CRI Online

تقرير إخبارى: محللون سوريون: العرب لا يمتلكون القدرة العسكرية لإرسالها إلى سوريا تنفيذ المقترح القطرى

arabic.news.cn       (GMT+08:00) 2012-01-18 19:36:40
أكد محللون سوريون أن الدول العربية لا تمتلك القدرة العسكرية في الوقت الحالى لإرسال قوات إلى سوريا تنفيذا للمقترح القطرى، مشددين على أن سوريا لن تقبل ذلك.

وانتقد المحللون السياسيون اقتراح قطر بإرسال قوات عربية إلى بلادهم، معتبرين أن هذا الاقتراح "غير منطقي"، مشيرين إلى أن قطر لجأت إلى السعي لإرسال قوات عربية إلى سوريا بعد أن فشلت في تدويل الأزمة السورية في مجلس الأمن الدولي.

وفي هذا الصدد، قال المحلل السياسي حميدي العبد الله إن " البلدان العربية ليست مستعدة لإرسال قواتها خارج حدودها"، واصفا الاقتراح بانه "غير واقعي"، لافتا إلى أن سوريا " لن تقبل ذلك " .

واضاف العبد الله، في تصريحات لوكالة أنباء (شينخوا) بدمشق " إن هناك احتمالين الأول هو أن تأتي القوات العربية بالتنسيق مع الحكومة السورية، وهو لن يحدث، والثاني هو أن تأتي على شكل قوة غازية خارج الحدود تحت ذريعة حفظ الدماء، وفي هذه الحالة، ستبدأ الحرب بين القوات العربية والجيش السوري ".

وكان أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني اقترح السبت الماضي إرسال قوات عربية إلى سورية لوقف ما أسماه "نزيف الدماء"، في تصريحات هي الأولى من نوعها التي يدلي بها زعيم عربي بهذا الخصوص.

في حين، أعلنت مصادر في الأمانة العامة للجامعة العربية الاثنين أن الأمانة العامة لم تتلق أي مقترحات من أي دولة عربية بإرسال قوات عربية إلى سوريا لوضع حد لتدهور الأوضاع فيها، مبينة أن الاقتراح كان "مجرد فكرة".

من جانبه، قال جورج جبور، عضو مجلس الشعب السوري السابق (البرلمان)، إن " أمير قطر لجأ إلى السعي لإرسال قوات عربية إلى سوريا بعد ان فشل في تدويل الأزمة السورية في مجلس الأمن الدولي ".

وأضاف جبور " إنه من الافضل ان يدعو أمير قطر إلى مجيء المزيد من المراقبين العرب إلى سوريا، بدلا من إرسال قوات عربية "، مؤكدا أن وجود المراقبين في سوريا سوف يساعد في الحد من العنف الدائر في البلاد، وسيكشف من يقوم بإطلاق النار، معتبرا أن هذا الاقتراح لم يكن مفاجئا بعد التصعيد الذي شاهدناه من قطر باتجاه سوريا في الآونة الأخيرة.

وكانت وزارة الخارجية السورية قد أكدت أمس الثلاثاء في بيان لها رفضها المطلق لمثل هذه الدعوات، وقالت إن " الشعب السوري يرفض كل أنواع التدخل الأجنبي في شئونه، تحت أي عنوان، وسيواجه أي محاولة للتعدي على سيادة سوريا وسلامة اراضيها".

وبدوره، قال أحمد الحاج علي، المستشار السابق لوزير الاعلام في سوريا، إن حكومة قطر ممثلة بالامير والوزير " ما زالت تعمل في إطار البحث عما يؤجج الفتنة في سوريا ويسعى إلى اضعافها وتمزيقها من الداخل ".

واعتبر الحاج علي أن هذا الاقتراح "غير مبرر ، وغير مجدي ، وعقيم "، مضيفا انه "يكشف عن النوايا السيئة لقطر والكشف عن سياساتها تجاه سوريا".

وقالت وزارة الخارجية الروسية أمس (الثلاثاء) إن موسكو لن تدعم نشر محتمل لقوات حفظ السلام في سوريا بسبب افتقار هذا الاقتراح إلى السند القانوني لمثل هذه الخطوة.

وبدأت جامعة الدول العربية إرسال بعثة من المراقبين إلى سوريا في شهر ديسمبر الماضي، ومن المقرر إجراء تقييم لتقرير بعثة المراقبة في اجتماع يعقد في القاهرة يوم 21 يناير الجاري.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي