CRI Online

انتهاء مهمة بعثة المراقبين العرب في سورية والاشتباكات المسلحة هناك ما زالت مستمرة

cri       (GMT+08:00) 2012-01-20 11:52:45

عاد محمد أحمد الدابي رئيس بعثة المراقبين العرب التي أرسلتها جامعة الدول العربية إلى سورية بعد انتهاء مهمتها التي استمرت شهرا واحدا عاد إلى القاهرة يوم الخميس ( 19 يناير) حيث تقدم بتقرير للجامعة حول الأوضاع السورية. ومن المقرر أن يعقد وزراء خارجية دول الجامعة يوم الأحد اجتماعا لمناقشة التقرير والبحث عن خطة الجامعة في المرحلة القادمة.

ويرى المحللون أن الأوضاع الأمنية في سورية لم تشهد تحسنا جذريا رغم أن بعثة المراقبين حققت بعض النتائج في أداء مهمتها هناك.وحسبما ذكر مسؤول بالجامعة فإن التقرير تحدث عن موقف الحكومة السورية من التعاون مع البعثة والمشاكل التي اعترضت البعثة بعد وصولها إلى مناطق النزاعات. المعروف أن وفد الحكومة السورية وقع في ال19 من الشهر الماضي بمقر الجامعة بالقاهرة على اتفاقية وافق فيها على قبول بعثة المراقبين العرب المرسلة إلى بلاده. وبموجب هذه الاتفاقية ستقوم البعثة بالتفقد الميداني والاستماع إلى آراء الأطراف المختلفة ومراقبة عملية انسحاب قوات الأمن الحكومية من المدن والمناطق التي وقعت فيها المظاهرات الاحتجاجية وحث السلطات السورية على الإفراج عن المعتقلين الذين اشتركوا في المظاهرات ودفعها للسماح بدخول رجال وسائل الإعلام العرب أو الأجانب إلى مناطق الاشتباكات. أما السماح بدخول بعثة المراقبين العرب إلى سورية فهو أحد الإجراءات الواردة في مبادرة السلام التي طرحتها الجامعة من أجل حل الأزمة السورية. وتكون فترة مهمة البعثة شهرا واحدا وبعد انتهاء الفترة يمكن تمديدها بعد التشاور بين الجانبين.وكانت البعثة المتكونة من 165 عضوا بعد وصولها إلى سورية ذهبت إلى عدة مدن منها حمص وإدلب ودرعا. حيث اجتمعت مع المسؤولين الحكوميين وقامت باتصالات مع المواطنين. وفي الأيام الأولى بعد وصول البعثة شهدت الأوضاع الأمنية المحلية تحسنا طفيفا مع استمرار الاشتباكات المسلحة. وانخفض عدد القتلى والجرحى بسبب تخفيف حدة الاشتباكات. واتهمت المعارضة السورية حكومة بشار الأسد بأنها تخدع المراقبين.

كما وجهت المعارضة شكوكها نحو رئيس البعثة السوداني الجنسية معتقدة بأنه كان مسؤولا سابقا في المخابرات العسكرية السودانية ومستشارا رئيسيا للرئيس أحمد البشير الذي كانت المحكمة الجنائية الدولية قد أصدرت أمرا بإلقاء القبض عليه بتهمة ارتكابه جرائم حرب وضد الإنسانية كما قالت المعارضة السورية إن سمعة البعثة انخفضت بشكل كبير بسبب تعيين الدابي رئيسا لها. أما وزير الخارجية السوداني أحمد كورتي فذكر أن البعثة يجب أن تلقى المزيد من الدعم بعد تحسين أعمالها.ونظرا لأن البعثة قد ذكرت أن مهمتها في سورية واجهت العديد من التحديات ومن الصعب أن تنهي مهمتها خلال فترة قصيرة فمن المحتمل أن تمدد فترة مهمة البعثة في سورية. أما حول اقتراح قطر لإرسال قوة عربية إلى سورية فلم يدرج إلى مواضيع اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي سيعقد في ال22 من يناير الجاري بسبب عدم حصوله على ردود سائر دول الجامعة.

وعلى الصعيد الغربي فإن قيامه بتشديد العقوبات ضد سورية وموقفه المتشدد من الأزمة السورية سيزيد من زيادة حدة الأوضاع الأمنية هناك. وذكر دبلوماسي بالاتحاد الأوروبي يوم الأربعاء ( 18 يناير ) أن الاتحاد سيتخذ إجراءات عقابية جديدة ضد الحكومة السورية ووضعت أسماء 22 شخصا و8 شركات في قائمة المحظورين لدفع الرئيس بشار الأسد نحو الاستقالة.وذكر الرأى العام أن اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي يعقد في ال22 المقبل يجب أن ينتهي بنتائج لها تأثيرات مهمة على الموقف الدولي من الأزمة السورية.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي