CRI Online

الجامعة العربية تنفي تعليق إرسال المراقبين إلى سوريا

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2012-01-13 12:23:13
نفت جامعة الدول العربية يوم الخميس (12 يناير) ما تناولته بعض وسائل الإعلام من تعليقها إرسال مراقبين إلى سوريا، مؤكدة أنه سيتم إرسال المزيد من المراقبين وفق حاجة الفريق الموجود هناك حاليا.

وقال السفير عدنان عيسى الخضير الأمين العام المساعد، رئيس غرفة عمليات الجامعة العربية المعنية بمتابعة أوضاع بعثة مراقبي الجامعة العربية في سوريا، في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا)، إن المراقبين مستمرون في عملهم حتى 19 يناير الجارى وفق البروتوكول الموقع مع الحكومة السورية، وسيقدم الفريق اول محمد الدابي رئيس فريق المراقبين تقريرا تفصيليا حول الأوضاع في سوريا ونتائج عمل الفريق أمام اللجنة الوزارية المعنية بسوريا في اجتماعها في 19 يناير المقبل وعليها سترفع اللجنة تقريريها إلى مجلس الجامعة العربية على المستوى الوزاري لتحديد موقفه، اما باستمرار عمل فريق المراقبين، أو اتخاذ خطوات أخرى.

وأوضح الخضير أنه إذا ما قرر الفريق أنه في حاجة إلى مزيد من المراقبين فسوف يتم إرسال تدعيم له على الفور حسب حاجة العمل هناك.

وأكد أن الجامعة العربية لديها العديد من الطلبات المقدمة من عدد من الدول العربية ومنظمات المجتمع المدني لإرسال مراقبين إلى سوريا، وأن الجامعة العربية ستتصرف في هذه الطلبات وفق حاجة الأوضاع على الأرض في سوريا.

وأشار الخضير إلى أن عدد المراقبين الموجودين حاليا ويمارسون عملهم في سوريا يبلغ 163، بعد أن عاد مراقبان اثنان من هناك.

ولفت إلى أن الجامعة العربية غير مسئولة وغير ملتزمة باية تصريحات تصدر عن اي مراقب حول الأوضاع في سوريا سوى رئيس فريق المراقبين الفريق أول محمد الدابي.

ومن جانبه، نفى محمد احمد الدابي يوم الخميس صحة ما صرح به أنور مالك عضو البعثة الذي انسحب منها، لافتا إلى انه لم يشارك في جولات المراقبين الميدانية في حمص.

وقال الدابي، وفقا لوكالة الانباء السورية (سانا)، "إن ما صرح به المراقب أنور مالك عبر إحدى القنوات الفضائية لا يمت للحقيقة بصلة"، مضيفا ان مالك منذ أن تم توزيعه ضمن فريق حمص لم يغادر الفندق طيلة ستة أيام، و"لم يشارك أعضاء الفريق النزول إلى الميدان متعللاً بمرض".

وكان المراقب الجزائري أنور مالك قد أعلن تجميد عضويته في البعثة وانسحابه منها احتجاجا على آلية عمل البعثة. وقال مالك الثلاثاء الماضي على شاشة قناة ((الجزيرة)) الاخبارية "انسحبت لأنني وجدت نفسي أنني أخدم النظام السوري، ولا أستطيع أن أمنع القتل الذي يحصل".

وقال الدابي إن "مالك حنث بالقسم الذي أداه إلى جانب أن ما صرح به إنما يقع على مسؤوليته الشخصية"، مجددا دعوته لوسائل الإعلام الى "تحري الدقة فيما تنشر وأن تلتزم برسالتها في المنهجية والموضوعية".

هذا ولم تشهد الأوضاع الأمنية في سورية تحسنا بعد وصول البعثة إليها بل بالعكس فإن الأوضاع تتدهور مع مرور الأيام، حيث حدثت اعتداءات على وفود المراقبين العرب ووقعت هجمات إرهابية استهدفت إحداها وفدا صحفيا أدى إلى مقتل 9 أشخاص بينهم صحفي فرنسي. ويرى المحللون أن حوادث العنف التي تقع بين حين وآخر تشير إلى أن هناك محاولات ترمي إلى تعقيد الأوضاع في سوريا، الأمر الذي يشكل تحديا كبيرا على مهمة الجامعة العربية وبعثتها في سورية.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي