CRI Online

جامعة الدول العربية تطالب الأمم المتحدة بدعم مبادرتها لحل الأزمة السورية

cri       (GMT+08:00) 2012-01-30 14:01:29
أكدت جامعة الدول العربية أمس الأحد ( 29 يناير ) استعدادها لعقد اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء في ال5 من فبراير القادم لبحث الأزمة السورية علما بأن أمين عام الجامعة نبيل العربي كان قد قرر وقف أعمال بعثة المراقبين في سوريا بشكل مؤقت كما تجري الجامعة وبعض الدول العربية مباحثات عاجلة سعيا وراء حث مجلس الأمن الدولي على إجازة مشروع قرار خاص يطالب الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي.

وفي الأيام الأخيرة عززت الجامعة جهودها لحل الأزمة السورية. حيث توجه أمين عام الجامعة نبيل العربي ورئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أمس الأحد إلى مقر الأمم المتحدة بنيويورك للاتقاء بأمين عام الأمم المتحدة بان كي مون، حيث قاما برفع مبادرة عربية جديدة حول حل الأزمة السورية إلي مجلس الامن سعيا وراء الحصول على دعم الأمم المتحدة للمبادرة. وتدعو المبادرة الرئيس السوري بشار الأسد إلى تسليم سلطته إلى نائبه الأول وتشكيل حكومة وحدة وطنية خلال شهرين ثم إجراء انتخابات حرة. وجرت في الأسبوع الماضي مناقشات حول المبادرة بين ممثلي دول الجامعة ودبلوماسيي الدول الأوروبية، وتم وضع مشروع قرار خاص بدعم المبادرة العربية الجديدة سيقدم إلى مجلس الأمن الدولي. ومن المقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي في أول فبراير المقبل اجتماعا حول هذا المشروع.

على صعيد آخر ذكر مساعد أمين عام الجامعة ومسؤول مكتب المراقبين العرب بسوريا السيد عدنان الكرديار السبت الماضي ( 28 يناير) أنه بسبب تصاعد حدة العنف في سوريا قرر أمين عام الجامعة العربية نبيل العربي وقف أعمال بعثة المراقبين العرب في سوريا بشكل مؤقت من أجل ضمان سلامتهم. أما موعد استئناف أعمالهم فيتوقف على الأوضاع الأمنية في سوريا. وقال نائب أمين عام الجامعة العربية أحمد بن حلي أمس الأحد إن الجامعة العربية ستعقد اجتماعا وزاريا في ال5 من الشهر القادم لتقييم مهمة بعثة المراقبين العرب في سوريا.

وعلى الصعيد السوري فإن الأوضاع الأمنية هناك لا تدعو إلى التفاؤل. وأفادت بعض الأنباء أن الجيش الحكومي السوري قام بتحاصرة الضاحية الشرقية بدمشق للقيام بتطهيرها من الثوار المسلحين. ووقعت في اليوم نفسه اشتباكات مسلحة بين الجانبين أدت إلى سقوط عشرات الأشخاص بين قتيل وجريح. وذكرت إذاعة دمشق الرسمية في بيان لها أن المواطنين السوريين دعوا الحكومة السورية إلى اتخاذ الاجراءات اللازمة لحل مشكلة الإرهابيين المسلحين.

أما الرؤية العامة فتعتقد أن الإجراءات التي أضطرت الجامعة العربية إلى اتخاذها بسبب تدهور الأوضاع الأمنية في سوريا سعيا وراء الحصول على دعم الأمم المتحدة لقيت الترحيب والتأييد من بعض الدول الغربية حيث عبرت كل من بريطانيا وفرنسا وألمانيا عن رغبتها في إجازة مشروع قرار خاص بالأزمة السورية في مجلس الأمن الدولي في أسرع وقت ممكن من أجل دفع بدء مرحلة ديمقراطية في سوريا. بينما عبرت روسيا عن رفضها لدعوة بعض الدول الغربية والجامعة العربية إلى لجوء مجلس الأمن الدولي لاجبار الرئيس السوري بشار الأسد على التنحي. حيث قال مندوب روسيا لدى الأمم المتحدة تشوركين إن روسيا لن تقبل مشروع قرار تعده بعض الدول الأروبية والجامعة بالعربية داعيا إلى إجراء حوار سياسي بين الأطراف السورية المختلفة.

ويرى المحللون أن وقف الجامعة بعثة أعمال بعثة المراقبين العرب في سوريا يعني توقف الاتصالات بين الحكومة السورية مع الخارج. أما مشروع القرار فلم يتطرق إلى فرض عقوبات على الحكومة السورية. لذلك فهناك احتمال كبير أن يتم إجازة هذا المشروع في النهاية. وفي ذلك الحين ستقع الحكومة السورية في عزلة على الصعيد الدولي وتواجه ضغوطا أشد.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي