطنين. وقد وصلت الدفعة الأولى المتكونة من أكثر من 50 مراقبا سورية مساء يوم الإثنين ثم ذهبت يوم الثلاثاء ( 27 ديسمبر ) إلى عدة مدن سورية للتحري منها مدينة حمص التي كانت الاشتباكات فيها أكثر خطورة. وعبر رئيس البثعة مصطفى الدابي عن رضائه بالتحريات التي أجراها أعضاء البعثة في مدينة حمص فور وصولهم إليها معتقدا أن البعثة قد عرفت آراء جميع الأطراف السورية علما بأن الدابي ذكر قبل ذلك أن الجانب الحكومي السوري اتخذ موقف التعاون التام مع البعثة ولم يضع أي تقييد للبعثة.

أما جانب المعارضة السورية ورغم ترحيبها بإرسال مراقبي الجامعة إلى سورية للقيام بالتحقيقات الميدانية فعارضت قرار الجامعة بتعيين مصطفى الدابي السوداني الجنسية كرئيس البعثة بسبب أن الرئيس السوداني عمر البشير كما اتهمته المحكمة الجنائية الدولية بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور. أما الدابي فهو أحد كبار مسؤولي الحكومة السودانية وكان مسؤولا بقسم المخابرات العسكرية للبشير. لذلك تشك المعارضة السورية في ما إذا كان سيتوخى العدالة خلال عمليات التحري مطالبة بتنحيته من منصب رئيس البعثة.

وبشأن ذلك ذكر مسؤول بالجامعة رفض الكشف عن اسمه يوم الخميس أن تعيين الدابي كرئيس للبعثة لقي تأييد جميع الدول الأعضاء بالجامعة وأن مهمة البعثة هى إجراء التحريات في سورية ورفع التقارير إلى الجامعة دون التدخل في الشؤون السورية الداخلية. وأضاف هذا المسؤول أن أعضاء البعثة يقومون بمهماتهم حسبما يقضيه الضمير وأن مستتقبل سورية سيتحدد وفق تقارير البعثة وهذا ليس أمرا سهلا.

وذكر دعاة حقوق الإنسان في سورية أن الاشتباكات بين القوات الحكومية والمتظاهرين في سورية لم تتوقف بعد وصول أعضاء البعثة إلى عدة مدن سورية. ففي ال29 من الشهر الحالي قتل 13 متظاهرا على يدي القوات الحكومية. كما ذكرت منظمة سورية لحقوق الإنسان أنه فور وصول أعضاء البعثة إلى صالة بلدية واقعة في شمال غربي سورية وقريبة من دمشق فتحت القوات الحكومية النيران ضد المتظاهرين خارج مسجد، الأمر الذي أدى إلى مقتل 4 وجرح أكثر من 20 على الأقل. وفي اليوم نفسه قتل 3 متظاهرين في ضاحية بدمشق وقتل اثنان آخران في مدينة إدلب بشمال سورية. وعلاوة على ذلك دعت بعض المنظمات المعارضة للحكومة المواطنين إلى التظاهر في ال30 من الشهر الجاري ضد الحكومة الطاغية.

وأمام هذه الحالة يرى المحللون أن بعثة مراقبي الجامعة ستتعرض للتشويشات والتأثيرات من جانب الحكومة السورية والمعارضة السورية لأن كلا من الجانبين ينوي الحصول على تأييد البعثة. لذلك لن تشهد الأوضاع السياسية السورية تحسنا خلال فترة قصيرة بفضل وصول البعثة وأن المنافسات والنزاعات بينهما لن تتوقف بل وبالعكس قد تتجهان إلى اشتداد مطرد.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي