CRI Online

الحكومة السورية تعلن العفو عن معارضي الحكومة وجامعة الدول العربية تنفي خبر إرسال جنود إلى سورية

cri       (GMT+08:00) 2012-01-17 11:05:13
وقع الرئيس السوري بشار الأسد مؤخرا على مرسوم بالعفو عن المعارضين المعتقلين بسبب اشتراكهم في المظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة إلا أن المعارضة لم تتوقف عن أعمالها ضد الحكومة بل أعلنت إنشاء مكتب اتصال وخط ساخن لتنسيق أعمالها القادمة، كما دعت جامعة الدول العربية إلى إرسال القوات إلى سورية. ومن جانبها أعلنت الجامعة أنها لم تتسلم مثل الدعوة الرسمية أو الاقتراح الرسمي. ويرى المحللون أنه من غير المحتمل أن تجيز الجامعة قرارا حول إرسال قوة عربية إلى سورية خلال الأيام المقبلة بسبب الخلافات الشديدة بين الدول العربية بهذا الشأن وعدم إبداء الدول الغربية رغبتها في تنفيذ التدخل الليبي النمط في الشؤون السورية.

وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية يوم الأحد ( 15 يناير) أن الرئيس بشار الأسد وقع في اليوم نفسه على مرسوم بإطلاق سراح جميع المعتقلين الذين اشتركوا في المظاهرات الاحتجاجية ضد الحكومة منذ ال15 من مارس الماضي. وذكرت الوكالة أن الحكومة السورية قد أطلقت سراح ثلاثة ألاف وتسعمائة واثنين وخمسين من هؤلاء المعتقلين منذ نوفمبر الماضي.

ومن جانب المعارضة فإنها رغم العفو عن المعتقلين لم تتوقف عن أعمالها ضد الحكومة. حيث أعلن المجلس الوطني السوري المعارض للحكومة والجيش السوري الحر يوم الإثنين عن تنسيق أعمالهما القادمة لمعارضة الحكومة وقررا إنشاء مكتب اتصال وخط ساخن بينهما واستدعاء خبراء عسكريين لتقوية قدرتهما القتالية وعقد مؤتمر للتشاور حول حماية الأبرياء السوريين من هجوم القوات الحكومية.

وحسبما ذكر مصدر في الجيش السوري الحر أنه يضم أكثر من 40 ألفا من الجنود المنشقين عن القوات الحكومية. كما ذكر هذا المصدر أن هذا الجيش أنشأ في الأسبوع الماضي لجنة خاصة لمراقبة وإدارة الأعمال المعارضة للحكومة وحث المزيد من جنود القوات الحكومية على الإنشقاق.

وذكرت بعض وسائل الإعلام أن أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني ذكر خلال مقابلة صحفية مع مراسل إحدى محطات التلفزة الأمريكية أنه يقف إلى جانب إرسال قوة عربية إلى سورية وهو أول زعيم عربي يعبر عن التأييد لإرسال قوة عربية إلى سورية علما بأن الأمين العام السابق للجامعة عمرو موسى هو الآخر دعا يوم الأحد الجامعة إلى التفكير في اقتراح حول إرسال قوة عربية إلى سورية. وأفادت أنباء أخرى أن وزير الخارجية التونسي هو الآخر أكد يوم الأحد خلال مقابلة صحفية على احتمال إرسال قوة إلى سورية. بينما ذكر مسؤول بالجامعة يوم الأحد أن الجامعة لم تتسلم حتى الآن أى اقتراح رسمي حول إرسال قوة إلى سورية مضيفا أن الدول العربية أو غير العربية لم تتفق حتى الآن في الأراء حول التدخل العسكري في الشؤون السورية. ونسبت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية إلى مسؤول بالجامعة قوله إن اللجنة الوزارية للجامعة حول الأزمة السورية ستعقد يوم السبت المقبل اجتماعا بحضور وزراء الخارجية المصري والسوداني والجزائري والعماني والسعودي وأمين عام الجامعة نبيل العربي. كما أن الجامعة ستعقد يوم الأحد اجتماعا لوزراء الخارجية لتقييم تقرير تقدم به رئيس البعثة الدابي وأن الجامعة لن ترسل المزيد من المراقبين إلى سورية قبل هذين الاجتماعين.

ويرى المحللون أن بعض الدول العربية ومنها لبنان والعراق المجاورتان لسورية تعارض اتخاذ المزيد من الأعمال لمواجهة الحكومة السورية رغم الموقف الشديد الذي اتخذته قطر والعربية السعودية وبعض الدول الأخرى. وعلاوة على ذلك فإن الدول الغربية لم تول اهتمامها بالقيام بالتدخل الليبي النمط في الشؤون السورية. وفي هذه الحالة فمن غير المحتمل أن تجيز الجامعة قرارا حول إرسال قوة عربية إلى سورية.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي