CRI Online

مجلس الأمن الدولي يجتمع لمناقشة قضية سورية

cri       (GMT+08:00) 2012-02-01 15:13:27
عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا في مقر الأمم المتحدة بنيويورك أمس الثلاثاء (31 يناير) لمناقشة قضية سورية، حيث وجه كل من رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني والأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي والمندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري تقريرًا بشأن الأوضاع في سورية، كما واصل المجلس بحث تبني مشروع القرار الذي تقدمت به جامعة الدول العربية وفرنسا وبريطانيا وألمانيا.

وفي مستهل الجلسة، دعا رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني مجلس الأمن الدولي إلى تحمل مسؤوليته ومهامه لمواجهة الأزمة السورية ودعم مشروع القرار المقدم من الجامعة العربية فضلا عن اتخاذ إجراءات فورية لإنهاء " آلة القتل" في سورية.

من جانبه، حث الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي مجلس الأمن الدولي على اتخاذ "إجراءات سريعة وحاسمة" تجاه قضية سورية.

وفي السياق نفسه، أعرب المندوب السوري الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري عن أمل سورية في حل أزمة البلاد في الإطار العربي، مضيفًا أن تقرير بعثة المراقبين العرب في سورية تجاهل استغلال الإرهابيين الوضع المضطرب السوري في محاولة لتسليم قضية سورية إلى مجلس الأمن الدولي، مشيرًا إلى أن سورية تواجه حاليا تحديات كبيرة، ويجب على الشعب السوري تجاوز الصعوبات بنفسه بدلا من الآخرين، كما أعرب الجعفري عن أمل سورية في حل الأزمة عبر المفاوضات والحوار.

أما وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون فقالت في كلمتها إن سورية دولة يمتلكها جميع المواطنين السوريين بدلا من شخص ما أو أسرة ما، وكانت الجماهير السورية تسعى إلى الحصول على الكرامة وحقوق الإنسان فقط، مضيفةً أن حضور مندوبي الجامعة العربية لهذه الجلسة يهدف إلى كسب دعم الأمم المتحدة وإعادة النظام في سورية، كما حذرت هيلاري من تفاقم العنف في سورية مما يجعل البلاد على حافة حرب أهلية، داعيةً الدول الأعضاء للمجلس إلى دعم مشروع القرار العربي ومبادرة الجامعة العربية لإنهاء كافة الهجمات ضد المواطنيين السوريين إضافةً إلى ترك الخلافات جانبًا وتوجيه رسالة واضحة لدعم الشعب السوري.

وفي السياق ذاته، دعا وزير الخارجية الفرنسي آلان جوبيه المجلس إلى الخروج من "صمته المخزي" بشأن سورية، مؤكدًا أن تبني مشروع القرار لا يعني تفويض التدخل العسكري ضد سورية.

من جهتها، أشاد وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ بجهود الجامعة العربية لحل الأزمة السورية، موضحًا أن هذه الجلسة أظهرت الطلب العربي تجاه الأمم المتحدة لإيجاد حل للأزمة السورية، بدلاً من التدخل الغربي في شؤون سورية.

فيما دعا فيتالي تشوركين المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة المجلس إلى التركيز على توفير الظروف لإجراء الحوار بين الأطراف المعنية السورية بدلاً من فرض عقوبات على سورية، كما دعا المجتمع الدولي إلى دعم سورية في إجراء حوار وطني لحل الأزمة الحالية.

وفي السياق ذاته، صرح المندوب الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة لي باو دونغ في كلمته أن الصين تعارض استخدام القوة لحل القضية السورية وتغيير النظام بالقوة، مؤكدًا أنه يجب على مجلس الأمن الدولي الالتزام بأهداف ميثاق الأمم المتحدة وقواعده لتخفيف حدة توتر الوضع السوري ودفع المفاوضات السياسية والحفاظ على السلامة والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، معربًا عن موقف الصين الدائم بشأن العقوبات المفروضة على سورية.

هذا وصرح الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون الزائر للأردن في وقت سابق أن كافة الدول الأعضاء لمجلس الأمن الدولي تدعم مبادرة الجامعة العربية بشأن قضية سورية، غير أن الخلافات حول التفاصيل ما زالت قائمةً بين مختلف الدول الأعضاء، داعيًا ممثلي هذه الدول إلى توفير فرص لنبذ الخلافات حول حل الأزمة السورية.

تعليقات
تعلم اللغة الصينية
حول القسم العربي