CRI Online

جامعة الدول العربية تطالب مراقبيها بمواصلة أعمالهم في سوريا

cri       (GMT+08:00) 2012-01-09 11:52:52
عقد أمس الأحد ( 8 يناير) في القاهرة اجتماع وزاري لجامعة الدول العربية تحت رئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني لبحث أول تقرير تقدم به رئيس بعثة المراقبين العرب الفريق محمد أحمد مصطفى الدابي بشأن الأوضاع في سوريا. وجاء في بيان صدر عقب الاجتماع أن الجامعة قررت إعطاء مهلة للبعثة حتى تنجز مهمتها في سوريا علما بأن أعمال البعثة تعرضت للشكوك من المعارضة السورية. لذلك يرى المحللون أن قرار الجامعة بإعطاء مهلة للبعثة لمواصلة العمل في سوريا يعني أن أعمال البعثة في سوريا مقبولة لدى الدول العربية.

وجاء في بيان ختامي صدر عقب الاجتماع أن وزراء دول الجامعة بالإضافة إلى التوصل إلى القرار بمواصلة أعمال البعثة في سوريا اتفقوا أيضا على زيادة عدد أعضاء البعثة وطلب الدعم التكنولوجي من الأمم المتحدة. كما دعا البيان الحكومة السورية وجميع القوى المسلحة في سوريا إلى وقف جميع أعمال العنف.

هذا وأرسلت جامعة الدول العربية في ال26 من ديمسبر عام 2011 أول بعثة لها مكونة من 163 مراقبا إلى سوريا لتنفيذ مشروع الجامعة لحل الأزمة السورية. إلا أن أعمال البعثة في سوريا قوبلت بانتقادات من المعارضة السورية حيث رأت المعارضة أن حكومة بشار الأسد تلجأ إلى وسائل منها ارتداء الجنود بذلات الشرطة وتظاهر القوات المسلحة السورية بالانسحاب لخداع البعثة كما عبرت المعارضة عن شكوكها في رئيس البعثة السوداني الجنسية الدابي داعية إلى تنحيته من منصب رئيس البعثة. ولقيت دعوة المعارضة السورية تأييدا من وسائل إعلام غربية. كما نعلم أن قرار الجامعة بمواصلة أعمال البعثة في سوريا لقي قبولا من معظم الدول العربية وهذا يدل على أن مواقف الدول العربية من الأزمة السورية متفقة.

وذكر رئيس البعثة الدابي خلال مقابلة صحفية أجراها مؤخرا أنه من السابق لأوانه انتقاد أعمال البعثة لأنها ما زالت في مرحلة البداية ، وأمامنا أوقات كافية لتقييم الأوضاع السورية. ومن جانبه ذكر الأمين العام المساعد للجامعة عدنان عيسى يوم السبت في القاهرة أن الجامعة لا تنوي سحب البعثة من سوريا وأن الدول العربية ترغب في مواصلة أعمال البعثة في سوريا.

وعلى ميدان الأحداث في سوريا فلم تتوقف الاشتباكات بين قوات الحكومة والمتظاهرين منذ وصول مراقبي البعثة إلى بعض المدن السورية. وعشية قيام البعثة برفع تقريرها وقع الجمعة الماضي ( 6 يناير) بأحد أحياء دمشق تفجير انتحاري أدى إلى مقتل 26 شخصا وجرح عشرات آخرين. فتدهورت الأوضاع الأمنية في سوريا تدهورا متزايدا. وذكرت منظمة سورية لحقوق الإنسان يوم السبت أن 21 من المواطنين الأبرياء السوريين قتلوا في الاشتباكات ومن بينهم 17 شخصا قتلوا على يد القوات الحكومية. ووقعت أمس الأحد اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومية السورية والثوار، الأمر الذي أدى إلى مقتل 11 من جنود القوات الحكومية وجرح 20 آخرين على الأقل. كما ذكرت هذه المنظمة أنه قتل في اليوم نفسه 10 مواطنين أبرياء على يد قوات الأمن الحكومية.

ويرى المحللون أن أعمال بعثة الجامعة هى تقييم الأوضاع السورية. إلا أن كلا من الحكومة السورية والمعارضة للحكومة يرغبون في مولاة البعثة لهم والحصول على دعم من البعثة . لذلك تتعرض أعمال البعثة للتشويش من كلا الجانبين. ومن الصعب أن تشهد الأوضاع الأمنية في سوريا تحسنا خلال فترة قصيرة بعد وصول البعثة. وأفادت بعض الأنباء أن البعثة ذكرت أيضا في تقريرها المقدم إلى الجامعة أن أعمالها تعرضت للتشويش من الحكومة السورية والمعارضة.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي